عدن ـ حسام الخرباش
كشف مصدر دبلوماسي يمني ،بأن الجامعة العربية ستعقد اجتماعًا يوم الاثنين المقبل بحضور المندوبين الدائمين للجامعة وذلك لبحث الأزمة اليمنية وبحضور المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسيطلع إسماعيل ولد الشيخ المجلس على آخر المستجدات في الملف اليمني والجهود المبذولة مع كافة الأطراف للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة اليمنية، وقد عممت الجامعة العربية مذكرة بهذا الخصوص على المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء في الجامعة.
وعبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء ما أشارت إليه تقارير منظمات دولية على رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بسبب انهيار الوضع الصحي وتفشي وباء الكوليرا في عدد من المحافظات اليمنية، وأشار إلى أن الوضع الحالي يستلزم وقفة جادة وتدخلا فعالا وناجزا للحد من تدهور هذه الأوضاع التي تؤدي بحياة آلاف اليمنيين، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من الدول كافة والمنظمات المعنية بالوضع في اليمن واستجابتها الفورية لاحتواء مرض الكوليرا هناك عبر مساهمات كبيرة تقدمها لدعم منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الأخرى، مناشدا المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العمل بسرعة لتفادي وقوع كارثة إنسانية عميقة الأثر في اليمن.
وأوضح أبو الغيظ أنه لا يزال يرى أن استقرار الأوضاع في اليمن" لن يتحقق بصورة كاملة الا من خلال تسوية شاملة سياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية"، وعقد مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، جلسة خاصة بشأن تطورات الأوضاع في اليمن بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي أكّد أنّ الوضع في اليمن يزداد مأساوية، وأن وحدة الصراع تزداد يوما بعد يوم" مشيرًا إلى أن الحالة الإنسانية ما زالت خطيرة للغاية"، ووصف ولد الشيخ الحالة الإنسانية في اليمن بالمروعة، مشيرا إلى أن 20 مليون شخص يتأثرون بأزمة متعددة الوجوه في اليمن، مشددًا على أن الحل السياسي وحده كفيل بحل الأزمة في البلاد.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن القصف العشوائي التي تشنه مليشيات الحوثي على الأحياء السكنية بتعز رفع أعداد الضحايا، واعرب ولد الشيخ عن قلقه لاستمرار استهداف اطراف الصراع للمدنيين والهياكل الأساسية المدنية، لافتا إلى حثه الأطراف المتحاربة على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وقال إن "استهداف المدنيين والهياكل الأساسية المدنية امر غير مقبول على الإطلاق, ويجب أن يتوقف على الفور" داعيا في الوقت نفسه إلى استئناف المفاوضات من أجل الدفع بعملية السلام"، وعن استهداف مليشيات الحوثي لسفينة إماراتية بالقرب من ميناء الحديدة في منتصف يونيو من قبل مليشيات الحوثي قال إن هذا يهدد الأمن البحري في مضيق باب المندب،، ولفت إلى أن استمرار استهداف السفن في المنطقة يعرض للخطر بشكل خطير توفير الإمدادات الإنسانية والتجارية التي تحتاج إليها بشدة إلى أكثر اليمنيين ضعفا.
وطالب ولد الشيخ بدعم بفتح مطار صنعاء التي تسيطر عليه المليشيا واستئناف الرحلات الجوية، مشيرا إلى أن توقف الرحلات إلى صنعاء يفاقم الأزمات، لا سيما للمرضى والطلاب الذين تقطعت السبل كما دعا ولد الشيخ لاستئناف الرحلات الجوية إلى صنعاء، وتطرق المبعوث الأممي في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن أن مقترح الأممي لتأمين ميناء الحديدة، وأنّ "القيادة السعودية رحبت بمقترح تأمين ميناء الحديدة".