عدن - عبدالغني يحيى
بدأ عصر اليوم السبت في مدينة تعز اليمنية، تنفيذ اتفاقية الهدنة التي جرى توقيعها بين أطراف النزاع في المدينة ، والتي تقضي بفتح الطرق منها وإليها أمام الاهالي. وشوهدت آليات وعناصر أمنية تعمل على سحب العوائق من الشوراع وتنظيفها من مخلفات الحرب والاقتتال الداخلي.
وكان تم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع كافة أشكال الأعمال العسكرية بما فيها إرسال التعزيزات والحشد والانتشار. كذلك تم الاتفاق على فتح كافة الطرق من وإلى داخل مدينة تعز، وأهم الطرق الواصلة بين تعز والمحافظات الأخرى من خلال طريق "الحوبان" وطريق الحديدة ابتداء من الساعة الثالثة عصر اليوم السبت، والتأكيد على عدم اعتراض النقاط الأمنية لتحركات وتنقلات المواطنين والسيارات والبضائع.
وفي لحج قال شهود عيان، ان طائرات قصفت ظهر اليوم، مواقع لتنظيم "القاعدة" عند أطراف مديرية تبن في محافظة لحج. وقال الشهود، ان غارة جوية استهدفت مكانا في قرية الهجل بتبن، فيما استهدفت اخرى سيارة يعتقد ان فيها مسلحين من القاعدة .
هذا وتمكنت قوات المقاومة والجيش من أسر عدد من الحوثيين، اليوم السبت، قاموا بالتسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
ونقل موقع "اليمن العربي" عن مصادر ميدانية قولها: إنه تم أسر 7 حوثيين حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة في نهم ، مشيرة إلى أنه تم نقلهما إلى مأرب".
واليوم دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جميع الأطراف اليمنية إلى تقديم مزيد من التنازلات خلال مفاوضات الكويت المقرر انطلاقها بعد غد الاثنين.
وسبق أن أعلن أمام مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة أنه “لم نكن يوما قريبين إلى هذا الحد من السلام”. وحول مصير الرئيس المخلوع صالح، أكد ولد الشيخ أحمد، أن مصيره “سيحدده اليمنيون بأنفسهم في مرحلة ما بعد تحقيق السلام في البلاد”، مشيرا إلى أن “موضوع رفع اسم صالح من قائمة عقوبات مجلس الأمن لم يتم طرحه للمناقشة”.
وأعرب الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام رئيس وفد الجماعة إلى محادثات الكويت اليمنية التي تنطلق بعد غد، عن اعتقاده بأن بإمكان دولة الكويت وقيادتها ان تلعب دوراً بارزاً في صناعة السلام في اليمن، مطالباً بوقف الحرب لتسهيل إجراء الحوار.
وانتقد المواقف الإيرانية معتبراً أن "تجيير ايران ما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة ليس مقبولاً من أحد"، مبدياً الاستعداد "لحل عادل لقضية الجنوب وقضية صعدة وان يتفق اليمنيون على شكل الدولة الاتحادية".
وكشف عبدالسلام في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية ، عن أن المحادثات التي جرت في السعودية بين الجماعة والحكومة السعودية حققت نتائج جيدة، وأوضحنا للمملكة ما يستغله البعض من تخويف مبالغ فيه من علاقاتنا الخارجية ومشروعنا، ووجدنا تفهماً منهم لكثير من القضايا التي نطرحها، مضيفاً ان مطلبنا هو ان تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي المتعلق بمخرجات الحوار الوطني، معرباً عن استعداد جماعته لتسليم السلاح الثقيل الى الدولة.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية،أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت، الى مضاعفة أعمال الإغاثة في البلاد،مشيداً بدور مركز الملك “سلمان بن عبد العزيز”في هذا الجانب”.جاء ذلك خلال نقاشه مع عبدالرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، طبيعة الجهود الكبيرة التي يبذلها المركز والأعمال الإنسانية وإسهامه في رعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وإيصال المساعدات الى كافة محافظات الجمهورية، خاصة المحافظات الأكثر ضرراً ،حسب وكالة سبأ الرسمية للأنباء”.
وأشاد بن دغر برئيس لجنة الإغاثة في اليمن وفريق عمله، وطالبهم بمضاعفة الجهود في المرحلة المقبلة. كما استمع إلى تقرير عن أنشطة الإغاثة المقدمة خلال الفترة السابقة و الإتجاهات الجديدة لعام ٢٠١٦ وفقاً للبرنامج الوطني للإغاثة الإستراتيجية الوطنية،خصوصاً فيما يتم التمكين الاقتصادي و إعادة الحياة الطبيعية في مختلف المحافظات”.