عناصر من القوات الحكومية السورية

قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بيت جن ومزارعها ومناطق أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، قرب الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة الشمالي، بالتزامن مع قصف مكثف وعنيف من قبل القوات الحكومية السورية على مزارع بيت جن ومناطق في أخرى في الريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، على محاور واقعة في غوطة دمشق الشرقية، إذ تتمحور المعارك داخل إدارة المركبات وفي محيطها، بالقرب من مدينة حرستا وبلدة مديرا، مع استمرار عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية على المنطقة، كما قصفت القوات الحكومية السورية منطقة في بلدة بيت سوى بقذيفة، تسببت في وقوع جريحين اثنين، وقصفت القوات الحكومية السورية بصاروخين اثنين مناطق في مدينتي سقبا وحمورية في غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بإصابة 6 مواطنين بجراح، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية بلدة مديرا ومدينة حرستا بنحو 20 قذيفة، ما تسبب بأضرار مادية، ومزيد من الدمار في البنية التحتية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة داخل إدارة المركبات وفي محيطها، بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بشكل مكثف بين الطرفين على محاور القتال هذه

ويستمر القتال بين عناصر تنظيم “داعش” من جهة، ومقاتلي قوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، على محاور في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ تتمحور المعارك في أطراف بلدة الطيانة وقرية درنج، بعد تمكن قوات عملية “عاصفة الجزيرة” من فرض سيطرتها على بلدة ذيبان، حيث قضى وقتل في الاشتباكات عدد من عناصر الطرفين، ووردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن أسر عنصرين من قوات سورية الديمقراطية وإعدامهما في هجين، حيث نشر قبل ساعات أنه طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، قتلت 4 مواطنين من عائلة واحدة وأصابت نحو 15 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في قرية درنج، ورُصد تمكن قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على بلدة ذيبان، حيث بدأت بعمليات تمشيط البلدة، التي كانت القوات الحكومية السورية سيطرت عليها في وقت سابق وجرى طردها منها من قبل تنظيم “داعش” الذي نفذ حينها هجوماً معاكساً على المنطقة وتمكن من إعادة القوات الحكومية السورية إلى الضفاف الغربية لنهر الفرات في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2017، حيث تقع بلدة ذيبان قبالة مدينة الميادين، كذلك تمكنت قوات سورية الديمقراطية منذ الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تاريخ تحول المعارك إلى القرى والبلدات الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وحتى اليوم الـ 16 من الشهر ذاته، من السيطرة على المنطقة الممتدة من بلدة البصيرة وحتى بلدة ذيبان، والتي تضم البصيرة والحوايج والشحيل وأبريهة وذيبان ومزارع وتجمعات بينهما، فيما تتواصل العملية العسكرية لقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، وسط قصف متبادل بين الطرفين على محاور القتال بينهما، كما نشر أن مناوشات تدور في محيط بلدة أبو حمام الواقعة في الضفاف ذاتها، بالتزامن مع مناوشات واستهدافات متبادلة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم “داعش” في محور الكشمة الذي تقدمت إليه قوات عملية “عاصفة الجزيرة” أمس قادمة من حقل التنك النفطي، لتصل على بعد 20 كلم من مدينة البوكمال، وتفصلها مسافة أقل من 14 كلم عن حدود دير الزور مع العراق، فيما تسببت الاشتباكات في وقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، نتيجة القصف والاستهدافات والاشتباكات بينهما، وأن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من التقدم من بلدة الشحيل وسيطرت على قرية بالقرب منها، وبدأت بعملية تمشيطها، بالتزامن مع تراجعها إلى محيط بلدة أبو حمام، عقب تقدمها لأطراف البلدة يوم الثلاثاء، وفي جبهة أخرى من القسم الشرقي لدير الزور

وأفادت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات سورية الديمقراطية تقدمت عبر البادية، ووصلت آتية من حقل التنك النفطي، إلى حقل الكشمة الواقع قرب قرية الكشمة ومعلومات مؤكدة عن تمكنها من السيطرة عليه، لتبدأ بعملية تمشيط الحقل، ولتتمكن قوات سورية الديمقراطية بذلك من الوصول لمسافة تبعدها نحو 20 كلم عن مدينة البوكمال وإلى مسافة تبعد حوالي 14 كلم عن حدود دير الزور الشرقية مع العراق

