عدن-صالح المنصوب
تستمر ردود الفعل والتحركات من قبل الحكومة الشرعية، من خلال حشد التأييد للتنديد والرفض للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأصبح الكل يترقب هذا المخاض الصعب ومتابعة ردود الأفعال، فقد عبّرت الرئاسة اليمنية، السبت، عن تقديرها وشكرها لموقف مجلس التعاون الخليجي، الرافض لتشكيل "المجلس الانتقالي" لإدارة جنوب اليمن، وجاء ذلك في تغريدة، لمدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله العليمي،نشره السبت، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وقال العليمي "إن الموقف الواضح الذي أكده بيان مجلس التعاون الخليجي، يعكس وضوح الرؤية وثبات موقف التحالف، خلف أهدافه السامية، من دعم الشرعية وهزيمة الانقلاب واستعادة الدولة، وهذا الموقف يُضاف إلى رصيد المواقف الكبيرة للأشقاء في دول مجلس التعاون تجاه القضايا اليمنية، وهو بلا شك موقف متوقع ونبيل يستحق كل الشكروالتقدير.
ودعا مجلس التعاون لدول الخليج العربي، جميع مكونات الشعب اليمني إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الحكومة الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها، واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق البلاد، وعبّر المجلس التعاون في بيان نشرته، وكالة الأنباء السعودية، عن رفضه لتشكيل محافظ عدن المُقال عيدروس الزبيدي، ما يُسمى بـ"مجلس الحكم الانتقالي"، لإدارة المحافظات الجنوبية، بمشاركة 26 شخصية.
وجاء موقف دول الخليج، بعد ساعات من دعوة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، لدول التحالف العربي، للخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحررة، وخصوصاً مظاهر الأزمة في عدن، لافتاً إلى أنه باستطاعة التحالف السيطرة عليها، وأجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، السبت، اتصالاً هاتفياً بأخيه وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير.
وأشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية خلال الاتصال، بموقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، وعملية عاصفة الحزم والأمل التي تقودها في اليمن ضد قوى الانقلاب من الحوثيين، وقوات صالح، والتي تهدف إلى استعادة الدولة المخطوفة، من قبل مليشيا الحوثي وصالح المدعومة من إيران، والتي كانت تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، ونشر الفوضى وتصدير الثورة الخمينية المزعومة.
وأشار وزير الخارجية إلى موقف المملكة العربية السعودية الصارم والحازم والحاسم، في الوقت المناسب في ردع الانقلاب، بعد أن لبت نداء الشرعية المتمثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لإنقاذ اليمن من الفوضى والخراب الذي فرضتها مليشيا الحوثي وصالح، وأكد المخلافي أن عاصفة الحزم عملت حدًا، للأطماع والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وأمنت المكاسب الاستراتيجية للشعب اليمني والاشقاء في المنطقة والدول العربية كافة، مثمناَ ماقدمته المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة للشعب اليمني، وما قدمه ويقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المعونات ومواد الإغاثة إلى مختلف محافظات الجمهورية.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي استمرار دعم المملكة العربية السعودية لليمن، حتى استعادة الشرعية، وحرصها الدائم على امن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، كما أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، السبت، اتصالاً هاتفياً بأخيه وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وأشاد الوزير المخلافي خلال الاتصال، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ووقوفها الدائم والداعم لليمن قيادة وحكومة وشعب في مختلف المراحل والظروف، وعبر مراحل تاريخية مختلفة كنهج مبدئي لدولة الإمارات الذي انتهجه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وخطى على نهجه أبنائه الكرام وحكام الإمارات تجاه أشقائهم في اليمن.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الدور الاماراتي قد توج بالدور الفعال والمحوري والتضحيات العظيمة التي قدمتها دولة الامارات العربية المتحدة في الدفاع، عن اليمن وعروبته تجاه الانقلاب الذي تدعمه إيران عبر أياديها في اليمن، من خلال ميليشيا الحوثي وصالح والتي كانت تشكل خطراً ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة كلها والأمة العربية قاطبة.
من جانبه جدد وزير الخارجية الإماراتي وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب اليمن وحرصها الدائم على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيها، كما أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً، السبت، بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الكويت
الشقيقة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وأشاد بموقف دولة الكويت ووقوفها الدائم والداعم لليمن قيادة وحكومة وشعب، في مختلف المراحل والظروف وعبر مراحل تاريخية مختلفة كنهج مبدئي لدولة الكويت قامت على أسس من الشراكة والإخاء.
وثمن المخلافي بالدور الكويتي تجاه اليمن ووحدته الوطنية والتي كانت من السمات العظيمة التي سار عليها الاشقاء في دولة الكويت والتي كان لها الأثر العظيم في تحقيق وحدة اليمن والتي انجزت بمباركة كويتية وعربية في الثاني والعشرين من مايو/أيار 1990، مشيراً الى حرص الكويت على السلم وإيقاف الحرب التي اشعلها الانقلابيون في اليمن من خلال استضافتها للمشاورات بين وفدي الحكومة الشرعية والعناصر الانقلابية، من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، استمرار دعم بلاده وحرصها الدائم على أمن اليمن واستقراره وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية التي تعتبر انجاز عربي لا يمكن تجاوزه او المساومة عليه، كما أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ،اليوم، اتصالاً هاتفياً بأخيه وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني.
وأشار الوزير المخلافي خلال الاتصال، بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مثمناً مواقف قطر الأخوية الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وما تقدمه من دعم لليمن في مختلف المراحل والظروف وخاصة في مثل هذه المرحلة الراهنة.
وأكد وزير الخارجية أن ماتقدمه دولة قطر من دعم ومساندة لليمن وشعبها سيظل حاضر في وجدان وذاكرة أبناء الشعب اليمني، من جهته، أكد وزير الخارجية القطري وقوف دولة قطر إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيتها الدستورية، مجدداً دعم بلاده لليمن حتى انتهاء الانقلاب وعودة الشرعية والامن والاستقرار الى كافة المدن والمحافظات اليمنية.
وعلى سياق متصل قالت مصادر إعلامية أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عقد اجتماعه الأول اليوم في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في ظل غياب رئيسه عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك المتواجدان حاليًا في السعودية بدعوة من الرياض، وذكرت مصادر اعلامية جنوبية، ان المجلس عقد برئاسة محافظ لحج ناصر الخبجي عضو المجلس، وذلك في تحدي للتحالف العربي والرئاسة اليمنية الشرعية، التي عبرت عن رفضها القاطع للمجلس وطلبت من مسؤوليها الواردة أسمائهم ضمن قوامه بتحديد موقف واضح وصريح منه.