عدن ـ عبدالغني يحيى
وزعت "هيئة الهلال الأحمر" الإماراتية أمس الاثنين، مساعدات غذائية متنوعة على أبناء وأهالي منطقة "الخليف عيديد" في مديرية تريم في محافظة حضرموت، مستهدفة ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للأشقاء في اليمن بتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأكد أحمد النيادي نائب فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بحضرموت حرص «الهيئة» على المساهمة في رفع المعاناة عن المحتاجين، خاصة الأسر الفقيرة والأشد فقراً، والتي تفتقر لأبسط الاحتياجات التي تلبي متطلباتها، موضحاً أن هذه المعونات تأتي ضمن سلسلة حملات للمساعدات الإنسانية تسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية إلى تقديمها لأبناء محافظة حضرموت وفق خطة عملها وتلبية لنداء الأهالي في المنطقة ومد يد العون والإخاء إليهم. ونوّه النيادي بأن الهيئة ستواصل توزيع المساعدات في جميع مديريات حضرموت على مستحقيها بهدف التخفيف من معاناتهم.
من جانبه، أشاد العقيد منصور التميمي مدير عام مديرية تريم، بدور هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في تحسين مستوى المعيشة لدى سكان حضرموت من خلال تقديمها المساعدات الإنسانية المستمرة للأسر الفقيرة والمحتاجة، لافتاً إلى أن البصمات الإماراتية في محافظة حضرموت، ومختلف المحافظات المحررة لا يمكن نسيانها، خصوصاً أنها جاءت في ظروف صعبة كانت تعيشها المحافظة جراء الأحداث الأخيرة. وأعرب الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً على تقديم المساعدات الإنسانية التي جاءت في وقتها، نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد. واطلع فريق هندسي من دولة الإمارات العربية المتحدة على الأضرار التي لحقت بجسر السلام في منطقة النقبة بمديرية حبان محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
وأكد الوفد الإماراتي تقديم الدعم والمساندة لإعادة ترميم وبناء الجسر المدمر لما يكتسبه من أهمية، كونه يربط مدناً رئيسة عدة في محافظة شبوة ومحافظات مجاوره. وتأتي زيارة الوفد للجسر ضمن زيارات ميدانية متواصلة لتقييم الأوضاع في شبوة عقب استعادة قوات النخبة السيطرة على مدن المحافظة، وتأمينها من العناصر الإرهابية. بدوره، أشاد قائد قوات النخبة في شبوة، بالدور المحوري والبارز لدولة الإمارات في دعم وإسناد قوات النخبة الشبوانية والجهود الإغاثية والإنسانية التي أطلقتها بصورة عاجلة لتقديم العون والمساعدة لأبناء المحافظة والتخفيف من معاناتهم.
إلى ذلك، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أمس، مساعدات غذائية لعدد من السكنات الطلابية بمديرية المكلا بساحل حضرموت ضمن مشروع الإغاثة لدعم الطلبة في إطار دعم القطاع التعليمي الذي تقدمة دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق. وقال أحمد النيادي نائب فريق الهلال الأحمر الإماراتية بحضرموت، إن توزيع هذه المساعدات الإغاثية يأتي من أجل تلبية احتياجات الطلاب في السكنات الطلابية الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة خاصة في مجالات توفير المواد الغذائية. وأكد حرص «الهيئة» على مواصلة تنفيذ هذه المشاريع الإنسانية وإيصال المساعدات الإغاثية إلى كل المحتاجين في مختلف مديريات حضرموت في تجسيداً لروح الأخوة والتضامن مع اليمن.
من جانبه، أشاد محمود التميمي، مدير عام التدريب والخدمات الطلابية بجامعة حضرموت، بدور الهلال الأحمر الإماراتية في تحسين مستوى المعيشة من خلال تقديمها المساعدات الإنسانية المستمرة، لافتاً إلى أن هذه المساعدات الغذائية ستخفف عن الطلاب عبء نفقات التغذية الشهرية. وعبّر الطلاب عن سعادتهم بهذه المساعدات الإنسانية ووجهوا شكرهم لدولة الإمارات وحكومتها وشعبها على ما يقدمونه من دعم متواصل.
وفي السياق ذاته، أشاد المنسق العام للجنة العليا للإغاثة في اليمن، جمال بلفقيه، بالدور الأغاني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مؤسساتها وهيئاتها الإنسانية منذ اندلاع الحرب في البلد. وقال إن أبناء الشعب اليمني يثمنون الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات قيادةً وشعباً وهذا ليس بغريب على الأشقاء الذين كان لهم السبق في العمل الإغاثي والإنساني، مضيفاً أن الأشقاء الإماراتيين عملوا على تحسين البنية التحتية والشواهد واضحةً من الوهلة الأولى حينما وصلت أول سفينة إغاثية إماراتية محملة بالمواد الصحية والغذائية، وكان ذلك تأكيداً للمشاعر النبيلة والإنسانية التي يتحلى بها الأشقاء. وأشار إلى أن الإمارات لعبت دوراً بارزاً ومحورياً في البناء والتعمير، وأسهمت في تعزيز عملية إعادة الأمن والاستقرار، وتطبيع الحياة في عدد من القطاعات الخدمية.
وأعلن وزير الأشغال العامة والطرق اليمني، معين عبد الملك، أن عملية إعادة إعمار المنشآت المتضررة جراء الحرب التي تشهدها البلاد، ستنطلق في محافظة عدن اليوم الثلاثاء.
وقال عبد الملك، إن عجلة إعمار المباني المتضررة جراء الحرب ستنطلق الثلاثاء في عدن، التي يوجد في عموم مديرياتها 12 ألفاً و392 مسكناً متضرراً. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية ستبدأ في المرحلة الأولى بإعادة بناء وترميم 1221 منزلاً بمديرية التواهي في عدن، بتكلفة إجمالية قدرها 9 ملايين و179 ألف دولار أميركي. وذكر أن المرحلة الأولى ستشمل أيضاً إعادة بناء وترميم المنشآت الحكومية والخدمية المتضررة والبالغ عددها 28 منشأة، بكلفة إجمالية قدرها 34 مليونًا و661 ألف دولار. وقال إن إعادة إعمار كل ما خلفته الحرب في محافظة عدن يحتاج إلى مبالغ طائلة والحكومة تسعى لضخ أموال كبيرة بالتنسيق مع دول التحالف العربي والمجتمع الدولي وكل الشركاء الدوليين للتغلب على هذه المعضلة.
وشدد الوزير عبد الملك على أن الحكومة تعمل بشكل متسارع لإزالة آثار الحرب، مشيرًا إلى أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد افتتاح العديد من المشاريع الكبيرة في محافظات البلاد.