عدن - حسام الخرباش
تواصل جماعة الحوثي، استفزاز الرئيس اليمني السابق علي صالح، بعد خلافات بين الجانبين تطوّرت أخيرًا إلى تهديد حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح بالانسحاب من الحكومة في صنعاء، واشتبكت قوات تابعة إلى الحوثيين بالاشتباك مع حراسة منزل أحمد علي عبدالله صالح وهو الذي كان يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري بعدها سفيراً لليمن في الإمارات وهو تحت الإقامة الجبرية في الإمارات منذ انطلاق عاصفة الحزم.
وكشف مصدر مطّلع أن ما حدث في محيط منزل أحمد علي ، نجل الرئيس اليمني السابق علي صالح هو محاولة الحوثيين التمركز في موقع مطل على منزل أحمد علي الواقع بعطان جنوب غربي صنعاء ،وحاول أفراد من حراسة المنزل منع الحوثيين من التمركز بالموقع وتطور الأمر إلى اشتباكات على إثرها أسر الحوثيين 3 من حراسة المنزل بينما أسرت حراسة منزل أحمد علي 15 مسلحًا من الحوثيين .
وتدخلت لجنة تهدئة لتمنع حدوث أي مواجهات أو توسعها وتجري اتصالات لتهدئة الوضع، وأكد المصدر أن الحادث كان مقصود ،بهدف استفزاز حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح،مشيراً أن قيادات من الصف الأول للحوثيين هي من وجهت بافتعال الحادث، منوهاً إلى أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى محيط منزلي أحمد علي وهو ما يوضح أن ما حدث ليس حادث عرضي وإنما مخطط له.
ويعاني تحالف الحوثيين وصالح من اهتزازات كبيرة بلغت مستوى تهديد حزب صالح برسالة بعثها أمينه العام عارف الزوكا إلى صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الذي يدير مناطق الحوثيين وصالح بأن حزبه لن يقبل بشراكة صورية ،بعد حملات اعتقالات نفذها الحوثيين على قيادات بحزب صالح إضافة إلى اقتحامهم لوزارات من حصة حزب المؤتمر وإهانة وزراء محسوبين على المؤتمر في حكومة صنعاء.
ويشهد تحالف الحوثيين وصالح تصدع كبير منذ أغسطس آب من العام الجاري على خلفية حشد حزب صالح في ميدان السبعين في الـ 24 من أغسطس/ آب من العام الجاري الذي اعتبرته مليشيات الحوثي موجه ضدها، وبعد أيام من الحشد الذي أقامه صالح اندلعت مواجهات بين الحوثيين وقوات حراسة صالح في محيط منزله بـ جولة المصباحي بصنعاء بعد اعتراض الحوثيين لـ صلاح علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق ،وفي تلك المواجهات قتل خالد الرضي وهو قيادي بارز في حزب صالح وعقيد بالقوات الخاصة ومقرب للغاية من الرئيس السابق وأسرته، كما قتل ثلاثة من عناصر الحوثيين في تلك المواجهات.
ويقود الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، تحالفا سياسيا وعسكريا ضد الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بهما دوليا منذ اكثر من 3 سنوات، وقبل أن يتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية منذ نهاية مارس/آذار 2015، دعمًا للحكومة الشرعية، وفي 28 يوليو/ تموز 2016، أعلن الطرفان تأسيس مجلس للحكم في صنعاء مناصفة بين الحليفين، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهما، وتشكيل حكومة موازية رأى فيها المجتمع الدولي "تهديدا خطيرا لفرص إحلال السلام" في البلاد.