وزير الخارجية المصري سامح شكري

تلقى وزير الخارجية سامح شكري بعد ظهر اليوم الاحد اتصالاً هاتفيا من "ريكس تيليرسون" وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

وصرح المستشار "أحمد أبو زيد" المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيةً، بان الاتصال تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والتطورات الجارية في المنطقة.

وفيما يتصل بالعلاقات المصرية الأمريكية، استعرض الوزيران نتائج الزيارات المتبادلة خلال الفترة الأخيرة، وفِي مقدمتها زيارة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إلي الولايات المتحدة، وكذا الإعداد للزيارة المقبلة لنائب الرئيس الأمريكي الي مصر.

كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تطلعه للقيام بزيارة قريبة لمصر، وقد تم التأكيد خلال الاتصال حرص الجانبين علي توجيه دفعة قوية للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وأن يتم ترجمة ذلك بشكل عملي يعكسه حجم التعاون والمشروعات المشتركة التي تحقق مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وأهمية تفهم كل طرف لطبيعة التحديات التي تواجه الطرف الآخر، لاسيما التحديات الأمنية والأقتصادية التي تواجهها مصر وما تتطلبه من دعم من جانب شركائها، وفِي مقدمتهم الولايات المتحدة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن حديث وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة تناول بشكل مفصل تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما التوتر الحالي الناجم عن الأزمة اللبنانية وتداعياتها، والتدخلات الإيرانية لزعزعة استقرار عدد من الدول العربية، والأزمة اليمنية بتداعياتها الأمنية والإنسانية، فضلا عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب.

وقد حرص " تيليرسون" علي الاستماع إلي تقييم سامح شكري لنتائج جولته العربية الأخيرة.

وكشف المستشار أبو زيد، عن أن الوزير شكري أحاط وزير الخارجية الأمريكي بالتطورات الخاصة بملف سد النهضة، والتعثر الذي يعتري المسار الفني الخاص بإعداد الدراسات التي من شأنها أن تحدد الآثار المُحتملة للسد علي دولتي المصب وكيفية تجنبها، وهو ما يبعث إلي القلق الشديد علي ضوء الأعتماد الكامل لمصر علي مياه النيل كمصدر وحيد للمياه. وقد دار نقاش بين الوزيرين في هذا الموضوع، تم التأكيد خلاله علي أهمية الإلتزام الكامل من جميع الأطراف باتفاق اعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في ختام تصريحاته إلى أن الوزيرين تناولا ايضا أبعاد قرار الإدارة الأمريكية الخاص بعدم تجديد الترخيص الممنوح لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتداعياته المحتملة، حيث أكد الوزير شكري أهمية الإبقاء علي قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية من أجل تهيئة المناخ الملائم لإعادة استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.