الرئيس الأميركي، دونالد ترامب

أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن روسيا ستعمل لساعات إضافية لمعارضة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في نوفمبر/ تشرين الثاني، رغم اعتراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الأسبوع الماضي بأنه أراد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقال ترامب "أنا قلق للغاية من أن روسيا ستكافح بشدة حتى يكون لها تأثير على الانتخابات المقبلة".

تصريحات متناقضة للرئيس الأميركي:

وأضاف" استنادًا إلى حقيقة أنه لم يكن هناك أي رئيس أكثر صرامة على روسيا مني، فإنهم سيضغطون بقوة من أجل فوز الديمقراطيين، فهم بالتأكيد لا يريدون ترامب!". وخلال مؤتمر صحافي في هلسنكي في أعقاب قمة الزعيمين في 16 يوليو/ تموز، سئل بوتين عما إذا كان يفضل ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016، وأجاب "نعم فعلت، لأنه تحدث عن إعادة العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى طبيعتها، أليس من الطبيعي أن نكون متعاطفين مع شخص مستعد لاستعادة العلاقة مع بلدنا، الشخص الذي يريد العمل معنا؟".

وفي المؤتمر الصحافي نفسه، بذل ترامب جهدًا لعدم مواجهة بوتين بشكل مباشر حول الاستنتاجات التي توصل إليها مجتمع الاستخبارات الأميركي بأن روسيا تدخلت في الانتخابات نفسها، وقال "كل ما يمكنني فعله هو طرح السؤال ، جاءني شعبيون، وجاءني دان كوتس، وقالوا إنهم يعتقدون أنها روسيا"، مضيفًا " يوجد الآن الرئيس بوتين، وقال للتو إنها ليست روسيا، سأقول هذا: لا أرى أي سبب وراء ذلك".

وعاد الرئيس بهذا التعليق بعد يوم من ذلك في واشنطن، قائلًا إنه كان يقصد أن يقول "لن" بدلاً من "سوف".

ترامب يروج لنفسه:

إن ادعاء ترامب بالتشدد على موسكو ينبع بشكل كبير من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارته على الأوليغاركيين والنخب الروسية الأخرى، وجاء الكثير من هذا العمل ردًا على غزو بوتين لمنطقة القرم الأوكرانية. ووافق الرئيس أيضًا على بيع أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وهي خطوة لم يقم بها سلفه باراك أوباما، وضرباته الصاروخية ضد المواقع السورية التي أضرت بحليف روسيا الرئيسي.

وأمر ترامب بغلق المباني الدبلوماسية الروسية في واشنطن ونيويورك وسان فرانسيسكو، إلى جانب القنصلية الروسية في سياتل. ولم يظهر أي دليل على أن تدخل روسيا قد غير الأصوات أو أثر على نتيجة أي مسابقة انتخابية، لكن تقرير يناير / كانون الثاني 2017 الصادر عن مدير المخابرات القومية أظهر ولاء روسيا لترامب خلال عام 2016.

وقال التقرير قبل يوم تنصيبه "لقد طور بوتين والحكومة الروسية تفضيل الرئيس المنتخب ترامب ، وساعد على مساعدة فرص انتخاب الرئيس "ترامب" الانتخابية عندما يكون ذلك ممكنًا من خلال تشويه سمعة الوزيرة كلينتون، والتناقض العلني معها بشكل سلبي ".

وقد خلص التقرير إلى أن الكرملين قام "بحملة تأثير" بعد أن "ظهر لموسكو أن من المرجح أن تفوز الوزيرة كلينتون في الانتخابات". وأدعى ترامب أن هذه الاستنتاجات كانت "خدعة لذلك كوقال إن الرئيس أوباما يعرف عن روسيا كل شيء قبل الانتخابات، فلماذا لم يفعل شيئًا حيال ذلك؟ "لماذا لم يخبر  حملتنا؟"، مضيفًا "لأن الأمر كله خدعة كبيرة، لهذا السبب، وكان يعتقد أن هيلاري ستفوز!!!"