ناقش اجتماع في محافظة ارخبيل سقطرى، الأحد، برئاسة وكيل المحافظة لشؤون البيئة والتنمية عبد الجميل عبد الله علي، تفعيل دور مكتب الثقافة والمنظمات المجتمعية في الحفاظ على اللغة السقطرية، والتراث الثقافي، التي تتميز بها المحافظة.

وتطرق الاجتماع الذي ضم مدير عام الثقافة عمر قبلان ومنسق برنامج طبيعة مركز التراث العالمي البحرين اسماعيل محمد احمد، إلى أهمية العمل على توثيق التراث السقطري من اللغة والفنون والأعمال الحرفية ومختلف المعدات التي كانت تستخدم قديما في سقطرى، للحفاظ عليها من الاندتار والنسيان ولتعريف الجيل المقبل، بالحضارة السقطرية القديمة ومدى تنوعها واصالتها. وأكد الاجتماع إلى ضرورة إنشاء متحف للتراث السقطري بالعاصمة حديبوه لتسهيل على السكان والزور من السياح بزيارة والتعرف على حضارة سقطرى القديمة ومميزاتها.

وحث الاجتماع على سرعة تفعيل جمعية التراثية والتاريخ في المحافظة، التي كان لها الدور الأبرز في تنظيم مختلف الأنشطة التراثية والعمل على توثيق تلك الأعمال، واستئناف أنشطتها وخاصة مسابقة شاعر الجزيرة السنوية التي لها صيت واسع على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ولها الأثر الفاعل والتشويق لدى المجتمع السقطري في إبراز الامكانيات والمفردات التي تتمتع بها اللغة السقطرية.

ودعا الاجتماع وزارة التربية والتعليم للاسهام في الحفاظ على اللغة السقطري، من خلال دمجها ضمن المقررات الدراسية وخاصة للفصول الاساسية لترسيخها بالشكل المطلوب لتشكل أهمية لدى الأجيال الصاعدة. وأقر الاجتماع إعداد ملف خاص بسقطرى، يتضمن اللغة وتنوع فنونها وثقافتها لتصنيفها كموقع تراث ثقافي عالمي، بالإضافة إلى تصنيفها السابق كموقع تراث طبيعي عالمي لما تتميز بها من إمكانيات تراثية ثقافية تؤهلها لهذا التصنيف.