مؤتمر تراث مطروح

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة ،انعقدت فعاليات مؤتمر تراث مطروح وسيوة بالمجلس الأعلى للثقافة مساء الخميس 15 مارس، والذى نظمته جمعية المحافظة على التراث المصرى برئاسة المهندس ماجد الراهب بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصرى “أن المؤتمر تضمن ثلاث جلسات علمية الأولى أدارها الدكتور عبد الرحيم ريحان وحاضر بها الدكتور خالد سعد مدير عام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بوزارة الآثار، وقد تحدث عن أهم المواقع الأثرية لآثار ما قبل التاريخ بسيوة التى كانت تعرف قديما بنتا أو ثا وفقًا لنصوص معبد أدفو ،وفى العصر الرومانى أطلق عليها واحة آمون وتضم مواقع أثرية عديدة منها منطقى دهبية الصادر بها قرار ضم منافع عامة عام 2001 ،

وجبل إدرار 17كم غرب سيوة وبها مجموعة من الكهوف ،وعدد 200 مقبرة يونانية ،ومنطقة تما صيرين وبها تكوينات معمارية من الطوب اللبن وبقايا عيون ، ومنطقة المراقى وبها بصمات أقدام لسكان المنطقة من العصر الحجرى، وبصمة غزال ونحت طينى لحيوان منقرض ،كما أشار إلى مناطق شياطة وواحة البحرين وواحة الجارة.

ويضيف الدكتور ريحان ” أن الدكتورة شذى جمال أستاذ الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان كشفت العديد من الأسرار عن الإسكندر الأكبر غير مؤكدة ولا نافية أنه ذو القرنين المذكور فى القرآن الكريم فى سورة الكهف، موضحة أنه غزا مصر عام 332ق.م  ورحب به المصريون باعتباره محررًا من الفرس، وقد أظهر احترامًا كبيرًا للمعبودات المصرية ،وزار معبد آمون بسيوة ،وسأل عراف المعبد إذا كان سيحكم العالم، وكانت إجابة الكاهن نعم ولكن ليس لفترة طويلة ..

واختار الإسكندر موقع قرية للصيادين المصريين ،وهى قرية راقودة ليحولها إلى أشهر عواصم العالم ،وهى الإسكندرية وعين المعمارى دينو كراتيس لتخطيط الإسكندرية، وأشارت إلى ظاهرة فلكية بمعبد آمون تسمى الاعتدال الربيعى حيث تتعامد الشمس على المعبد مرتين فى العام.

ويشير الدكتور ريحان إلى أن الجلسة الثانية أدارتها الدكتورة مها الحلبى ،وحاضرت بها الدكتورة شروق عاشور أستاذ محاضر ورئيس قسم الإرشاد السياحى بأكاديمية المستقبل عن الحرف التراثية و دورها ،حيث أشارت إلى أهمية استثمار التراث الشعبى المرتبط بالمسيحية والإسلام ،وخصوصًا الموالد المسيحية مثل موالد الصعيد فى درنكة ،وجبل الطير وغيرها من المواقع التى باركتها العائلة المقدسة ،وكذلك الموالد الإسلامية مثل مولد السيدة زينب، والسيدة نفيسة ،وسيدنا الحسين، والسيد البدوى، وتحويلها إلى شكل سياحى بتوفير أماكن الإقامة المناسبة ،وتنظيم الموالد، وتخصيص ساحات لها وتطوير المنتج المرتبط بها.

ويتابع الدكتور ريحان ” أن الجلسة الثانية شهدت أيضا محاضرة الدكتورة شيرين صادق أستاذ ورئيس قسم الإرشاد السياحى بآداب عين شمس، والتى عرضت للمقومات السياحية المتعددة بمطروح ،وطالبت بحسن استغلالها لما تزخر به من شواطئ ساحرة ومتاحف مثل متحف روميل، ومقابر مرتبطة بالحرب العالمية …

كما حاضرت بالجلسة الثانية الباحثة ماريانا ميلاد عن الآثار المسيحية بمطروح ،وقد ترأس الجلسة الثالثة المهندس إبراهيم النطار ،وحاضر بها المهندس الآثارى عماد فريد عن مدينة شالى الأثرية ،وكيف تم إعادة إحياؤها من جديد ،وتعرض للسمات المعمارية للمدينة القديمة وعلاقتها بالبيئة فى شالى ، كما حاضرت الدكتورة رضوى ريان عن الحرف التراثية ودورها فى التنمية.

توصيات المؤتمر
وأوصى المؤتمر فى نهاية فعالياته بحسن استغلال كل المقومات السياحية بمطروح وسيوة ، من سياحة ثقافية متمثلة فى آثار ما قبل التاريخ ،والمصرية القديمة ،واليونانية الرومانية، والمسيحية والإسلامية، والسياحة الترفيهية ،والشواطئ والسياحة العلاجية ،وسياحة السفارى ،والسياحة الدينية.