لندن ـ كاتيا حداد
كشفت سيدة بريطانية وإحدى شهود العيان على هجوم شاحنة ستوكهولم، الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة أربعة أشخاص، وأسفر عن إصابة 12 آخرين، أنها كادت أن تموت خلال الهجوم لولا أنها تحركت بسرعة من مكانها، بعدما سمعت صراخ الأشخاص المذعورين.
وأكدت إميلي هاسلكيست، أنها كانت ذاهبة لاجتماع عمل، يوم الهجوم، مشيرة إلى أنها عندما سمعت صراخ الأشخاص في دورانيغاتان، رأت الشاحنة الضخمة وهي متجهة نحوها، لكنها تحركت بسرعة شديدة للخلف، قائلة إنها "كانت محظوظة للغاية". وأعلن شاهد عيان آخر، وهو غيلبرتو رودريغيز، أن الشاحنة كادت أن تدهسه قبل أن يقتحم سائقها متجر أهلينز، حوالي الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، الواحدة بتوقيت غرينتش. وأعرب رودريغيز عن حزنه لضحايا الهجوم المروع.
وقال مصدر أمني محلي، الأربعاء، إن رجلًا من أوزبكستان يشتبه بأنه دهس بشاحنة حشدًا في العاصمة السويدية ستوكهولم، سبق له أن حاول السفر إلى سورية في 2015، للانضمام إلى تنظيم "داعش". وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن المشتبه به رحمت عقيلوف، وهو من الطاجيك، تأثر أثناء إقامته في السويد بخلية طاجيكية لـ"داعش". ويقيم عقيلوف في السويد منذ عام 2014 على الأقل.
وأضاف المصدر أن عقيلوف كان اعتقل على الحدود التركية السورية في 2015، وجرى ترحيله إلى السويد. وتابع أنه في فبراير/ شباط من هذا العام، أدرجت سلطات أوزبكستان اسم عقيلوف في قائمة المطلوبين المشتبه في تطرفهم دينيا. ورفضت الشرطة السويدية التعقيب على المعلومات، مشيرة إلى أن التحقيق ما زال جاريًا.
وتعتقد الشرطة أن عقيلوف الذي يبلغ 39 عامًا، خطف شاحنة لنقل الجعة انطلق بها في شارع مزدحم بالمارة، في العاصمة السويدية قبل أن يصطدم بمتجر. وكان عقيلوف تقدم بطلب للجوء لكن الطلب رفض وكان مطلوبا للترحيل وقت هجوم الجمعة. وقال محاميه يوم الثلاثاء إن عقيلوف أقر بارتكاب جريمة إرهابية، وأمر قاض بأن يظل رهن الاحتجاز لمدة شهر فيما تستمر التحقيقات.
وبيّنت أجهزة الأمن السويدية أن اسم عقيلوف ورد في تقارير المخابرات، لكنها اعتبرت أنه لا يمثل خطرًا إرهابيًا. وامتنعت وكالة الهجرة التابعة للدولة في السويد، عن التعقيب على تصريحات المصدر الأمني الأوزبكستاني.