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بيت جن ومزارعها ومناطق أخرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاصر من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، قرب الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة الشمالي، بالتزامن مع قصف مكثف وعنيف من قبل القوات الحكومية السورية على مزارع بيت جن ومناطق في أخرى في الريف ذاته، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً تتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، على محاور واقعة في غوطة دمشق الشرقية، إذ تتمحور المعارك داخل إدارة المركبات وفي محيطها، بالقرب من مدينة حرستا وبلدة مديرا، مع استمرار عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية على المنطقة، كما قصفت القوات الحكومية السورية منطقة في بلدة بيت سوى بقذيفة، تسببت في وقوع جريحين اثنين، وكان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه قصفت القوات الحكومية السورية بصاروخين اثنين مناطق في مدينتي سقبا وحمورية في غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بإصابة 6 مواطنين بجراح، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية بلدة مديرا ومدينة حرستا بنحو 20 قذيفة، ما تسبب بأضرار مادية، ومزيد من الدمار في البنية التحتية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة داخل إدارة المركبات وفي محيطها، بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بشكل مكثف بين الطرفين على محاور القتال هذه

ويتواصل القتال في غوطة دمشق الشرقية، إذ يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده للمعارك الطاحنة منذ يوم الثلاثاء الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في حرم إدارة المركبات ومحيطها، بالقرب من مدينة حرستا التي تسيطر عليها الحركة الإسلامية، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المكثف، حيث تسبب القصف المكثف والقتال والاستهدافات في ارتفاع عدد قتلى القوات الحكومية السورية إلى 37 على الأقل بينهم 9 ضباط أحدهم لواء، فيما قضى وأصيب العشرات من مقاتلي الحركة الإسلامية في هذه الاشتباكات، كذلك استهدفت القوات الحكومية السورية بأكثر من 65 قذيفة مناطق في المدينة ومحاور القتال منذ صباح اليوم، ليرتفع إلى 420 على الأقل عدد القذائف التي استهدفت حرستا ومديرا ومحاور القتال في محيط إدارة المركبات منذ أمس الأول الثلاثاء، كما ارتفع إلى 85 على الأقل عدد الغارات التي استهدفت منذ يوم الثلاثاء مدينة حرستا وبلدة مديرا، فيما ارتفع إلى نحو 35 عدد الغارات التي طالت مدينتي دوما وعربين في الفترة ذاتها، في حين ارتفع إلى 154 على الأقل عدد القذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، التي أطلقتها القوات الحكومية السورية وسقطت على مدن وبلدات عين ترما ودوما وحمورية وسقبا ومسرابا ودوما وعربين وكفربطنا وبيت سوى وحزة ومزارع الأشعري، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم استشهاد مزيد من المواطنين حيث ارتفع إلى 14 على الأقل بينهم 4 أطفال ومواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا، جراء القصف الجوي والمدفعي على الغوطة الشرقية، ليرتفع إلى ليرتفع إلى 26 على الأقل بينهم 5 أطفال ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ 48 الساعة الفائتة، منذ ظهر أمس الثلاثاء، هم 14 مواطناً استشهدوا اليوم الخميس، و8 مواطنين استشهدوا أمس الأربعاء، و4 آخرين استشهدوا أمس أول الثلاثاء، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن الشهداء الذين قضوا اليوم هم 5 مواطنين استشهدوا جراء غارات نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة عربين، وطفل استشهدا متأثراً بإصابته في قصف لالقوات الحكومية السورية على عربين، و3 أطفال استشهدوا في قصف بقذيفة على بلدة بيت سوى، ومواطنة استشهدت في قصف صاروخ على دوما، ورجل استشهد في قصف صاروخي على سقبا، وشاب استشهد في القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة عين ترما، ومواطنان اثنان استشهدا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالصواريخ على مدينة حمورية، كما أن الشهداء الذين قضوا يوم أمس الأربعاء هم 4 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا جراء غارات جوية استهدفت مناطق في مدينة عربين، ورجل استشهد بقصف صاروخي على مدينة سقبا، وآخر استشهد في قصف مدفعي وصاروخي على مدينة حمورية، ومواطنان اثنان استشهدا في القصف المدفعي والجوي على مدينة دوما، في حين أن الشهداء الذين قضوا يوم الثلاثاء هم مواطنان اثنان استشهدا في القصف المدفعي من قبل القوات الحكومية السورية على مدينة عربين، واثنان آخران استشهدا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة مديرا، كما ارتفعت أعداد الجرحى لتبلغ 148 جريحاً على الأقل بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع
