عدن _صالح المنصوب
استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تويلر لبحث التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها والاوضاع والمستجدات في المنطقة. وأكد المخلافي أن التصعيد الخطير من قبل الانقلابيين باستهداف الرياض بصاروخ من صنع إيراني والتصعيد والحشد في الداخل، ومنها التصعيد في مدينة تعز المحاصرة واستهداف المدنيين ومحاولة اقتحام المناطق المحررة فيها يوضح تماما توجهات الانقلابيين وأنهم لا يريدون العودة إلى المشاورات وإحياء مسار السلام والحل السياسي الذي انصبت الجهود والتحركات الدولية وجهود الحكومة اليمنية، والتحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة خلال الأسابيع الماضية لتحقيق.
وأشار إلى أن الوضع القائم مفيد بالنسبة لميليشيا الحوثي وصالح من حيث استنزاف البلاد والاستيلاء على موارد الدولة دون الالتزام بأي مسؤوليات للشعب اليمني في المناطق التي يسيطرون عليها كما يوضح أن القرار الفعلي لميليشيات الحوثي يصنع في طهران التي تمدهم بالسلاح والخبراء لتدمير اليمن والقضاء على الدولة فيها وجعلها جرحا نازفا وتهديدا مستمرا في للشعب اليمني والمملكة ودول المنطقة عموما.
وعبر المخلافي عن قلقه من دفع إيران الأمور في المنطقة إلى التصعيد، بسبب رفض دول المنطقة لسياسة الامر الواقع التي تمارسها طهران لتكريس مشروعها الطائفي في الهيمنة على المنطقة في الوقت الذي تعمل على تطوير قدراتها الصاروخية في تحد سافر لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالتجارب الصاروخية وتحدي للقرار الاممي 2216 تحت الفصل السابع الذي بمنع بوضوح تزويد الانقلابيين في اليمن بالاسلحة من قبل اي دولة او مواطنيها او العاملين على أراضيها، موكدا أن على الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن ممارسة الضغوط على إيران لوقف ممارساتها اللا مسؤولة والعدائية تجاه اليمن ودول المنطقة وأنه ينبغي تضافر جهود المجتمع الدولي لمنع تهريب السلاح من ايران بكل السبل.
وأكد السفير الأميركي على إدانة بلاده لاستهداف السعودية، معتبرا ذلك تصعيدا خطيرا في الحرب وأن ذلك لا يخدم المساعي الأميركية المستمرة في إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المشاورات للوصول إلى حل سياسي وفقا للمرجعيات وفِي إطار جهود المبعوث الأممي بل يطيل أمد الصراع ويهدد أمن المنطقة برمتها، مشددا على ضرورة التعاون مع الحكومة الشرعية في إفشال هذه المخططات والتمسك بالسلام كخيار للحل في اليمن، مضيفا بأن الولايات المتحدة ستستمر في التنسيق مع دعم حومة الجمهورية اليمنية والتنسيق معها ومع ودول التحالف لوقف التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية والوقوف ضد اي ممارسات من شأنها اعاقة تحقيق تسوية سياسية سلمية في اليمن.
وبيّن رفض الولايات المتحدة الأميركية لسياسة ايران ضد اليمن والمنطقة ودعمها للمليشيا الانقلابية. وحضر اللقاء سكرتير أول وائل الهمداني مسؤول ملفي أوروبا وأميركا بمكتب وزير الخارجية ومسؤول الملف السياسي والاقتصادي المساعد بالسفارة الأميركية لدى اليمن جيريمي بير.