فيلنيوس - كارلا ابو شقرا
بدأ آلاف المدنيين الليتوانيين بتخزين أسلحة عسكرية استعدادًا للحرب "الهجينة" مع روسيا، وانضم أكثر من 10 آلاف شخص عادي في ميليشيا أطلقت على نفسها اسم "اتحاد الرماة"، وذلك مع تزايد المخاوف بشأن أمن الحدود، وفي يناير/ كانون الثاني، أرسلت ألمانيا أكثر من 10 آلاف جندي إلى ليتوانيا في مهمّة تابعة إلى حلف شمال الأطلسي لحماية الحدود الشرقية للدولة التابعة إلى دول البلطيق ردًا على ضم روسيا إلى شبه جزيرة القرم ودعم موسكو للانفصاليين الأوكرانيين.
وأعلنت ليتوانيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1990، ويبلغ عدد سكانها أقل من 3 ملايين، ومنذ ذلك الحين عزّزت البلاد العلاقات مع الغرب، وانضمت ليتوانيا إلي منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في عام 2004، ويرى العديد من مواطني ليتوانيا أن المناخ السياسي والعلاقات الفاترة مع روسيا غير مريحة للغاية وان البلاد تستعد إلى "حرب هجينة - وهي استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية حيث يتم تأجيج الصراعات الداخلية"، وكان من بين المتطوعين في صفوف مليشيا "اتحاد الرماة" الإخوة اغسطنيوس كريستيخنويوس فيزبارس، حيث يقول كريستيخنويوس أنّه "نحن بارعون للغاية، ومتحفّزين، ونأخذ هذا الأمر على محمل الجد، الجماعة تنمو بشكل كبير، فقبل 3 سنوات كان لدينا 50 شخصًا في فيلنيوس – ونحن الآن لدينا 3000"، وبنى الإخوان ترسانة شخصية من المدافع الرشاشة والعتاد باستخدام أموالهم الخاصة.
وأوضح أغسطنيوس، أنّه "لقد كنا جزءًا من الاتحاد الأوروبي لمدة 8 سنوات، والناس يتمتّعون بحرّيتهم، مستوى المعيشة في تزايد مستمر، وهذ ليس مجرد كلام، فنحن نرى ما يحدث في روسيا، فقد أصبح نظامًا مقلقًا، ولا يمكن التنبؤ بما يمكن ان يقوم به، الجميع يشعر بالقلق"، وكانت روسيا رفضت هذه المخاوف .