الرباط_ اليمن اليوم
عادت مجموعة من الشركات الخليجية والأوروبية إلى الاهتمام من جديد بالسوق المغربية، بعد تسجيل بوادر عودة الانتعاش النسبي لقطاع العقار والإنشاءات الصناعية والسياحية والمشاريع العقارية المستدامة بالمغرب.
وتسعى المجموعات الخليجية والأوروبية، إلى جانب نظيراتها التركية، إلى توسيع حصصها السوقية في المغرب، وإطلاق مشاريعها التوسعية في القارة السمراء بدول جنوب الصحراء انطلاقا من الدار البيضاء.
واعتبر مجموعة من المهنيين العرب والأوروبيين، المشاركين في معرض البناء والإنشاءات " The Big 5 Construct North Africa " بمدينة الدار البيضاء، أن قطاع البناء والصناعات المرتبطة بأنشطة هذا القطاع تشهد تطورا متسارعا نتيجة السياسة التي تنهجها الرباط على صعيد الانفتاح الاقتصادي في دول جنوب الصحراء الكبرى.
وقال أحمد مزرحب، المتخصص تصميم المباني المستدامة، إن "قطاع الإنشاءات في المغرب شهد نموا قويا نتيجة للاستثمارات الحكومية التي تُلبي احتياجات السكان المتنامية".
وأوضح مزرحب أن القطاع سالف الذكر استطاع جذب مجموعة من الشركات والمجموعات المتخصصة في المجال، مضيفا: "يوضع هدف الحد من استهلاك الطاقة باعتباره أولوية وطنيةً في إطار البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة في البلاد خلال فترة الذروة، كما أصبحت المواد والممارسات الأكثر مُلاءمة للبيئة والمستدامة أكثر انتشارا بين الشركات والأفراد على حدٍ سواء نتيجة لذلك".
من جهته، أكد محمد كازي، المشرف على الملتقى، أن "هذا اللقاء يشكل فرصة فريدة للتواصل وفرصة تعليمية مجانية للمهندسين المعماريين والمهندسين ومديري المشاريع والمقاولين وأصحاب المصالح الأخرى الذين يُسهِمون جميعا في دعم صناعة البناء المغربية النشطة ويسعون إلى البقاء في طليعة أحدث اتجاهات الصناعة ومواكبة الشركات المغربية في نمو هذا القطاع محليا وقاريا".
وسجل عبد المجيد قرانوح، المدير ورئيس قسم التصميمات المبتكرة وواجهات المباني والاستدامة: "ليس ثمة شيء أكثر مكافأةً لنا من تعبير أصحاب الخبرة والمهنيين الشباب على حدٍ سواء عن امتنانهم بعد انتهاء العرض التقديمي من حيث مدى "الإلهام والتحفيز" الذي شعروا به ومدى تأثير ذلك على مستقبلهم المهني ونظرتهم إلى هذه الصناعة".