قوات الجيش اليمني

أكدت مصادر محلية في محافظة أبين جنوب البلاد أن قوات الجيش اليمني منحت مسلحي تنظيم القاعدة مهلة أخيرة ونهائية 3 أيام فقط لمغادرة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وقالت المصادر إن لجنة الوساطة المكونة من عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في المنطقة التقت أمس ممثلين عن السلطات المحلية وقوات الجيش الوطني، وأبلغت لجنة الوساطة بهذه المهلة ليغادر عناصر التنظيم الإرهابي مدينة زنجبار وباقي محافظة أبين قبل دخول قوات الجيش إليها لتحريرها بالقوة. وكشفت المصادر وصول تعزيزات كبيرة لتنظيم القاعدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وقالت إن هذه التعزيزات وصلت إلى مدن زنجبار وجعار، والتنظيم يجري تدريبات عسكرية لمسلحيه في المناطق التي يوجد فيها، وهو ما يعد في نظر المصادر رسالة واضحة من التنظيم على استعداده للمواجهة وعدم الاستسلام.

وكشف محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش الوطني في المكلا، بإسناد ودعم من قوات التحالف العربي، تمكنت من إنجاز 80% من أهدافها، وأن العمل جار لمطاردة فلول القاعدة. وأكد في تصاريح صحافية أنه حتى الآن أُسر أكثر من 60 من مسلحي التنظيم، وأن أكثر من 320 من عناصر التنظيم أبدوا رغبتهم، عن طريق عائلاتهم وشخصيات اجتماعية، في تسليم أنفسهم للجيش مقابل ضمان سلامتهم الشخصية، مشيرا إلى استمرار التواصل معهم، وأن السلطة الشرعية ستوافق على العفو عن كل من لم تتلطخ أياديه بدماء اليمنيين.

وأضاف ابن بريك "أعلنا موافقتنا على استسلام تلك العناصر، وإخضاعهم للتحقيق من الأجهزة الأمنية، وبعد ذلك سيتم إخضاعهم لبرامج إعادة تأهيلهم حتى يكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم، مشيرا إلى حرص السلطات على عودة جميع الخارجين على القانون إلى حضن الوطن من جديد". وقال إن "الجيش في مناطق وادي حضرموت أوشك على بسط سيطرته على كامل مناطق وادي سر الذي يعد أكبر معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت، وتم العثور على معسكر تدريب للقاعدة في منطقة "سودق" بوادي سر، يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي يمكنها تسليح لواءين، وتكفي لقتال مستمر 3 أشهر". وأوضح أن القوات الموالية للشرعية استخدمت استراتيجية عسكرية لمواجهة العناصر المسلحة بشكل مباشر لا مساومة فيه ولا حوار، وأنه لم يعد أمام مسلحي القاعدة من خيارات سوى تسليم أنفسهم، أو الخروج من حضرموت وتطهيرها، أو مواجهة الموت.