قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثانية

أكدت مصادر عسكرية يمنية في محافظة حضرموت (شرق اليمن) أن قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثانية انتشرت في كل أرجاء مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وأقامت نقاط تفتيش لضبط الأمن ومنع تسلل المسلحين والعناصر المتطرفة إلى أرجاء المدينة بعد أن تم تطردهم منها.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الحكومي دخلت مساء الاثنين مدينة غيل باوزير دون مقاومة، وتمكنت من السيطرة على مدينة الشحر ونشرت نقاط تفتيش وسيّرت دوريات ووزعت بعض الوحدات بمشاركة للجان شعبية من أبناء المكلا لتأمين وحماية المرافق والمؤسسات العامة، مشيرة إلى أن جميع مدن ساحل حضرموت أصبحت في قبضة الجيش الوطني، مشيرة الى أن العملية العسكرية ستتواصل، وأن قوات الجيش تتعقب فلول مسلحي القاعدة إلى المناطق التي فروا إليها وبالتحديد في وادي حضرموت وباتجاه محافظة شبوة حيث بدأ التنسيق هناك مع الوحدات العسكرية للتجهيز للعملية القادمة، مشيرة إلى أن عمليات الجيش ضد القاعدة لن تتوقف إلا بالقضاء على تلك العناصر الإرهابية بشكل كامل.

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على قافلة تقل مسلحي القاعدة الهاربين من المكلا على الطريق بين بلدتي المحفد بأبين وعزان بمحافظة شبوة مساء أمس الاثنين، وقالت مصادر محلية أن 9 مسلحين على الأقل قتلوا في الغارات، وأصيب عدد آخر منهم، ودمرت الغارات عدد من السيارات التي كان يستقلها مسلحي القاعدة.

 

وأكد وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب أن سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مدينة المكلا في محافظة حضرموت وأجزاء من محافظة أبين، يمثل صفعة قوية لتنظيم القاعدة والانقلابيين (الحوثي –صالح)،  مشيرا إلى وجود روابط قوية بين القاعدة والانقلابيين، وأن غالبية عناصر هذا التنظيم المتطرف من قوات خاصة موالية للمخلوع علي صالح.

 

وكشف اللواء عرب في حديث لجريدة عكاظ السعودية أن مسلحي القاعدة شكلوا خط دعم وتمويل عبر تهريب الأسلحة والتموينات العسكرية والنفط للانقلابيين من ميناء الضبة قبل أن تتم السيطرة عليها، وأضاف: "كانت مهمة هذه الجماعات الإرهابية أن تظل شوكة في خاصرة المناطق المحررة، والهدف منها أن تستغل الميليشيا الانقلابية هذا التواجد لصالحها من خلال إقلاق الرأي العام العالمي، إذ تسيطر القاعدة على المواقع التي نخرج منها، وهي عملية مرتبة مسبقا من قبل علي صالح نفسه، إذ وضع الكثير من الخلايا النائمة في هذه المدن لهذا الهدف".

 

وأوضح اللواء عرب أن الجماعات المتطرفة تقف وراء الكثير من العمليات التي شهدتها محافظة عدن، مشيرًا إلى وجود الكثير من الخلايا النائمة التي زرعت فيها، وقال: "ونحن في حاجة إلى عمل استخباراتي وتحريات قوية لكشفها، فالإشكاليات والتحديات كبيرة، خاصة مع عدم وجود الإمكانات اللازمة لقوات الأمن من شبكات أمنية وتسليح وتأهيل ومقرات أمنية حتى نقوم بالدور المطلوب، وللأسف نحن نعمل على ركام مؤسسات أمنية مدمرة".