دمشق – نور خوام
قتل ما لا يقل عن 6 مواطنين مدنيين جراء القصف التركي، على مناطق عدّة في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ليرتفع إلى 44 بينهم 8 أطفال دون سن الثامنة عشر و5 إناث عدد القتلى منذ الـ 7 من شباط / فبراير الجاري تاريخ بدء الهجوم من قبل القوات التركية و"درع الفرات" على الضواحي الغربية للمدينة الباب وحتى مساء السبت، وتستمر الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في أطراف المدينة، بشكل عنيف، وسط قصف مدفعي وصاروخي على المدينة بالتزامن مع تقدّم القوات من الجهة الجنوبية الغربية.
وشهدت مدينة الباب انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف مدفعي تركي عنيف مترافق مع غارات تنفذها الطائرات الحربية التي تحلق في سماء المدينة، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن "درع الفرات" من جانب آخر، حيث تمكن الأخير بعد سيطرته على مبانٍ واقعة شرق جبل الشيخ عقيل، تمكن من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على كامل الضواحي الغربية لمدينة الباب التي تعد أكبر معاقل تنظيم "داعش" في ريف حلب، ومن ضمن ما سيطرت عليه الفصائل والقوات التركية، صوامع الحبوب والسكن الشبابي والفرن الآلي ومواقع من ضمنها مبنى الحزب، وجاءت هذه السيطرة مع استمرار الاشتباكات العنيفة لليوم الرابع على التوالي، إثر هجوم عنيف بدأته قوات "درع الفرات" والقوات التركية الداعمة لها، ليل الـ 7 من شباط / فبراير الجاري، بهدف انتزاع السيطرة على مدينة الباب، من تنظيم "داعش" الذي يستميت في محاولة البقاء في المدينة وعدم خسارتها، فيما تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، في المحاور الشمالية وأطراف المناطق التي تقدمت إليها قوات "درع الفرات"، في محاولة من الأخير تحقيق مزيد من التقدم والتوغل نحو داخل المدينة.
وقصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية رسم فالح بالقرب من بلدة مسكنة الواقعة ريف حلب الشرقي، دون ورود معلومات عن إصابات إلى الآن، كما قتل طفل دون سن الـ 18، جراء إصابته بانفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق، في قرية السميرية بالريف الجنوبي لحلب، في حين فتحت الفصائل الإسلامية نيران قناصاتها على مناطق في حي جمعية الزهراء الواقع في الأطراف الغربية لمدينة حلب، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، وقصفت القوات الحكومية مناطق عدة في قرية كيسين في ريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قتل عنصر من القوات الحكومية جراء إصابته برصاص قناص في محيط منطقة تير معلة بالريف الشمالي لحمص، في حين استمرت الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاور بمحيط الحقول النفطية ومحاور أخرى في ريف حمص الشرقي، ولا معلومات عن إصابات.
وأغارت القوات الحكومية على منطقة في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت مناطق عدة في مزارع مدينة دوما، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وقضى وجرح عدة أشخاص بينهم قيادي في فصيل إسلامي وعنصران آخران تأكد مقتلهم جراء قصف لطائرات حربية على أماكن في منطقة تواجدهم في قرية ترملا في ريف إدلب الجنوبي، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، كذلك سقطت عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل الإسلامية، على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما تسبب في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط حاجز السيريتل قرب صوران في ريف حماة الشمالي، دون معلومات عن إصابات.
ونفذت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت أماكن في الضفتين الشرقية والغربية لنهر البليخ بشمال شرق مدينة الرقة، بالتزامن مع اشتباكات متواصلة بعنف، بين قوات سورية الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على بعد أقل من 8 كلم من مدينة الرقة، في الريف الشمالي الشرقي، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن الاشتباكات لا تزال مستمرة على أشدها في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة، على بعد نحو 8 كلم من المدينة، التي تعد معقل تنظيم "داعش"، حيث تتركز الاشتباكات في الأطراف والضفاف الشرقية لنهر البليخ، بشمال شرق مدينة الرقة، بين مقاتلي قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، حيث يحاول الأول التقدم في المنطقة، ضمن المرحلة الثالثة من حملته العسكرية تحت مسمى "غضب الفرات"، بشكل متزامن مع محاولات التقدم في قطاع المرحلة الأولى من عملية "غضب الفرات" التي شملت الريف الشمالي للرقة، وقطاع المرحلة الثانية الذي شمل ريفها الغربي، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، واستهداف من الأخير لمواقع الأول، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف الدولي وتحليقها المستمر في سماء مناطق الاشتباك.
وأعلنت قوات سورية الديمقراطية، في وقت سابق، عن المرحلة الأولى من عملية "غضب الفرات"، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش"، حيث جرى إعلام المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة، ونُشر ليل الجمعة 10 شباط / فبراير الجاري، أن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم وسريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر السيطرة على القرى من خلال هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من القصف من قبل طائرات التحالف الدولي التي تكاد لا تفارق سماء مناطق الاشتباك، وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي، الذي يستهدف مواقع التنظيم في ريف الرقة، وجاء هذا التقدم منطلقاً من منطقة خنيز في ريف الرقة الشمالي ومن محاور في ريف الرقة الشمالي الشرقي، ووصلت القوات إلى مسافة نحو 8 كلم عن الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، في حين أبلغت مصادر متقاطعة أنه عثر خلال السيطرة على قرية معيزيلة في ريف الرقة الشمالي الشرقي، على صواريخ موجهة يعتقد أنها من نوع تاو الأميركية الصنع، ولم يعلم كيفية وصولها إلى التنظيم.
قتل طفل متأثراً بإصابته في قصف استهدف مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، واستهدفت القوات الحكومية بعدد من القذائف أماكن في منطقة تل الحمرية في ريف القنيطرة الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في بلدة حضر ومدينة البعث ومناطق أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف القنيطرة، كما تعرضت مناطق في بلدة جباتا الخشب بالريف الأوسط للقنيطرة، دون معلومات عن إصابات، بينما تعرض قيادي في فصيل إسلامي لمحاولة اغتيال عبر استهداف سيارة يستقلها بعبوة ناسفة بين منطقتي الرفيد والحميدية في ريف القنيطرة، دون ورود معلومات عن إصابات.