مسلحين مجهولين

قتل أربعة مدنيين وأصيب 9آخرون في اعتداء مسلح على أحد الأسواق في مدينة تعز. وبحسب مصدر محلي فقد قتل أربعة مدنيين بينهم طفل وجرح 11آخرون إثر استهداف سوق القبة وسط تعز من قبل مسلحين اثنين على متن دراجة نارية فتحوا النار على السوق والمدنيين المتواجدين فيه ولاذوا بالفرار وكانا يطلقان النار على المارة والحاضرين في السوق بشكل عشوائي.

يأتي ذلك بعد عملية اغتيال الجندي في اللجنة الأمنية، محمد عبدالرحمن البصير، من قبل مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية، في منطقة الحصب غرب تعز. وتعاني المدينة من انفلات أمني واسع ونمو للعصابات المسلحة التي تستولي ووتصارع على الأسواق الخاصة لنهب إيرادتها وسط تغيب كامل للأمن وقتل متواصل للمدنيين من قبل العصابات، إضافة إلى عمليات اغتيالات تزايدت أخيرًا وتقيد لمجهول.

وأكد الناشط مكرم العزب وهو من أبناء تعز، أن الانفلات الأمني وتنامي العصابات وصل إلى حد استهداف الاطفال والمدنيين بهدف ابتزاز او الضغط على مالكي الأسواق كما ياتي في إطار صراع العصابات المسلحة على الموارد.

وأشار العزب، إلى أن العصابات المسلحة في تعز تسيطر على إيرادات يفترض إن تكون للسلطات وآخرى لمالكي المنشآت والتجار وأصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة، حيث تقاسم هذه العصابات رجال الأعمال عائداتهم مالم تقوم باستهداف أملاكهم ومنشاتهم أو توقفها بالقوة ويجبر رجال الاعمال على دفع مبالغ طائلة للعصابات مقابل تجنب استهدافهم وسط غياب كامل للسلطات. معتبرًا قيام مسلحين بقتل مدنيين في سوق بهدف إغلاق السوق وابتزاز مالكه مؤشر خطير كون العصابات قد وصلت لهذا المستوى من الأجرام بهدف كسب المال.

وأردف العزب، أن حالة الانفلات وغض الأبصار عن هذه العصابات والسماح لها بتحقيق أهدافها وإجرامها وكسبها للمال ينتج عنه تنامي هذي العصابات وزيادة مستوى الأجرام لديها واكتسابها مزيداً من السلاح والعناصر كونها تمتلك المال والحرية، مشيرًا إلى أن تنفيذ الاغتيالات ضد شخصيات عسكرية وأمنية في تعز، يتم عبر العصابات مقابل المال وقد تحولت المدينة إلى مستنقع فوضى كبير.

وواصل الناشط اليمني، أن خروج عدد كبير من التجار في تعز إلى محافظات آخرى، وذلك بعد تعرضهم للنهب والتهديد من قبل عصابات معروفة، مؤكدًا أن عشرات المدنيين سقطوا ضحايا للانفلات وضحايا لأطماع وصراعات تلك العصابات بدون أي تحركات أمنية لوقف هذه المجازر.