وتعرضت مناطق في بلدة جباتا الخشب الواقعة في ريف القنيطرة، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، واستشهد رجل من بلدة مركدة، جراء إصابته بانفجار لغم به، في المنطقة الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، والتي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة”، قبل أيام، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”، وقصف مكثف رافق القتال بينهما، ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة الزارة بريف حماة الجنوبي، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة حربنفسه الواقعة في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قتل عنصر من المسلحين الموالين للنظام، جراء إصابته بانفجار لغم به في الريف الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، فيما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية من معاودة تثبيت سيطرتها على مواقع خسرتها في المنطقة لصالح الفصائل وتحرير الشام، وكانت شهدت المنطقة اليوم معارك عنيفة مكنت القوات الحكومية السورية من التقدم والسيطرة على قرية قصر علي ومواقع أخرى بالقرب منها، فيما تتواصل عمليات القصف المدفعي والجوي على مناطق في الريف الحموي الشمالي الشرقي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن القوات الحكومية السورية تمكنت من السيطرة على قريتي عرفة وربدة واستعادة السيطرة على قرية حسرات، عقب سيطرة تحرير الشام على الأخيرة لساعات، كما تمكنت تحرير الشام من معاودة السيطرة على القسم الشمالي من قرية سرحا، أيضاً تجدر الإشارة إلى أن هذه المعارك الدائرة في الريف الشمالي الشرقي تسببت بنزوح أكثر من 40 ألف مدني من قراهم، بسبب تواصل عمليات القتال بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي، منذ بدء المعارك في الـ 24 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2017، وتعرضت مناطق في بلدة التمانعة الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، لعدة غارات من الطائرات الحربية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وعلى الرغم من القتال العنيف الذي يشهد التنظيم في آخر البلدات والقرى المتبقية له من الأراضي السورية، إلا أن تنظيم “داعش” يصر على مواصلة إجرامه بحق أبناء الشعب السوري، إذ علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” نفذ عملية إعدام بحق مواطنين اثنين أحدهما بتهمة “سب الذات الإلهية”، في حين أعدم الثاني بتهمة “السحر والشعوذة”، حيث عمد التنظيم إلى ضرب عنقهما بالسيف وقطع رأسهما، وذلك في بلدة هجين الواقعة على الضفاف الشرقية من نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في حين قضى شاب جراء القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بادية صبيخان في الريف الشرقي لدير الزور، في حين شهدت مناطق في الضفاف الغربية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، ضربات نفذتها الطائرات الحربية، بالتزامن مع قصف لالقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على المناطق ذاتها.

وأكدت عدة مصادر موثوقة تمكن فصيل مقاتل عامل في محافظة درعا، من اعتقال 3 أشخاص، عند أطراف مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن جرى أسر 3 أشخاص أحدهما مصاب، بعد حدوث اشتباكات بين مقاتلي فصيل عامل بدرعا والعناصر الثلاث، الذين قال الفصيل أنهم من عناصر تنظيم “داعش” كانوا متواجدين بجنوب العاصمة دمشق قبل أيام، وخرجوا منها بطريقة لا يزال الغموض يلفها، وتمكنوا من الوصول إلى درعا، وأنّ العناصر الثلاثة هم من تنظيم “داعش” وبينهم قيادي محلي، وحاولوا الوصول إلى حوض اليرموك، حيث مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد، المبايع للتنظيم، في ريف درعا الغربي، أيضاً تعرضت مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما شهدت محاور في محيط بلدة سحم الجولان تبادل إطلاق نار بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة واستهدافات متبادلة على جبهة حيط في حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا، في حين استشهد رجل من بلدة الكرك الشرقي، إثر إصابته بطلق ناري في ريف السويداء، واتهم ذووه القوات الحكومية السورية بإطلاق النار عليه خلال تواجده بالقرب من منطقة ضهر الجبل بريف السويداء.

