انفجار

هزَّ منطقة "جنزور" غرب العاصمة طرابلس فجر اليوم الجمعة، صوت انفجار قوي ترافق مع أصوات رشقات نارية غزيرة، تبين أنها نتيجة معارك عنيفة تدور بين المسلحين المتواجدين في المنطقة..

وأفيد عن مقتل 11 شخصا واصابة العشرات في معارك بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مدينتي الزاوية وورشفانة، غرب طرابلس بليبيا منذ أمس حتى الآن.

وقال مصدر من داخل مدينة الزاوية "إن الاشتباكات تدور بين مجموعات مسلحة يقود إحداها أحد المقاتلين في تحالف فجر ليبيا ويدعى إبراهيم الحنيش وأخرى يقودها أحد ثوار 17 فبراير بالزاوية أعلن انضمامه لعملية الكرامة ويدعى وسيم الخضراوي".

وأفاد مصدر محلى اليوم الخميس، أن الاشتباكات تسببت في نزوح أغلب سكان أحياء وسط مدينة الزاوية، مضيفا أن المواجهات لا تزال جارية وتدور في بعض أحياء المدينة حتى الآن، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ونقلت مصادر محلية عن شهود عيان أن العاصمة طرابلس تشهد توتراً شديداً وأن أصوات إطلاق الرصاص سمعت في معظم شوارعها، وقال سكان في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي إن مدير إدارة الأمن الدبلوماسي فرج السويحلي نجا الليلة الماضية من محاولة اغتيال على يد جماعة مسلحة.

 وأفادت المصادر أن الميليشيات قصفت بالمدفعية وصورايخ "غراد"، الأحياء الغربية لمنطقة ورشفانة بشكل عشوائي، ما تسبب بأضرار بلغية في منازل السكان، إضافة لنزوح أهاليها إلى مناطق بعيدة.

وكشفت مصادر طبية من مستشفى مدينة الزاوية (30 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس) عن أن ما لايقل عن 15 قتيلاً وعدداً آخر من الجرحى وصلوا إلى المستشفى جراء الاشتباكات المندلعة في المدينة منذ الأربعاء. وبحسب مصادر محلية فإن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في بعض أحياء المدينة امس.

وطبقاً لذات المصادر فإن أحد معاوني القيادي البارز "أبوعبيدة الزاوي" قتل أثناء الاشتباكات، فيما جرح قياديون آخرون. وفي ذات الصدد، قامت الميليشيات بالهجوم على منطقة ورشفانة المتاخمة جنوباً وغرباً للعاصمة طرابلس قبل أن تصدها قوات بالمنطقة مساندة للجيش في قتال دار لساعات مساء أمس.

وفي بنغازي ارتفعت وتيرة المعارك بين الجيش الوطني وتنظيم داعش وفيما لم تورد المصادر اية حصيلة للقتلى أكدت ان طائرات الجيش الليبي نفذت عدة طلعات على ميليشيات التنظيم في حي الجامعة كما أن أصوات المدفعية ظلت مستمرة طوال ليل الأربعاء وحتى أمس.

وتسلم مُستشفى محمد المقريف جُثماني امرأتين قُتلتا بالرصاص داخل منزل بحي الفلوجة في مدينة أجدابيا.

وقال مُدير أمن أجدابيا المقدم ضيف الله المغربي اليوم الجمعة، إن معلومات وردت الى الجهات الأمنية حول مقتل سيدتين داخل منزل بحي الفلوجة ، قُتلان بالرصاص.

وأوضح المغربي، أن تم إتخاذ الأجراءات اللازمة والتواصل مع النيابة من أجل دخول عناصر الأمن الى المنزل للتاكد من صحة المعلومات الواردة، فتم العثور على السيدتين أحدهما تبلع من العمر (50 عاماً) والأخرى (25 عاماً) ومعهم رضيعة على قيد الحياة تبلغ من العمر 40 يوماً.

وتابع المغربي، أنهم نقلوا جُثماني السيدتين الى مُستشفى محمد المقريف لعرضهم على الطب الشرعي وإتخاذ الأجراءات اللازمة حيالهما، لافتاً أن السيدتين أستأجرتا في مدينة أجدابيا مُؤخراً وكانتا قد نزحتا الى مدينة بنغازي من غرب البلاد بحسب المعلومات الواردة حتى الأن.

كذلك لقي رئيس عرفاء بالهندسة العسكرية الليبية مصرعه مساء الخميس،جراء انفجار لغم أثناء عملية التمشيط في الحي الجامعي في مدينة بنغازي.

وقال الناطق باسم صنف الهندسة العسكرية، سراج الطيرة، في تصريح صحفي ، إن رئيس عرفاء بالهندسة العسكرية يدعى سيف الإسلام الورشفاني قتل أثناء عمليات التمشيط في مدينة بنغازي.

وأضاف الطيرة، إن العديد من الألغام زرعت بالحي الجامعي لعرقلة تقدم الجيش الليبي، ولاستهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين العائدين إلى المناطق المحررة .

ونجا الإعلامي عضو هيئة التدريس في كلية الفنون والاعلام جلال عثمان من محاولة إختطاف على أيدي مجهولين بينما كان عائدا من مدينة الزاوية إلى العاصمة طرابلس.

وقال عثمان في إتصال إنه إضطر بسب الوضع المتوتر في مدينة الزاوية منذ يومين إلى سلوك طريق فرعي يؤدي إلى غريان ومنها العودة إلى طرابلس، فاستوقفه مسلحون في بوابة وهمية بوادي الحي، وعندما عرفوا أنه ينتمي إلى مدينة الزاوية أمروه بالنزول من السيارة ليجد أشخاصا آخرين يتراوح عددهم بين 25 و30 شخصا، مضيفا إنه تمكن من الإفلات في غفلة من الخاطفين ونجا من محاولة الخطف.

وسط ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الخميس، أن الوضع الإنساني في ليبيا أصبح صعبا للغاية، نتيجة لتمدد تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية، داعيا إلى التعاون من أجل وقف هذا الخطر.

وأضاف في لقاء مع سكاي نيوز عربية على هامش تجمع الساحل والصحراء في منتجع شرم الشيخ المصري، أنه طالب مرارا بالسماح لبعثـته بالوصول إلى طرابلس لأنه مكلف من الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي.

وقدر وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان في مقابلة مع إذاعة أوروبا-1 الفرنسية عدد المهاجرين المعنيين في ليبيا ب"مئات الآلاف".

وأوضح أن عددهم يناهز 800 ألف، أجاب الوزير بعد ذلك أن هذا الرقم "دقيق إلى حد ما"، حسب ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وأضاف وزير الدفاع الفرنسي "يجب ان نحرص على ألا يؤدي الاتجار بالمهاجرين إلى تعزيز داعش عبر موارد مالية اضافية تحصل عليها".

لذلك يطالب الأوروبيون بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تجيز لسفن الاتحاد الأوروبي (عملية صوفيا) ملاحقة المهربين حتى السواحل الليبية.

وأوضح لودريان أن على هذه الحكومة بعد تشكيلها، أن "تقول كيف ستتحرك وما تطلبه من المجموعة الدولية لدرء ثلاثة أخطار كبيرة في ليبيا: داعش التي تستخدم 4000 الى 5000 مقاتل اليوم وعمليات الاتجار بالمهاجرين، والسلاح".