المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون

أظهرت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة، أن مرشح الوسط للرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون، يحظى بتأييد 62% من الناخبين، في انتخابات الجولة الثانية المقرر إجراؤها، الأحد، الموافق السابع من أيار/ مايو الجاري.

 وبحسب الاستطلاع، الذي أعدته شركة "ايلاب" الفرنسية، فإن 62% من المستطلعة آراهم أظهروا دعمهم لماكرون، في حين قال 38% منهم إنهم سينتخبون زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.

ورأى مراقبون عقب مناظرة متلفزة، جرت، الأربعاء، بين ماكرون ولوبان أن الأول كان أكثر إقناعاً. ويتنافس ماكرون، مع لوبان صاحبة المركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا، الأسبوع الماضي، على الحصول على تأشيرة العبور إلى قصر الإليزيه، وذلك في الدور الثاني للاقتراع المقرر الأحد المقبل.

وتصدر ماكرون السباق في الجولة الأولى للانتخابات، التي أجريت في 23 نيسان/ إبريل الماضي، بحصوله على 24.01%، تليه لوبان بـ 21.30% من أصوات الناخبين، بحسب المجلس الدستوري الفرنسي. وفي مطلع مايو/أيار الجاري، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، حصول ماكرون على تأيييد 61% من الناخبين مقابل 39% للوبان.

ونشرت صحيفة لو موند الفرنسية تصريحات للعضو المنتدب لشركة إبسوسبرايس تينتورير التي تجري استطلاعات الرأي، تفيد بأن نسبة الامتناع عن التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، المقرر اجراءها، الأحد، قد تصل إلى 24% والتي كانت 22.2% في الجولة الأولى، وأن نسبة الناخبين الذين قرروا إبطال أصواتهم قد تصل إلى 6 أو 7% ويبلغ عددها بين 2.8 و3.3 مليون بطاقة انتخابية.

وأوضحت الاستطلاعات أيضًا أن الفجوة أخذت تتسع مرة أخرى لصالح المرشح ايمانويل ماكرون، بنسبة 64.5 % مقابل 41.5% لمنافسته اليمينية مارين لوبان، وأن 54% من الفرنسيين يرون أن مواقف لوبان في المناظرة الانتخابية قد أقلقتهم، وأن 62% ممن صوتوا للمرشحين الخاسرين في الجولة الأولى جان لوك ميلينشون وفرانسوا فيون سيصوتون لماكرون.

وعزز مرشح الوسط في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون صدارته لاستطلاعات الرأي على حساب منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في آخر أيام الحملة الانتخابية العاصفة التي قلبت المشهد السياسي في البلاد رأسا على عقب. ويرى المراقبون أن هذه الانتخابات هي الأهم في فرنسا منذ عقود، إذ تجرى بين معسكرين يختلفان تماماً في النظرة إلى أوروبا ودور فرنسا في العالم.

وأعلنت لوبان في برنامجها الانتخابي أنها ستغلق الحدود وتتخلى عن العملة الأوروبية الموحدة في حين يرغب ماكرون، المرشح المستقل الذي لم ينتخب لمنصب عام حتى الآن، في تعاون أوثق مع أوروبا واقتصاد مفتوح. وفشل مرشحا الحزبين الرئيسيين في الحصول على ما يكفي من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات في 23 نيسان/إبريل. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "إيلاب" لحساب تلفزيون "بي إف إم" ومجلة "الاكسبرس" أن ماكرون سيحصل على 62 في المائة من الأصوات في الدورة الثانية، الأحد، مقابل 38 في المائة للوبن بزيادة ثلاث نقاط لمصلحته مقارنة بنسبة الأصوات التي توقعها الاستطلاع السابق الذي أجرته المؤسسة.

وهذه النتائج هي الأفضل يحققها ماكرون في استطلاع تجريه مؤسسة كبرى منذ خروج المرشحين التسعة الآخرين في الجولة الأولى. وتلا الاستطلاع مناظرة تلفزيونية ساخنة بين المرشحين الأربعاء، اعتبر متابعوها الفرنسيون ماكرون الفائز فيها استناداً إلى استطلاعين للرأي. ورجح أداء ماكرون القوي في المناظرة واستطلاع رأي ثان هذا الأسبوع أن تحتل حركته السياسية "إلى الأمام" العدد الأكبر من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات النيابية في حزيران/يونيو، كما رفع معنويات المستثمرين الذين ساورهم القلق من توترات قد يحدثها فوز لوبن.

وغير أن لوبان المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي لم تستسلم بعد. وصرحت لإذاعة "أر تي إل": "هدفي هو الفوز بهذه الانتخابات الرئاسية". وأضافت "خيارات السيد ماكرون قد تؤدي إلى نهاية بلادنا كما نعرفها، النهاية التي سيجلبها تدفق الهجرة الذي لن يعارضه نظراً إلى إذعانه لسياسات السيدة (المستشارة الألمانية أنغيلا) ميركل... خيار الدمار الاجتماعي المترتب على إزالة القيود التنظيمية والمرونة القصوى التي تعني أن الجميع سيشنون حرباً على الجميع". وخلصت إلى القول، "أعتقد أنه يمكننا النجاح". وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أودوكسا" أظهر أن ربع الناخبين الفرنسيين سيمتنعون عن التصويت في دورة الإعادة المقررة الأحد وبينهم يساريون كثيرون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم في الوصول إلى الدورة الثانية.

والنسبة المتوقعة للامتناع عن التصويت ستكون ثانية أسوأ نسبة من نوعها منذ عام 1965، مما يسلط الضوء على خيبة أمل كثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين ماكرون ولوبن.