فيلم المعلمة سماح

قُدمت أفلام على مدار تاريخ السينما ظهرت فيها ابنة البلد الجدعة، وقام عدد من الفنانات بهذا الدور منهم تحية كاريوكا، مديحة كامل، فاتن حمامة وغيرهن من الفنانات، ومع مرور الزمن اختفت بنت البلد من السينما وظهرت إما بشكل كوميدي أو بشكل ساخر لذلك كان هذا التقرير.

في البداية، قال الناقد محمد الشافعي إن اختفاء بنت البلد هو أنه لا يوجد كتاب نال مناطق الشعبية ورؤية ما فيها من نساء تحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن هناك أفلام دخلت تاريخ السينما وقامت بها بطلات سينمائية منها فيلم "المعلمة، والمعلمة سماح" ثم في السبعينات ظهر "السلخانة"، وفي الثمانينات "شادر السمك"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أيضًا ممثلات يتحمسن لهذا الدور على الرغم من وجوده في الحياة.

أما الفنانة إلهام شاهين أكدت أن السينما قدمت عدد من الأدوار التي تمثل البنت الجدعة، بنت البلد، في عدد من الأفلام ولكن كانت أدوار بنت البلد فيها سطحية أو مكمل للعمل مثل "السكاكيني، الأبالسة وغيرها من الأعمال، موضحة أن السينما بالفعل في حاجة لتقديم نوعية أدوار اختفت، ولإحياء هذه الأدوار فالسينما الآن تقوم على الوجه الجميل فقط.

فيما أبرز الكاتب فتحي العشري، أن هناك مجموعة من الأعمال الجدية ظهرت من خلالها بنت البلد بصورة ساخرة منها "سيد العاطفي" و"خالتي فرنسا" للفنانة عبلة كامل، ومنها فيلم "بوحة" ودور الفنانة لبلبه والفنانة مي عز الدين، موضحًا أن الجيل الجديد لم يظهر فيه بنت البلد الجدعة سوى من قبل ياسمين عبدالعزيز في فيلم "صايع بحر" مع الفنان أحمد حلمي..

من جانبه، أشار المخرج محمد فاضل،  إلى أن بنت البلد اختفت من السينما بالفعل ولكن لم تختفي من الدراما بسبب حرص الكتاب الكبار على إظهار السيدة بصورة حقيقية كنصف للمجتمع في عدد من المسلسلات منها "الراية البيضاء، ليالي الحلمية، زيزينيا"، أما الفنان هشام سليم فقال إنه من الضروري تعريف بنت البلد، فهي المرأة الجدعة التي تقف مع زوجها وفي تربية أبنائها، ووضح هذا في عدد من الأعمال، مبينًا أن هناك بالفعل افتقار في السينما لنوعية هذه الأدوار بسبب قلة الكتابة، ومن الضروري ضخ دماء جديدة من المؤلفين لتقديم أفكار جديدة ومتنوعة في السينما، منوهًا بأن بنت البلد موجودة في تاريخ مصر وستستمر.