القاهرة - اليمن اليوم
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الفرنسي جان إيف لودريان اليوم، حيث تناولا سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وعدداً من الملفات الإقليمية في إطار مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مباحثات الوزيرين تطرقت إلي مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، لاسيما على ضوء الزيارة الأخيرة الناجحة للرئيس المصري إلى باريس الشهر الماضي، والتي عكست عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي طالما ربطت بين البلدين، وما حققته من نقلة نوعية في مستوي التعاون بين البلدين والتنسيق بشأن العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد لودريان أن زيارته الحالية تأتي في إطار حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كون مصر أحد أهم شركاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن بلاده تتفهم حجم التحديات والمخاطر التي تواجهها مصر، مشدداً على دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب، ومبرزاً اعتزام فرنسا تعزيز الجهود المشتركة مع مصر في التصدي للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط.
في الإطار ذاته، ذكر أبو زيد أن الوزير شكرى شدد على أن مصر تولى اهتماماً كبيراً بالالتزام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وعازمة على الاستمرار في ذلك على الرغم من تحديات مكافحة الإرهاب والضغوط الاقتصادية، مضيفاً أن هناك تربصاً وتسييساً فيما يتعلق بتناول مصر من جانب بعض الدوائر السياسية والإعلامية والحقوقية الأوروبية، وذلك استهدافاً للإضرار بالعلاقات الاستراتيجية المصرية- الأوروبية، وتتجاهل هذه الأطراف خطوات هامة قامت بها الدولة المصرية خاصة فى مجال الحريات وتعزيز حقوق المرأة والإفراج عن المئات من الشباب وغيرها، مطالباً بضرورة عدم الانسياق وراء معلومات مغلوطة والقراءة غير الموضوعية للأوضاع الداخلية، وأن مصر لن تقبل بالتدخل في شئونها الداخلية ومصادرة حقها في إنفاذ القانون.
وأشار أبو زيد، إلي أن لودريان حرص على الاستماع إلى تقييم مصر الأوضاع في المنطقة، حيث دار نقاش مطول حول مستقبل التعامل مع الأزمة الليبية بشكل عكس فهماً ورؤية مشتركة للبلدين تؤكد أهمية إيجاد حل سياسى نهائي وعاجل للازمة الليبية، ودعم دور الامم المتحدة في رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا في مساعدة الأطراف الليبية علي بناء التوافق الوطني المطلوب، كما استعرض شكري ما تقوم به مصر من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطني الليبي والمساعدة في توحيد الجيش الوطني من خلال صياغة رؤية مشتركة ودعم أية تفاهمات سياسية يتم التوصل اليها، مشدداً على أهمية ألا يتسبب الاهتمام بالعملية السياسية بليبيا في الانصراف عن الاهتمام بالأبعاد الأمنية، لاسيما اتصالا بمكافحة الإرهاب. .