دمشق ـ نور خوام
تعرّضت مناطق في بلدتي حريتان وعندان وأماكن أخرى في منطقة الهراميس القريبة منها بريف حلب الشمالي، لقصف من قوّات الحكومة، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي على مناطق في بلدة حريتان بالريف الشمالي لحلب، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جانب ، وقوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني من جانب آخر، وسط استمرار الاستهداف المتبادل لآليات وعربات في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، في حين استهدفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف الفوج 46 وأماكن في أطراف بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط جرحى، كما أصيب طفل جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، بينما قصف الطيران المروحي مناطق في حي المشهد بمدينة حلب، ولا أنباء عن إصابات.
وقصفت قوّات الحكومة مناطق في المزراع المحيطة ببلدة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما استمرت الاشتباكات بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط منطقة تل الصوان التي تشهد عمليات كر وفر بين الجانبين وقصف متبادل بينهما.
و قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت فيها مناطق في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي، ومناطق في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما أصيب قائد كتيبة تابعة لفيلق الشام جراء استهدافه بعبوة ناسفة في ريف إدلب، في حين سقط عدد من الجرحى جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة إدلب.
و ارتفع إلى 5 هم طفلان وسيدة وشقيقتها وطفلها عدد الضحايا الذين قتلتهم طائرات حربية، باستهدافها لمناطق في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
تشهد منطقة معان التي تسيطر عليها قوّات الحكومة بريف حماة الشمالي الشرقي قصفاً مكثفاً من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المنطقة ذاتها، كما تستمر الاشتباكات في محيط بلدة معردس بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما، فيما استهدفت الفصائل أماكن في منطقة مطار حماة العسكري، وأماكن في منطقة جبل زين العابدين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن في صفوف قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدات كفرزيتا وحلفايا واللطامنة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ولا معلومات إلى الآن عن إصابات. وسقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على مناطق في مدينة البعث التي تسيطر عليها قوّات الحكومة بريف القنيطرة الأوسط، دون معلومات عن خسائر بشرية.
و لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط منطقة إبطع وكتيبة الدفاع الجوي "الكتيبة المهجورة"، بالتزامن مع قصف متبادل بين الجانبين حيث تحاول الفصائل استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها خلال هجوم قوّات الحكومة اليوم على المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف لقوّات الحكومة على مناطق في بلدة إبطع، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما استهدف جيش العزة بصاروخ موجه مروحية في منطقة رحبة خطاب والشير خلال هبوطها هناك، بعد تحليقها على علو منخفص في سماء المنطقة الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى تدمير المروحية "الروسية"، وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من المروحية بعد استهدافها وتدميرها، ولا تزال المعلومات متضاربة حول مصير طاقمها، الذي وردت معلومات مؤكدة عن مقتل عدد منهم
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن اشتباكات جرت بين لواء التحرير التابع لقوّات سورية الديمقراطية جهة، ومقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي التي تشكل عماد هذه القوّات من جهة أخرى، حيث جرت الاشتباكات في ريف الرقة الشمالي، واتهمت الوحدات الكردية قائد لواء التحرير بالفرار نحو قرية القنيطرة بريف تل أبيض، مع عائلته، وقيامه بإطلاق النار على إحدى الدوريات التي قدمت نحو منطقة تواجده، حيث طلب قائد اللواء العودة إلى محافظة الحسكة، كما اتهمت الوحدات الكردية عناصر اللواء بترك نقاط تمركزهم وعدم إبلاغ النقاط القريبة منهم بانسحابهم، حيث قام عناصر من قيادة قوّات سورية الديمقراطية بمصادرة نحو 20 قطعة سلاح منهم بعد أن قالوا بأنه جرى تحذير اللواء من مغبة معاودة ترك النقاط ومغادرتها دون إعلام قيادة المنطقة في منبج بالانسحاب أو حتى إعلام النقاط القريبة من تمركزتها التي انسحبت منها.
في حين اتهم لواء التحرير وحدات حماية الشعب الكردي بالتحكم بزمام الأمور في قوّات سورية الديمقراطية والتضييق على اللواء وعلى الفصائل التي تضم عدد صغير من المقاتلين والمنضوية تحت راية قوّات سورية الديمقراطية، وأنه يجري تهميش هذه الفصائل، وأنه جرى قطع الإمدادات في وقت سابق عن الفصائل، وطالبت قيادة لواء التحرير بإعادة هيكلة قوّات سورية الديمقراطية بتعهد والتزام من الولايات المتحدة الأميركية، وأن استمرار قوّات سورية الديمقراطية بممارسة هذه الأفعال سيجبرهم على الانسحاب من تشكيلات هذه القوات.
و أبلغت مصادر أهلية المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوّات التركية بدأت بسحب آلياتها العسكرية والهندسية، من جهة مدينة عين العرب (كوباني) للحدود السورية - التركية، بعد مظاهرات استمرت منذ الـ 27 من شهر آب / أغسطس الماضي من العام الجاري وحتى اليوم، احتجاجاً على توغل آليات تركية في الجانب السوري من الحدود، وقيامها بأعمال حفر ورفع سواتر وبناء جدار عازل، حيث شهدت الاحتجاجات اليوم قيام القوّات التركية بإطلاق النار على المحتجين ورشهم بالمياه واستهدافهم بقنابل مسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات بجراح من ضمنهم نحو 10 أصيبوا بطلقات نارية، تأكد استشهاد اثنين منهم أحدهما فتى.