ويسود استياء في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، على خلفية قيام مقاتلين يتبعون للفصائل المنضوية تحت راية عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، من قيام قيادي في فصيل مقاتل بتعذيب شاب بتهمة “سرقة مبلغ 7 آلاف ليرة سورية بما يعادل نحو 17 دولاراً أمريكياً”، حيث قام القيادي مع عناصر آخرين منضوين في الكتيبة التي قالت مصادر أنها تتبع لـ “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، بربط شاب من قدمه وسحله بسيارة لمسافة عشرات الأمتار وضربه وإهانته، رغم تدخلات من أشخاص كانوا متواجدين في المنطقة وتوسلات الشاب، إلا أن القيادي والعناصر الذين كانوا برفقته رفضوا الوساطات وقاموا بتعليقه مرة ثانية للبدء بعملية سحل جديدة للشاب، فيما تحركت فصائل عاملة في “درع الفرات” واعتقلت القيادي المعروف باسم أبو الوليد والذي عرف مصور الشريط المصور، أن الكتيبة هي “كتيبة الخال أبو الوليد”، كما اعتقلوا عنصراً آخر كانوا ممن قاموا بركل الشاب بوحشية، فيما لم ترد معلومات عن هوية الشاب أو وضعه الصحي إلى الآن، كما تعرضت أماكن في منطقة الشيخ عقيل الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وكشفت وثيقة الاتفاق الأميركي - الروسي - الأردني، عن تعهد موسكو بـ”تنفيذ فوري” لإبعاد “مقاتلين غير سوريين” في إشارة إلى “حزب الله” وميلشيات إيران من “منطقة آمنة” بعمق وسطي قدره 5 كيلومترات بين قوات النظام وفصائل المعارضة وسط نشر عشر نقاط روسية للرقابة ونقطتين للتفتيش، مقابل تعهد واشنطن وعمان بالعمل فوراً مع فصائل المعارضة لقتال “داعش” و”جبهة النصرة” وتنظيم “القاعدة” عن خط التماس في هدنة جنوب غربي سورية، ويطرح ذلك موضوع التزامن بين الأمرين.

وبعد تبادل وزيري الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف الزيارات إلى موسكو وواشنطن، بدأ الطرفان في مايو (أيار) العمل في عمان على تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” في جنوب سورية قرب الأردن، وخط فك الاشتباك في الجولان مع إسرائيل، باعتبار أن الأميركيين رفضوا المشاركة رسمياً في عملية آستانة التي انطلقت نهاية العام، وأنجزت مسودة الاتفاق في مايو الماضي، وجرت في العاصمة الأردنية محادثات مكثفة بين دبلوماسيين وعسكريين ورجال استخبارات من أميركا وروسيا والأردن، حيث اعتقد الوفد الأميركي أنه حقق إنجازاً لاختبار مدى قدرة روسيا على ممارسة النفوذ على إيران في سورية بإدخال عبارة منع وجود “قوات غير سورية” في منطقة “خفض التصعيد” في إشارة إلى “حزب الله” وميلشيات تدعمها إيران، خصوصاً “حركة النجباء”، ولدى التوصل إلى المذكرة الثلاثية، أعلن الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين خلال لقائهما في هامبورغ في 7 يوليو (تموز) الاتفاق على إقامة منطقة “خفض التصعيد” جنوب غربي سورية، لكن عمق انسحاب “القوات غير السورية” في إشارة إلى “حزب الله” وميلشيات إيران بقي عقدة رئيسية في المحادثات التي استمرت خلال الفترة الماضية، إضافة إلى نقاط انتشار المراقبين الروس وشروط فتح المعبر الحدودي الأردني - السوري، وطرحت أرقام عدة لعمق الانسحاب، وتأرجحت الطروحات بين أن يكون 20 ميلاً و10 أميال وصولاً إلى خمسة أميال وسط محادثات مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لإبعاد “حزب الله” والإيرانيين عن الجولان.

