دمشق - نورا خوام
قصفت الطائرات الحربية مناطق عدّة في أطراف بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى أضرار مادية، وأغارت على بلدة كنصفرة في جبل الزاوية وبلدة معرتحرمة في ريف إدلب الجنوبي، وجدّدت القوات الحكومية غاراتها على مدينة حمص، مستهدفة مناطق عدّة في حي الوعر المحاصر، فيما سقط عدد من الجرحى في قصف قرية تلذهب، في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي.
وأغارت الطائرات على مدينة الرستن وبلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، كما تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، أيضاً قتل مواطن وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في حي الوعر بمدينة حمص، وقصفت القوات الحكومية مناطق عدّة في قرية حوش حجو وبلدة السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على مناطق في قرية تير معلة بالريف ذاته، أيضاَ، واستهدفت بالرشاشات الثقيلة بلدة الحميدية ومحطيها في ريف القنيطرة الأوسط.
واستهدفت الفصائل الإسلامية، تمركزات عدّة للقوات الحكومية، في قلعة شلف في جبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، أيضاً نفذت الطائرات الحربية غارتين استهدفت بلدة مورك وأماكن أخرى في قرية الزكاة ومنطقة الزوار في ريف حماة الشمالي، فيما قتل 8 مواطنين هم رجل وزوجته و6 من أطفالهما تتراوح أعمارهم بين عام واحد و16 عامًا، جراء قصف للطائرات الحربية على منزلهم في قرية الحميرات في جبل شحشبو في الريف الشمالي الغربي لحماة، على الحدود الإدارية مع ريف إدلب، ولا تزال أعداد القتلى مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك تعرضت مناطق في ريف حماة الشمالي لقصف من الطيران المروحي، حيث أغارت هذه الطائرات بالبراميل المتفجرة على مناطق في قرية لحايا، ما تسبب في أضرار مادية.
واستكمل سريان وقف إطلاق النار الروسي - التركي في سورية، يومه الـ 56 في سورية، منذ بدء تطبيق الهدنة في الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان المزيد من الخروقات في عدة مناطق، حيث تعرضت مناطق في ضاحية الراشدين ومحيط منطقة البحوث العلمية بأطراف حلب الغربية، لقصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع استمرار اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاولات متواصلة من القوات الحكومية تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، كما قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة معارة الأرتيق في ريف حلب الشمالي الغربي، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق عدّة في قرية سرج فارع في ريف حلب الجنوبي، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته القوات الحكومية على مناطق في حي جمعية الزهراء غرب حلب.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الانسان استهداف القوات الحكومية لحيي تشرين والقابون الدمشقيين بأكثر من 15 صاروخًا، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية غارتين استهدفتا مناطق في الحيي، ما أدى لاندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، في حين تعرضت النقطة الطبية الوحيدة لأضرار جراء استهداف منطقتها في حي القابون بشرق العاصمة، فيما استهدفت القوات الحكومية مجدداً مناطق في حي جوبر بشرق العاصمة، قضى على إثرها مقاتلان اثنان من فيلق الرحمن وأصيب اثنان آخران بجراح.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محور طيبة بحي جوبر عند أطراف العاصمة، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في الحي، وفتح القوات الحكومية لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، وتتعرض مناطق عدّة في قرية بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، لقصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مزارع بيت جن، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل ومعلومات عن آخر، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بوتيرة عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم هام والسيطرة على بلدة أبو خشب الواقعة في بادية دير الزور الشمالية الغربية، ضمن المرحلة الثالثة من "عمليات غضب الفرات"، وتتيح هذه السيطرة التقدم نحو الطريق الواصل بين مدينة دير الزور ومدينة الرقة، والذي تمر عبره الإمدادات وعمليات الانتقال بين المدينتين، إضافة لتخفيفه من الهجمات على منطقة جبل عبد العزيز الواقعة في جنوب غرب الحسكة، وجاءت هذه السيطرة عقب غارات جوية مكثفة نفذتها طائرات التحالف الدولي على بلدة أبو خشب.
وأعلنت قوات سورية الديمقراطية عن المرحلة الأولى من عملية "غضب الفرات"، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش"، حيث جرى إعلان المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة، ويأتي هذا التقدم في الريف الشرقي للرقة وأطراف محافظة دير الزور الشمالية الغربية، بعدما تمكنت القوات من تحقيق تقدم سريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر السيطرة على القرى من خلال هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من القصف من قبل طائرات التحالف الدولي التي تكاد لا تفارق سماء مناطق الاشتباك، وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي، الذي يستهدف مواقع التنظيم في ريف الرقة، وجاء هذا التقدم منطلقاً من منطقة خنيز في ريف الرقة الشمالي ومن محاور في ريف الرقة الشمالي الشرقي، ووصلت القوات إلى مسافة نحو 8 كلم عن الأطراف الشرقية لمدينة الرقة.
