خالد عبدالواحد - صنعاء
طالبت جماعة الحوثيون المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم إزاء استهداف مطار صنعاء الدولي من قبل التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وشددت وزارة السياحة ومجلس الترويح السياحي، في حكومة الحوثيين، على ضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الجرائم، وتحييد المطارات المدنية وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي شمال اليمن، بما يمكنه من استئناف كل الرحلات المدنية منه وإليه واستقبال المساعدات الإنسانية.
وحسب وكالة سبا التابعة للحوثيين فإن استهداف مطار صنعاء وتدمير جهاز الإرشاد الملاحي وإخراج التجهيزات الملاحية عن الخدمة، يهدف إلى زيادة المعاناة الإنسانية وذلك بعرقلة حركة المواطنين وسفرهم للعلاج أو الحيلولة دون وصول المواد الإغاثية العلاجية والغذائية.
واعتبرت الوزارة ومجلس الترويج هذا الاستهداف الذي أدى إلى إيقاف الرحلات المتبقية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الخاصة بالمساعدات والإغاثة الإنسانية، يعد جريمة مباشرة ضد الإنسانية.
من جانب آخر، قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني تنفذ في الفترة الراهنة هجوما كبيرا وواسعا على ميليشيا الحوثي وصالح على كل المحاور وجبهات التماس معها، في تكتيك عسكري جديد للتسريع من حسم المعركة، بعد صدور أوامر من القيادة بتحرك عسكري واسع لتحرير أكبر قدر ممكن من المناطق غير المحررة.
وتقضي هذه الأوامر بضرورة أن تسارع القوات العسكرية بتنفيذ مهامها على الجبهات الرئيسية والتقدم فيها، بهدف زعزعة القدرة العسكرية للميليشيات، التي تعتمد عليها بشكل كبير، ومنها المناطق الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، وكذلك سرعة التقدم نحو مديرية بني حشيش الملاصقة لمركز العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش حققت تقدما كبيرا في جبهة مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء شمال اليمن، وبات على مقربة من حدود مديرية أرحب المحاذية لها من الجهة الغربية، بينما قالت مصادر إن الجيش بات يسيطر فعليا أو ناريا على ما نسبته 90% من مديرية، نهم، ولن تمر أيام قبل ان تصل جحافل الجيش إلى مديرية أرحب.
من جانب آخر، قال مصدر مطلع إن قرارات عسكرية مرتقبة ستطال تغيير قيادات عسكرية رفيعة في الجيش اليمني.
وأكد المصدر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "وافق على تغييرات في قيادة المناطق العسكرية الخامسة والسادسة وإنشاء لواء عسكرية جديد يتبع الحماية الرئاسية".
وأوضح المصدر أن "القرارات ستشمل تغيير قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي وتعيين العميد منصور ثوابة قائدا للمنطقة كونه أبرز الشخصيات المرشحة بينما سيتم تعيين العقيد يحيى الحاسر رئيسا لأركان المنطقة".
وأضاف المصدر أن "الوائلي سيتم نقله لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة خلفا للواء عمر سجاف وتعيين رئيس جديد لأركان المنطقة".
وقال المصدر إن "الرئيس هادي وافق على تشكيل لواء جديد باسم اللواء الخامس حماية رئاسية ومقره في محافظة تعز، جنوب اليمن، وتعيين العقيد عدنان رزيق قائد عمليات محور المحافظة قائدا للواء كأبرز الأسماء المرشحة".
وأكد المصدر أنه "من المتوقع إجراء عمليات تنقلات عسكرية لعدد من الألوية وستصدر كلها ضمن حزمة قرارات عسكرية وسياسية خلال الأيام القليلة المقبلة"، مضيفا أن "عمليات التغيير الجديدة في قيادة الجيش ستسهم في عملية تحرير ما تبقى من المناطق تحت سيطرة الحوثيين".
من جهة ثانية، بعث الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، السبت، برقية تهنئة إلى ملك المملكة المغربية صاحب الجلالة محمد السادس، هنأه فيها بذكرى استقلال بلاده.
وعبر الرئيس هادي في البرقية باسمه وباسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية، عن أحر التهاني وأطيب التبريكات لجلالته بهذه المناسبة الوطنية، متمنيا له موفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب مملكة المغرب الشقيق التقدم والازدهار.
من جهة ثانية، قتل 4 من عناصر الميليشيا الانقلابية، وأصيب آخرون في مواجهات مع قوات الجيش الوطني بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز، جنوب اليمن.
وقال مصدر ميداني إن المواجهات اندلعت عقب محاولة تسلل للميليشيا الانقلابية باتجاه مواقع الجيش الوطني في عزلة القحيفة في مديرية مقبنة، غرب محافطة تعز مصحوبا بقصف مدفعي وتغطية نارية كثيفة بمعدل 23 وفولكان.
وأكد المصدر أن اشتباكات استمرت لساعات، تمكن خلالها أبطال الجيش من إفشال محاولة التسلل، وإجبار المتسللين على الفرار.