وقبل لقاء سريع بين ترمب وبوتين، أنجزت المحادثات الثلاثية في عمان في 8 من الشهر الحالي الاتفاق على مذكرة تفاهم ثلاثية وخرائط أعدها خبراء عسكريون، إضافة إلى مبادئ للحل السياسي في سورية، واستطاع تيلرسون ولافروف صوغ مسودة اتفاق ترمب - بوتين الذي أعلن خلال لقاء سريع بين الرئيسين في فيتنام في 11 الشهر الحالي، تضمن ثلاثة مبادئ: الأول، سياسي، دعم عملية جنيف لتنفيذ القرار 2254 وإجراء إصلاحات دستورية لإجراء انتخابات سورية، الثاني، عسكري، تنسيق بين الجيشين الأميركي والروسي في محاربة الإرهاب وهزيمة “داعش” شرق سورية، الثالث، تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” جنوب غربي سورية ومباركة مذكرة التفاهم في عمان.

وتضمن اتفاق ترمب - بوتين الترحيب بمذكرة تفاهم جديدة أميركية - روسية - أردنية وُقِّعت في عمان في 8 من الشهر الحالي لـ”الخفض والقضاء النهائي على وجود القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من المنطقة لضمان سلام أكثر استدامة”، على أن يراقب ذلك، مركز الرصد في العاصمة الأردنية الذي يتناول الخروقات وكيفية التعاطي معه، وبحسب نص المذكرة الثلاثية، التي اطلعت عليه “الشرق الأوسط”، فإنه يقع في سبعة مبادئ مشابهة لوثائق اتفاقيات “خفض التصعيد” في غوطة دمشق وريف حمص ومناطق أخرى، بحيث تؤكد الأطراف المعنية “احترام مبدأ سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية وضرورة توقف سفك الدماء، ومرجعية الحل الشامل في سورية المبني على القرارات الدولية، ولا سيما بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم 2118 والقرار رقم 2254 واتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار المؤرخة بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) 2016”.

وتناولت المذكرة تأكيد الأطراف الثلاثة “استمرار تجميد” وتنفيذ اتفاق وقف النار أو “خفض التصعيد” في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء بين الحكومة السورية والقوات الموالية لها من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية، إضافة إلى “التزام بقاء الترتيبات الإدارية والأمنية الخاصة بالمعارضة”؛ ما يعني بقاء المجالس المحلية ومؤسسات المعارضة “خلال فترة مؤقتة”، مع التأكيد على ضمانات بعدم حصول أي تغيير ديموغرافي والسماح بعودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم، وتناولت الفقرة الأهم، بحسب مسؤولين غربيين لديهم الوثيقة الثلاثية، أن يتم في المرحلة الأولى إقامة “منطقة عازلة” خالية من وجود المقاتلين الأجانب غير السوريين في إشارة إلى “حزب الله” وميلشيات إيران، مع تأكيد على رفض أي وجود عسكري أو استخباراتي أجنبي في المنطقة المحددة والمعرفة باسم “منطقة عازلة” بموجب خرائط مرفقة بالمذكرة يُعتقد أنها بعمق وسطي قدره خمسة كيلومترات في محاذاة منطقة سيطرة المعارضة في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة، ونصت المذكرة أيضاً على أنه “لن يكون هناك أي وجود بأي شكل من الأشكال، بما فيه الاستخباراتي في هذه المنطقة العازلة”.

