مدينة سمرقند الأوزبكية

تأسست "الشرطة السياحية" قبل 6 أشهر لمساعدة السياح في مدينة #سمرقند الأوزبكية ذات التاريخ الضارب في القدم، من أيام طريق الحرير، وهي اليوم الوجهة السياحية الأولى في #أوزبكستان.

وتشكّل "الشرطة السياحية" أحد مؤشرات الانفتاح في هذا البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، منذ وصول الرئيس شوكت ميرزاييف إلى الحكم في ديسمبر 2016.

وأدرجت سمرقند في العام 2001 على قائمة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، لأنها كانت وصلة بين الصين وأوروبا في العصور القديمة. وتعمل السلطات اليوم على الترويج لها كقبلة سياحية تاريخية.

وعلى بعد دقائق من ساحة ريجستان المحاطة بثلاث جامعات من القرنين الخامس عشر والسابع عشر، يرتفع تمثال لإسلام كريموف الذي حكم البلاد من العام 1991 إلى حين وفاته في سبتمبر 2016. وهو مدفون اليوم في ضريح يقع في الوسط التاريخي لسمرقند، مسقط رأسه. ويشكّل ضريحه مقصداً للزوّار والمصوّرين الهواة.

وتشكّل السياحة واحدا من القطاعات التي تعكس رغبة شوكت ميرزاييف في جعل بلده يبدو أكثر انفتاحاً مما كان عليه، وقد ارتفعت وتيرة تدفق السياح بنسبة 25% في السنة الأولى لحكمه.

وفي فبراير، سمح الرئيس لرعايا 7 دول، من بينها اليابان بالسفر إلى أوزبكستان من دون تأشيرة، وأمر بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات لمواطني 39 دولة أخرى.

ويرحّب سكان سمرقند بتدفّق السياح، وتقول مايا شاكيرنادانوفا، مالكة مطعم قرب مسجد بيبي خانيم المشيّد في العام 1404: "علينا أن ننفتح، لاشكّ في ذلك".

ومن أبرز المؤشرات على الاهتمام بالسياحة، إقالة رستم عنايتوف الذي كان يمسك بالأجهزة الأمنية منذ أكثر من عقدين من الزمن. ويُتهم عنايتوف بأنه كان يقوّض جهود تنمية قطاع السياحة بإجراءات أمنية صارمة منها منع التقاط الصور في مترو العاصمة.

ويقول عزيز عبد الحكيموف الرئيس الجديد لمكتب السياحة، إن منع التقاط الصور كان "من بقايا الاتحاد السوفييتي"، مضيفاً: "نريد أن يأتي السياح ويلتقطوا الصور، وأن يضعوها على إنستغرام.. إنه أفضل ترويج للبلد".