بيروت - اليمن اليوم
حمل السجاد اليدوي الكردي معه ذاكرة شعب مليئة بالقصص والروايات والأحداث التي مرت بها هذه الارض منذ آلاف السنين، إذ ان اقدم حرفة عرفها الانسان الكردي بعد الزراعة هي السجاد اليدوي.
ولأن كردستان تمتاز بالزراعة ووجود الثروات الحيوانية منحتها ذلك المواد الأولية من الصوف وشعر الماعز والخيوط المنسوجة منها الكثير، اذ تتصف نقشاتها المرسومة بالجمالية، حتى ان بعضها تحمل احداثا تاريخية لا سيما ان السجاد اليدوي يُعمر من 100-300 سنة ،لذلك تعتبر أحد أهم الملامح التراثية فيها.
يقول مدير مراكز السجاد في اربيل، جابوك قادر إنه" يوجد في اربيل خمسة معامل للسجاد اليدوي تابعة الى مركزنا في وزارة الثقافة والشباب "مشيرا الى ان " هذه المعامل تنتج اجود انواع السجاد " .واضاف جابوك" في السابق كان لدينا معرض للسجاد اليدوي في قلعة اربيل نعرض فيه منتجاتنا، الا انه وبسبب الظروف الاقتصادية والامنية التي مر بها اقليم كردستان خلال العامين الماضيين قلت المنتجات وضعف الطلب على السجاد من قبل الاجانب او السياح.
وأوضح " هدفنا من صناعة السجاد اليدوي ليس ربحياً اذ كان مركزنا وجميع المعامل التابعة لها والمعامل الاخرى في محافظات الاقليم تابعة الى وزارة الصناعة.. كون السجاد اليدوي جزء من التراث والفلكلور تم نقل تبعية ادارته الى وزارة الثقافة والشباب التي تدعم اعمالنا للحفاظ على استمرارية وبقاء الحرفة".