الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أنّ القمة المرتقبة مع الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في سنغافورة في 12 يونيو/ حزيران، ستعقد مرة واحدة فقط، وذلك أثناء حديثه للصحافيين في قمة مجموعة السبع في كندا، معربًا عن ثقته في التوصل لاتفاق نزع السلاح النووي، قائلًا "أعتقد بأنه في غضون الدقيقة الأولى، سأعرف"، وأضاف "من خلال إحساسي وشعوري، هذا ما أفعله".

لا يعرف شخصية كيم جونغ أون
وأوضح ترامب "كم من الوقت سيستغرق لمعرفة ما إذا كانوا جادين؟ أنتم تعرفون، الطريقة التي يتحدثون بها ستوضّح ذلك في خلال الخمس ثواني الأولى، وبالتالي أعتقد بأنني سأعرف سريعًا ما إذا كان شيئا جيدا سيحدث أو لا".

وتحدّث ترامب وسط استعداده للمغادرة إلى سنغافورة لحضور اللقاء الأول بينه وبين رئيس كوريا الشمالية، وبدأت العلاقة بين الزعيمين بنوع من التهديد والإهانة المتبادلة، ولكن ذاب الجليد الدبلوماسي بينهما فجأة، على الرغم من إلغاء ترامب القمة في أواخر الشهر الماضي.

وعلق ترامب على محاولات إقامة سلام مع كوريا الشمالية، قائلا "أنتم لا تعرفون، لم يصل الأمر إلى هذه المرحلة من قبل، كما أن شخصية هذا الرئيس حقا غير معروفة، فالناس لا يعرفون الكثير عنه، وأعتقد بأن هذا سيفاجأنا، وسنرى ذلك".

عدم اليقين يُسيطر على الرئيس الأميركي
ولفتت إدارة ترامب إلى أنها تريد تفكيك برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بشكل دائم، وقابل للتحقيق، ولا رجعة فيه، بجانب عقد معاهدة سلام لإنهاء الحرب الكورية رسميا، والتي توقّفت فقط بسبب الهدنة في عام 1953.

وأشار ترامب إلى أنّ هذه القمة ستكون لمرة واحدة، موضحًا "أعتقد بأنها ستسير بشكل جيد"، لكنه في نفس الوقت أكد أنها نقطة البداية فقط، وربما لن تنجح أيضًا، قائلا "ربما لا تنجح، هناك فرصة لذلك، وتوجد فرصة محتملة أفضل وهي أن الأمر سيستغرق وقتًا".

وقلل الرئيس من أهمية التكهنات بأنه لم يكن مستعدا جيدا للقمة، وسط مزاعم بأن كيم جونغ أون، ربما يتفوق عليه، قائلا "نذهب إلى هناك بروح إيجابية للغاية، ومستعدون جيّدا، ولدينا موظفونا في سنغافورة والصين وغيرها، للتأكد من أنّ القمة ستظهر بشكل جيّد".

تطرّق إلى موضوعات مختلفة في القمة

طالب ترامب وسط حديثه عن كوريا الشمالية، الدول الأعضاء في مجموعة السبع بعودة انضمام روسيا لهم، حيث طُردت في عام 2014، بعد ضمّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبه جزيرة القرم، وكذلك دعم الانفصاليين في أوكرانيا.

وألقى ترامب باللوم على سلفه باراك أوباما، في عدم القيام بما يكفي لمواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا، موضّحًا أنه سمح لروسيا بضم شبه جزيرة القرم، مؤكّدا أنه لو كان مكان أوباما لاتخذ موقفًا مختلفًا تمامًا.

ورفض ترامب الإشارة إلى أن إدارته تشهد اضطرابات في العلاقات مع روسيا والتجارة الدولية، وأن بلاده باتت معزولة عن حلفائها التقليديين.