قوات الجيش اليمني

استكملت القوات الحكومية اليمنية بدعم من التحالف العربي، تحرير وتأمين عدد من المواقع الاستراتيجية غرب مركز مديرية باقم شمال محافظة صعدة، أقصى شمال اليمن. وقال قائد اللواء 63 مشاه العميد ياسر مجلي التابع للجيش اليمني، إن قوات الجيش تمكنت من إفشال محاولة تسلل لمليشيا الحوثي الانقلابية إلى مواقع عسكرية غربي مركز مديرية باقم".

وأضاف أن قوات الجيش نفذت هجومًا معاكسًا تمكنت خلاله من تحرير ما تبقى من التباب البيض ومواقع أخرى محاذية لأبواب الحديد المطلة على مركز مديرية باقم من الجهة الغربية". وأشار العميد مجلي إلى أن المعارك المتواصلة في محور علب، منذ أيام، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثيين .

واتهمت الحكومة اليمنية، الشرعية، مسؤولاً أممياً بإدخال سياسيين بطائرات الأمم المتحدة إلى العاصمة صنعاء، شمال البلاد، بطريقة غير شرعية. وقال وزير الخارجية خالد حسين اليماني إن الحكومة ارتكبت خطأ عندما سمحت لعمليات الأمم المتحدة أن تذهب مباشرة إلى صنعاء بدلا من أن تكون وجهتها الأولى عدن لإنهاء إجراءات الجوازات وكل ما يتعلق بتلك الرحلات. وأكد اليماني أن هناك أعداد دخلت إلى العاصمة صنعاء دون المرور عبر الإطار الشرعي وقانون الدولة. وأشار إلى أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية السابق استخدم طيران الأمم المتحدة لإدخال بعض السياسيين منهم أعضاء البرلمان البريطاني، وآخرون في البرلمان الأوروبي.

وفي سياق متصل، أكد اليماني أن قرار استعادة الدولة من الانقلابيين اتخذ في العام 2015، وأن عملية التحرير ستصل إلى العاصمة صنعاء، مؤكدًا في تصريحات صحافية، أن العمليات العسكرية ستستمر إلا في حال قبل الطرف الانقلابي بتنفيذ الشق الأمني من اتفاق الكويت، الذي يشمل الانسحاب وتسليم السلاح المتوسط والصواريخ الباليستية، ومن ثم الترتيب للشق السياسي، والدخول في مفاوضات. وأكد وزير الخارجية أن الحكومة لا تمانع في التواصل مع الحوثيين ،لترتيب انسحابهم من تعز وصنعاء كمرحلة أولى، ثم الانسحاب من بقية المناطق وتسليم السلاح .

وجرى في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، برعاية وحضور الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي ، التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء محطة كهرباء عدن الجديدة بقدرة 264 ميغا وكهرباء حضرموت الساحل بقدرة 100 ميغا قابلتين للتوسعة بين شركة بترومسيلة ممثلة عن جانب اليمن، عبر مديرها التنفيذي المهندس محمد بن سميط والمدير العام التجاري لأنظمة الطاقة والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة جنرال الكتريك جاجان كاكار عن شركة جنرال الكتريك الأميركية.

 

وقال الرئيس اليمني، "لقد ظلت الكهرباء معضلة يواجهها شعبنا بصورة عامة وأبناء المناطق الساحلية بصورة خاصة وما ترتب عليها من معاناة صحية وإنسانية لدى المرضى وكبار السن". وأضاف حسب وكالة سبأ الرسمية، "كانت الحلول الترقيعية عبر الطاقة المشتراة باهظة ومكلفة على موارد الدولة المحدودة وتتكرر معها المعاناة بصورة دائمة، الأمر الذي جعلنا نفكر بحلول إستراتيجية لمصلحة اليمن كاملاً حيث كانت البداية عبر تحقيق الاكتفاء لكهرباء حضرموت الوادي والصحراء وعبر نفس الشركة جنرال الكتريك وبواسطة شركة بترومسيلة اليمنية، واليوم نوقع مذكرة تفاهم لكهرباء عدن الجديدة بقدرة 264 ميغا وكهرباء حضرموت الساحل بقدرة 100 ميغا".

وفي سياق اخر، أعلنت روسيا، أنها سترسل طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى محافظتي عدن وصنعاء في اليمن نهاية شهر يوليو/ تموز الجاري. وقال السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، في تصريحات صحافية "روسيا تقدم المساعدات الإنسانية لليمن، وذلك عبر قنوات مختلفة، ولكن قبل كل شيء، نساهم ماليا عبر خط الأمم المتحدة، وبالتوازي نقوم بإرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن بشكل مباشر، وذلك بمساعدة وزارة الطوارئ الروسية، نقوم بتوجيه رحلات جوية إلى اليمن.

وتابع "من المخطط القيام برحلتين قبل نهاية تموز/ يوليو، الأولى إلى عدن والثانية إلى صنعاء. ونعمل الآن للحصول على الموافقة لإرسال طائرتي وزارة الطوارئ إلى عدن وصنعاء". وأوضح ديدوشكين: " كل طائرة ستحمل تقريبا حوالي 20-25 طنًا، أي يصل حجمها العالم إلى 40 طنًا من المساعدات الإنسانية والتي تتضمن المنتجات الغذائية والطحين والأرز والسكر والمعدات التقنية، مثل الخيم وغيرها، وزارة الطوارئ لدينا تعد مجموعة المساعدة الإنسانية الخاصة بها".

وأضاف السفير الروسي لدى اليمن: "وكما تعلمون، مثل هذه المساعدة تشهد على أنه لدى روسيا خطط متعددة للعلاقات مع اليمن بمختلف هيئاتها، ومع السلطات الشرعية ومع القوى السياسية الأخرى، لذلك فإن إحدى الطيارتين ستتوجه إلى عدن، التي تعتبر العاصمة المؤقتة الثانية لليمن، حيث يتواجد فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عدن جنوبي اليمن".

وقال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة إن دخول بلاده في حرب اليمن، نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الماضية. وأضاف العتيبه إن بلاده لا تتلقى دعما من الإدارة الأميركية في حرب اليمن، ولذلك لا يجوز لواشنطن أن تنهاها عن "فعل هذا الأمر أو ذاك". وأضاف السفير الإماراتي خلال جلسة نقاش "يعرف كثيرون هنا أننا لا نتلقى دعما من الحكومة الأميركية الحالية في اليمن لكننا نقوم بذلك على أي حال". وتابع "خلال السنوات العشر الماضية كان هناك نقاش في هذا البلد بأن أميركا لا تريد التدخل في الشرق الأوسط بسبب حربي العراق وأفغانستان".

ومضى قائلا "في إحدى المرات أبلغني مسؤول أميركي بأنه لا يوجد دعم شعبي لكي تفعل أميركا المزيد في الشرق الأوسط. وتابع" حينما نسمع هذا الكلام فعلينا أن نقوم بالمهمة بأنفسنا". وأضاف "عندما لا تريد حليفتنا أن تدعمنا علينا أن نأخذ الأمور على عاتقنا.  وأردف "لكن لا تعودوا بعد ذلك لتطلبوا منا ألا نفعل هذا الأمر أو ذاك في اليمن. لا يمكنكم أن تتبنوا الموقفين معا"