لندن ـ ماريا طبراني
تبدأ البشرة في فقدان نضارتها مع مرور الأعوام ، وتبدأ الكتل والبقع في الظهور، وتأتي هذه البقع في أشكال وأحجام مختلفة بعضها ضار وبعضها غير ضار، إلا أن بعض من هذه التغيرات ربما تكون علامة تحذيرية لمرض سرطان الجلد ثاني أكثر الأمراض شيوعِا لدى الأشخاص دون عمر الخمسين.
ويعد مرض الميلانوما نوع من سرطانات الجلد التي يمكن علاجها ، عند اكتشافها في وقت مبكر حيث يمكن إزالة السرطان بأكمله ببساطة عن طريق إزالة هذه الشامة الجلدية.
وأشار الخبراء إلى إمكانية اكتشاف المرض مبكرًا، فقد قال الدكتور ديفيد فيشر ، مدير برنامج الميلانوما في مستشفى ماساتشوستس العام ، "يخشى الكثير من الناس من إجراء الفحص، الناس عادة يخشون المعرفة بإصابتهم بشئ خطير ويفضلون عدم المعرفة، إلا أن 6 من أصل 7 حالات من الميلانوما يمكن علاجها عند اكتشافها في وقت مبكر وإزالتها، وبعبارة أخرى يكون الكشف المبكر منقذ للحياة، وينبغي أن تساعد هذه الإحصائيات على تحفيز الناس على الفحص مبكرًا ، ولا يمكن اكتشاف أنواع السرطان المختلفة في وقت مبكر مثل هذا النوع.
وتعد الشامات مجموعة من الخلايا التي تنتج صبغة في جلدك ، وكلما زادت الشامات على جلد الشخص كلما ارتفع خطر سرطان الجلد ، ويزداد الخطر إذا كنت من أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الأحمر ، وإذا كنت تحصل على حمام شمس أو تستخدم أدوات غسمرار البشرة .
وبطبيعة الحال لا تعد الشامات خطرة ، فهناك بعض منها طبيعي ، إلا أن هذه البقعة تثير بعض القلق، ويستخدم أطباء الأمراض الجلدية قائمة بسيطة من 5 علامات تحذيرية باستخدام قاعدة "ABCDE" ، ويوضح الرسم المتحرك كيف تعمل
A- عدم التماثل : أي اكتشاف شامة على هيئة شكل غير منتظم
B- الحدود الخارجية: عليك النظر لمعرفة ما إذا كنت حدود الشامة خشبة أو غير سلسلة
C- الدرجة اللونية: ويقصد بها تغير لون الشامة أو إذا تغير لون جزء منها
D- القطر: ينبغي التحقق من وجود زيادة في حجم الشامة وبخاصة إذا كانت أكبر من 6 مللي
E- انتفاخ الشامة: ويقصد به النظر إلى تغير ارتفاع الشامة على سطح الجلد
وأوضح فيشر أن الأمراض الجلدية لديها تصنيفات مختلفة لهذا الغرض، مضيفًا "هل الشامة متغيرة وهل تلاحظ أي شئ مشتبه فيه، وجدت مريض شعر بالجنون بعد لأن الحالة لم تكن سرطان جلد، الأمر حقًا يستحق الفحص والتدقيق".