القاهرة ـ محمد عمار
كشفت الفنانة صفية العمري أن هناك كتاب استطاعوا أن ينقلوا فئات الشعب المصري بشكل جيد، فمثلًا في مسلسل "ليالي الحلمية" قام الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة بعمل توازن بين الطبقة الفقيرة والطبقة الغنية من خلال التركيز على حواري الحلمية والقصور الفارهة، موضحة أن نفس الكاتب دائمًا ما كان يهتم بهذه الطبقة في أعماله، منها "الشهد والدموع وأهالينا وضمير أبلة حكمت".
أما الناقد محمد مبارك، فأوضح أن السينما قدمت مجموعة جيدة من الأفلام التي راعت فيها إظهار متاعب الطبقة الفقيرة منها "ابن النيل، الموظفون في الأرض، ليلى بنت الشاطئ"، وغيرها من الأعمال المتنوعة، أما التليفزيون فأصبح الآن يقدم الطبقات الثرية فقط والتحدث دائمًا بالملايين في حوار المسلسلات، وبالتالي لا بد من التنوع في الأعمال، فليس من المعقول أن أغلب المسلسلات تتحدث عن رجال الأعمال والمشاكل التي تواجه كل واحد فيهم.
من جانبه، أشار الفنان محمد رياض إلى أن التليفزيون ركز دائمًا على الطبقات المتنوعة في المجتمع المصري، وهذا وضح في عدد من الأعمال، حتى التاريخية، أما السينما فأصبحت محصورة ما بين الأكشن والكوميديا، وبالتالي السينما لا بد أن تتنوع بها كل الموضوعات.
بينما تحدث الكاتب والناقد محمد جمال الدين، عن أن الدراما والسينما نقلت حتى منتصف التسعينات معاناة الطبقة الفقيرة، لا سيما مع ظهور أصحاب رؤوس الأموال، أما الآن فلا يوجد عمل فني واحد يلقي الضوء على هذه الطبقة بصورة متكاملة ودائمًا إذا ظهرت تظهر كهامشية وليست مهمة في الأحداث.