ولا يشمل القوات غير السورية، الفصائل الموقعة على هذا الاتفاق، بحسب الوثيقة، التي نصت أيضاً على أن تلتزم روسيا بدء “التنفيذ الفوري” لهذا البند الخاص في المرحلة الأولى من المذكرة، المتعلقة بإبعاد “القوات غير السورية” من المنطقة “العازلة”؛ إذ إن الجيش الروسي سيقيم فيها عشر نقاط تفتيش ونقطتي رقابة لضمان الالتزام، على أن تقوم أميركا والأردن بتنفيذ فوري أيضاً لقتال “داعش” وإخراج “النصرة” وفصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة من مناطق سيطرة فصائل “الجيش السوري الحر” أو يما يعرف بـ”الجبهة الجنوبية” بموجب خريطة حددها الجيش الروسي، وإذ يذكر الاتفاق الثلاثي “النصرة” و”داعش”، لم يذكر بالاسم إيران أو “حزب الله”، لكن المفاوضات كانت تدور عنهما، وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى: “مذكرة الأطراف تكرس التزام الولايات المتحدة وروسيا والأردن بالقضاء على وجود القوات الأجنبية غير السورية، ويشمل ذلك القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها إيران، مثل (حزب الله) اللبناني والمتطرفين الأجانب الذين يعملون مع (جبهة النصرة) وغيرها من الجماعات المتطرفة من المنطقة الجنوبية الغربية..، ما قوض وقف إطلاق النار وشكل تهديداً للأردن وإسرائيل”، ونفى مسؤولون روس أن يكون الاتفاق نص على سحب “حزب الله” وإيران، مشيرين إلى أن ذلك مرتبط باستقرار وقف النار وتحقيق السلام.

ويضاف إلى ذلك، تضمنت المذكرة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الأعمار وتعهد الأردن بفتح معبر الحدود مع سورية لتسهيل الحركة التجارية بموجب ترتيبات متفق عليها مع الحكومة الأردنية وفصائل المعارضة جنوب سورية ووجود رمزي ما للسلطات السورية، وأوضح المسؤول الأميركي: “المذكرة التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في عمان، وأقرها الرئيسان اليوم، تعكس الالتزام الثلاثي بأن الترتيبات الإدارية وترتيبات الحكم القائمة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي ستبقى خلال هذه المرحلة الانتقالية، وإن المعارضة بعبارة أخرى لا تسلم الأراضي إلى النظام؛ مما يؤجل المسائل المتعلقة بترتيبات سياسية طويلة الأجل للعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.

عملياً، يعني تنفيذ المرحلة الأولى من المذكرة ابتعاد “حزب الله” وميلشيات إيرانية بحدود 15 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك، ومسافة أقل من حدود الأردن، باعتبار أن فصائل المعارضة تسيطر على منطقة بعمق يصل إلى 10كيلومترات بين الجولان ودمشق، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، بأن المرحلة الثانية من المذكرة بعد القضاء على “جبهة النصرة” و”داعش” تتضمن إبعاد “حزب الله” وإيران بعمق 40 كيلومتراً من الأردن، ولم يتم التأكد من ذلك من مصادر أخرى، علماً بأن مصادر تحدثت سابقاً عن 30 كيلومتراً كحد أقصى، وطرح في هذا السياق موضوع إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سورية وإسرائيل للعام 1974، ونص على نشر “القوات الدولية لفك الاشتباك” (اندوف) لمراقبة التزام الطرفين بمناطق عازلة وأخرى محدودة السلاح، ونشرت وسائل إعلام غربية أن إسرائيل أصرت على إحياء منطقتين محدودتي وجود السلاح بعمق 20 كيلومتراً من خط فك الاشتباك في الجولان، بحيث يحظر وجود “حزب الله” وميلشيات إيران، واقترحت موسكو حلاً وسطا تضمن بالسماح بانتشار قوات النظام خصوصاً في منطقة حضر الدرزية التي تعرضت إلى هجوم من “النصرة” الأسبوع الماضي، وكانت موسكو تريثت بالطلب من طهران سحب “حزب الله” وميلشيات إيران من الجنوب، ونفى مسؤولون روس أن يكون الاتفاق الثلاثي نص حرفياً على ذلك، ما يفتح الطريق لـ”الغموض البناء” وسعي روسيا إلى عدم إحراج حلفائها خلال تنفيذ الاتفاق الثلاثي.