وتعرضت ضاحية الراشدين ومحيط منطقة البحوث العلمية في أطراف حلب الغربية، إلى قصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع استمرار اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاولات متواصلة من القوات الحكومية تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بعد أن تمكنت في الـ 72 ساعة الفائتة من تحقيق تقدم في محور البحوث العلمية وسيطرته على نقاط في المنطقة وأرض الجبس والسيطرة على أجزاء واسعة منها، فيما تحاول تحقيق تقدم جديد على حساب الفصائل، كما نشر المرصد السوري عند منتصف ليل أمس أنه ارتفع إلى 32 عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلي هيئة تحرير الشام الذين قضوا جراء غارات مكثفة نفذتها طائرات حربية مستهدفة أماكن في منطقة الراشدين وضواحي حلب الغربية، والتي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من القوات الحكومية على الأماكن ذاتها، فيما لا يزال عدد المقاتلين الذين قضوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثلث الأخير من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016 أن القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها استعادت السيطرة على كامل مدينة حلب باستثناء نقاط تسيطر عليها الفصائل وتتمركز فيها في حي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، وحي الشيخ مقصود ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سورية الديمقراطية في الجزء الشمالي من مدينة حلب، وذلك بعد 1612 يوماً من سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية على القسم الشرقي من مدينة حلب، أي بعد 4 سنوات و5 أشهر، والتي بدأتها الفصائل في الـ 21 من شهر تموز / يوليو من العام الفائت 2012، بهجوم تحت قيادة القتيل عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، والذي بدأ بالسيطرة على حي مساكن هنانو ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، وتمكنها من فرض حصار على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، خلال النصف الأول من العام 2013، لحين تمكن إيران من مساعدة النظام على فك الحصار وإعادة فتح طريق حلب - خناصر، واستعادة السيطرة على بلدة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وقتل 3 عناصر من المسلحين الموالين لها للنظام، جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في محيط منطقة المقابر الواقعة قرب مدينة دير الزور، إثر المحاولات المستمرة من القوات الحكومية تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها، فيما استهدفت طائرات حربية أماكن في محيط مدينة دير الزور ومنطقة المقابر، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية.
وترافقت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم "داعش"، مع مئات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، ومئات الغارات الصاروخية والمدفعية، والتي تزامنت مع تفجيرات نفذها التنظيم مستهدفين بمفخخات تمركزات للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، مع استهداف التنظيم بالصواريخ آليات وعربات ومواقع للقوات الحكومية، ليخلف هذا القصف المتبادل عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف طرفي الاشتباك، فيما استطاعت القوات الحكومية تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، وصل لمسافة 19 كلم، منذ الـ 13 من شباط / فبراير الجاري، بعد أن بقيت القوات الحكومية لأيام تراوح مكانها مع المسلحين الموالين لها، غير قادرة على تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، نتيجة صد التنظيم للهجمات المتلاحقة التي نفذتها القوات الحكومية في محيط منطقة البيارات الغربية بالبادية الغربية لمدينة تدمر.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور حي جمعية الزهراء ومحيط سوق الجبس وعقرب غرب حلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما أصيب مواطنان اثنان بجراح، إثر سقوط عدة قذائف صاروخية على أماكن في منطقة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، فيما خرجت مظاهرة في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي طالبت بـ ""الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وحماية الثورة""، وسقط عدد من الجرحى جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في قرية تلذهب، بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، كما قصف تنظيم "داعش" بقذائف الهاون، مناطق في بلدة جب الجراح، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريف حمص الشرقي، ما أدى لأضرار مادية، كما جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وخرجت مظاهرة في بلدة سقبا في الغوطة الشرقية وندد المتظاهرون بـ "مؤتمر جنيف"، وطالب المتظاهرون بـ "نصرة الأحياء الشرقية للعاصمة"، وأكد المتظاهرون أن" الأحياء جزء لا يتجزأ من الغوطة الشرقية"، وخرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان وطالب فيها المتظاهرون بـ "إسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين لدى الفصائل"، وقتلت مواطنة وأصيب عدة أطفال بجراح، جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في قرية أبو كهف في ريف حماة الشرقي ظهر اليوم، كما قصفت القوات الحكومية أماكن في قريتي عيدون والتلول الحمر في ريف حماه الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما قتلت مواطنة وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في قرية الجرنية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وقتل فتى في الـ 14 من عمره وأصيب عدة مواطنين بجراح بينهم مواطنات وأطفال من بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانوا يستقلونها على طريق بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي.