رام الله - ناصر الاسعد
كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي ايسنكوت، الأربعاء، في دفاعه عن أداء الجيش الإسرائيلي في عام 2014 خلال عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة، أنّ تهديد أنفاق "حماس" خطير، لكنه لا يشكّل تهديدًا وجوديًا أو استراتيجيًا لإسرائيل.
وردّ ايسنكوت، في حديثه أمام لجنة مراقبة الكنيست، الأربعاء، على الانتقادات التي أثارها تقرير مراقب الدولة الشهر الماضي حول حرب غزة عام 2014، حيث أبرز التقرير فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في التحضير لتهديد أنفاق "حماس"، وانتقد الجيش فشل المخابرات في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن الحرب ربما كانت غير ضرورية، ولا ينبغي أن تستمر لمدة 50 يومًا.
وأدلى إيسنكوت بتعليقات عامة أمام اللجنة، تلتها جلسة سرية خلف الأبواب المغلقة، ورحب ايسنكوت بتقرير المراقب قائلًا إنه ساعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في العملية التي بدأها بالفعل لتعلم الدروس المستفادة من عملية "الجرف الصامد"، معترفًا أن هجمات الأنفاق أدّت إلى مقتل 13 جنديًا من قواته، وموضحًا أنّها المرة الأولى التي يتعامل فيها الجيش مع الحرب السرية، غير أن إيسنكوت أضاف أن الجيش تمكّن من العثور على 31 نفقًا وتدميرها، وهو إنجاز لم يكن ممكنًا بدون عمل استخباراتي ممتاز.
وأفاد ايسنكوت أنه "في حين تشكل الأنفاق تهديدًا خطيرًا، فإنها ليست سوى واحدة من التهديدات العديدة التي تواجهها إسرائيل، بما في ذلك "حزب الله" وصواريخ "حماس" والتهديد النووي الإيراني والتطرّف في سيناء والضفة الغربية، ومع ذلك، فقد خصّص جيش الاحتلال الإسرائيلي موارده لمكافحة تهديد الأنفاق، وكذلك لكل من "حماس" و"حزب الله" في الشمال، وأن الجيش خصّص مبلغ 1.2 مليار شيكل إضافي لقضية الأنفاق وحوالي 3 مليارات شيكل لتحسين الاستخبارات في عام 2016، فضلا عن إنشاء وحدات خاصة للتعامل مع التهديد تحت الأرض.
واعترف ايسنكوت بأنه لا تزال هناك أوجه قصور في الاستعداد للتعامل مع الأنفاق، لكنه ادعى أن إسرائيل أكثر تقدمًا من أي بلد آخر، بما في ذلك الولايات المتحدة، في القيام في ذلك، مضيفًا أنّ "أنفاق "حماس" ليست تهديدًا وجوديًا أو استراتيجيًا، على الرغم من ان التهديد خطير ويجب أن نتعامل معه"، ودافع عن أداء الجيش الإسرائيلي خلال عملية "الجرف الصامد"، موضحًا أنّ النتيجة كانت فترة هدوء على حدود غزة لم يسبق لها مثيل في السنوات الأربعين الماضية، كما ناقش ايسنكوت الطريقة التي عدل بها الجيش للتعامل مع تهديد صواريخ "حماس" من أجل الحفاظ على الردع.