بغداد-نجلاء الطائي
شنّت قوات التحالف الدولي، 16 غارة على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسورية، خلال الـ24 ساعة الماضية ضمن عملية "العزم المتأصل"، منهم 8 غارات على مواقع مسلحي داعش في العراق قرب البغدادي وبيجي والحديثة وهيت وكيسيك والموصل والرمادي، و8 آخرين في سورية بالقرب من البوكمال والرقة ودير الزور ومارع دمرت خلالها أهدافًا تابعة لداعش".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة، أن "أحداث أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق، وذلك باستثناء محافظة الأنبار، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 1700 شخص خلال شهر آب/أغسطس الماضي"، مبينة أن "عدد القتلى بلغ 691 شخصًا، فيما بلغ عدد المصابين نحو 1.016 آخرين".
وأضافت يونامي، أن "عدد القتلى من المدنيين بلغ 473، بضمنهم 16عنصرًا من الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء، في حين بلغ عدد الجرحى من المدنيين بحدود 813 من ضمنهم 21 جريحًا من عناصر الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من الصحوة ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الأطفاء".
وتابعت بعثة الأمم المتحدة، أن "الخسائر في صفوف القوات الأمنية المسلحة بلغت 218 قتيلًا، من ضمنهم عناصر البيشمركة والمهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل مع الجيش العراقي، فيما بلغ عدد الجرحى بين صفوف القوات المسلحة 203 مصابين. وأكدت بعثة يونامي، أن "محافظة بغداد كانت الأكثر تضررًا بأحداث العنف حيث سقط فيها 907 قتلى وجرحى من المدنيين بواقع 231 قتيلًا و676 جريحًا، تليها محافظة نينوى حيث قتل فيها 116 مدنيًا وإصابة 83 آخرين"، لافتة إلى أن "حصيلة كركوك بلغت 81 قتيلًا و13 جريحًا، ثم تليها محافظة صلاح الدين حيث سجلت مقتل 14 مدنيًا وجرح أربعة اشخاص فقط، في حين قتل في محافظة ديالى ستة أشخاص وجرح خمسة آخرين".
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أن "أقسامها لم تتمكن من الحصول على أعداد الضحايا بين صفوف المدنيين لشهر آب من مديرية صحة محافظة الأنبار". وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة ايان كوبيتش، بحسب البيان، أنه "لا يزال سفك الدماء مستمرًا دون هوادة في العراق ولا تزال أعداد الضحايا مرتفعة والمدنيون هم من جديد الأشد معاناة جراء ذلك"، لافتًا إلى أن "الأيام القليلة الماضية هاجم انتحاريو داعش حفل زفاف في عين التمر في محافظة كربلاء، مما أدى إلى قتل وجرح العديد من الأشخاص، كما حصلت تفجيرات في العاصمة بغداد ونحن ندين بشدة هذه الهجمات الإرهابية وغيرها من أعمال العنف".
وجدّد كوبيش دعوته، جميع الأطراف إلى "القيام بكل جهد ممكن لحماية أرواح المدنيين"، مطالبًا العراقيين بـ"إظهار القوة بتوحيد صفوفهم في وجه هذا العنف الذي لا يهدأ".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الخميس، عن أن الحصيلة النهائية لقتلى عناصر تنظيم "داعش" المتطرف خلال عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي في محافظة الأنبار بلغت 600 قتيل.
وأضافت الوزارة أنه "تقدمت قطعات فرقة المشاة الرابعة عشر والقطعات الملحقة بها من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي من ناظم التقسيم في اتجاه الخط السريع، وجرى عبور نهر المالح وتطهيره بالكامل بعد تطهير مناطق الكرابلة والملاحمه والبوشهاب والبوجحش والبوسودة والكرضاني والبوعبيد والبومحمد ودهلوز في جزيرة الخالدية".
وتابع البيان أنه "تم خلال العملية مُحاصرة عناصر التنظيم المتطرف التي اتجهت بعد تحرير تلك المناطق نحو الغرب ومحاصرتهم في منطقة البوكنعان في جزيرة الخالدية وتم القضاء عليهم بالكامل بعد أن تركوا أسلحتهم ومعداتهم أمام قطعاتنا لتصبح الجزيرة مقبرة كبيرة لهم حيث تجاوز قتلاهم اكثر من 600 قتيل تناثرت جثثهم في أرض المعركة وتم اسر عدد من عناصرهم الذين تم تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية المختصة". وكانت القيادة العليا للجيش العراقي أعلنت يوم السبت عن تطهير جزيرة الخالدية إلى الشرق من مدينة الرمادي من التنظيم.
وكشف القيادي في حشد حديثة وأحد شيوخ عشائرها الشيخ عبد الله الجغيفي أن "معلومات استخبارية أكدت وجود تحشدات لتنظيم داعش المتطرف في المناطق الصحراء الغربية من المحافظة والوديان استعدادًا للهجوم على محاور قضاء حديثة، (170 كم غرب الرمادي)".
وأضاف الجغيفي، أن "قوى داعش تضمنت عددًا من العجلات المفخخة والانتحاريين والانغماسيين"، مبينًا أن "القوات الأمنية تعمل على تحديد مناطق تمركز التنظيم المتطرف داخل المعسكرات في الصحراء لقصف تجمعاتهم مع تزويد طيران التحالف بمواقع داعش لرصد تحركاتهم وتدمير أوكارهم قبل وصولها لمحيط حديثة غرب الأنبار". وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي ، إن "طائرات التحالف الدولي قصّفت، تجمعًا لتنظيم داعش في منطقة حي البكر ضمن قاطع جزيرة هيت، غرب الرمادي، مما أسفر عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم".
وواصل المحمدي، أن "القصّف أدى ايضا إلى تدمير ثلاث سيارات مثبت عليها سلاح مضاد للطائرات ومنصة لإطلاق الصواريخ كان التنظيم يحاول استخدامها في تنفيذ هجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية في محيط قضاء هيت"، مشيرًا إلى أن "معركة تحرير جزيرة هيت اقتربت وستكون حاسمة وخاطفة بعد انهيار خطوط دفاعات التنظيم المتطرف وهروب عدد كبير من قادة داعش إلى سورية عبر قضاء القائم، غرب الأنبار".
وأكد مصدر أمني، أن نزاعًا بين عدة أشخاص، اندلع قرب معرض للسيارات في منطقة النهروان، جنوب شرق بغداد، تطور إلى استخدام الأسلحة الخفيفية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين". وأضاف المصدر، أن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا، حاول راجلًا، استهداف نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، في منطقة الطارمية، شمال بغداد"، مبينًا أن "القوة تمكنت من قتله قبل الاقتراب من مفرزة الجيش ما أسفر عن انفجاره في الحال". وأكد المصدر، أن "العملية أسفرت عن إصابة عنصرين من الجيش بجروح متفاوتة".