عمرو سمير والضيف أحمد

كرّر التاريخ نفسه من جديد بعد رحيل نجم موهوب شاب ومحبوب وحدث هذا من قبل في السبعينات من القرن الماضي مع الفنان الكبير الضيف أحمد، وعاش الضيف أحمد حياة قصيرة وربما كان له من اسمه نصيب فبعد أن لمع نجمه من خلال فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وبعد أن قدّم عددًا من الأعمال المهمة في المسرح والتليفزيون رحل في الـ 33 من عمره، ومن أهم أعماله أفلام "الزواج على الطريقة الحديثة"، "30 يوم في السجن"، "شاطئ المرح"، و"عروس النيل"، وفي التليفزيون اشترك في فوازير رمضان، وفي المسرح قدّم عددًا من المسرحيات منها "حكايات ثلاثي أضواء المسرح"، وفي بداية السبعينات كان عائدا مع الفرقة من رحلة خارجية، وتوفي بسكته قلبية ما صدم جمهوره.

وقدّم عمرو سمير، مجموعة من الأعمال منها فيلم "عودة الندلة" ومسلسلات "شط إسكندرية" و"قضية رأي عام"، ونال العديد من استحسان النقاد، وانتقل إلى العمل في التليفزيون المصري كمذيع منوعات في قطاع القنوات المتخصصة، وفي قمة النجاح رحل عن عالمنا وهو نائم، ورغم تألق عمرو في التمثيل إلا أنه عشق تقديم البرامج من والدته الإعلامية الكبيرة ماجدة عاصم والتي كانت تقدّم مجموعة من البرامج الثقافية في القناة الثانية على مدار 20 عامًا، رحم الله عمرو سمير ورحم الله الفنان الضيف أحمد، فكلاهما كان له ابتسامة مميزة وكلاهما أحبهما الجمهور، وعاشا ضيوفًا استأنس بهما الجمهور