لندن ـ كاتيا حداد
أعدم تنظيم "داعش" سجينين، بإطلاق النار عليهما من مسافة قريبة، على يد إثنين من أطفال التنظيم، عقب إجبارهما على الركوع على ركبتيهما في منطقة قريبة من الغابات، في شمال العراق.
ووصف التنظيم السجينين بأنهما "جاسوسان صليبيان"، لصالح قوات التحالف الدولي، وأجبر صبيين لا يتجاوز عمرهما الثانية عشر عامًا، بإطلاق النار عليهما، لتظهر بعد ذلك صورًا صادمة للرجلين، واللذان كانا يرتديان ملابس برتقالية اللون، ملقيان على الأرض.
وكانا الطفلان الداعشيان يرتديان ملابس عسكرية، ويحملان مسدسات لتنفيذ الإعدام، وإطلاقا النار على رؤوس السجناء من الخلف، بينما وضعا على رأسهما قبعات خضراء أثناء التنفيذ. ونشرت صور الإعدام على الإنترنت، مصحوبة بتعليق "القبض على عدد من الجواسيس الذين يعملون لصالح التحالف الصليبي وإعدامهم".
وربما يكون الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق للتنظيم المتطرف، إصدار أوامر للأطفال للقيام بمثل هذه الأعمال البربرية. ففي آب/أغسطس 2014، بث التنظيم المتطرف لقطات لصبي بريطاني وأربعة أطفال أخرين أثناء إعدامهم مجموعة من الرجال بدم بارد في مدينة الرقة السورية، وظهر الأطفال الخمسة، والذين يطلق عليهم أشبال الخلافة، شاهرين مسدساتهم في رأس مجموعة من السجناء.
ويعتقد أن أصول الأطفال الأخرين الذين نفذوا عملية الإعدام، ترجع إلى تركيا ومصر وتونس وأوزباكستان، إضافة إلى الطفل البريطاني. وصرخ أحد الأطفال في وجه أحد السجناء المذعورين، قائلًا "هؤلاء المقاتلين الأكراد الملحدين الذين تم القبض عليهم أثناء المعركة"، ثم صفعه على رأسه الحليقة، قبل إشهار السلاح في وجوهه وإعدامه.