عدن ـ حسام الخرباش
اتّسعت رقعة الانفلات الأمني في تعز اليمنية، في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة اليمنية، وسجلت 6 حالات اغتيال في الأسبوع الماضي، شملت جنديين من الشرطة العسكرية هما عماد جمال الشميري، نجل قائد الشرطة العسكرية، وسائقه الخاص سرحان سلطان الهاشمي، وذلك يوم الأحد 22 يوليو/ تموز الحالي، في شارع العواضي، وسط مدينة تعز، وذلك عندما أطلق مسلح ملثم النار عليهما من على دراجة نارية، وفي ذات اليوم اغتال مجهولون أحد أفراد اللواء 170 دفاع جوي، وهو خليل العبسي، الذي تم العثور على جثته مرمية في سائلة عصيفرة، شمالي المدينة.
واغتال مسلحون على متن دراجة نارية يوم الثلاثاء الموافق 25 يوليو/تموز، القيادي في اللواء 17 مشاة أحمد محمد الشرماني، في حي الحصب، غربي محافظة تعز، وذلك أثناء توجّهه إلى موقعه في جبهة جبل هان، غربي المدينة، ويوم الأربعاء الموافق 26 يوليو/تموز، اغتال مسلحون على متن دراجة نارية أحد أفراد اللواء 17 مشاة، وهو بشير نصر، قرب مستشفى الثورة وسط المدينة، وفي نفس اليوم اغتال مسلحون على متن دراجة نارية جنديًا في كتائب أبو العباس، وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا، يوم الأربعاء 19 يوليو/تموز الماضي، الجندي برتبة مساعد بقوات اللواء 35 مدرع، عمار خالد الصراري، وهو المرافق الشخصي لمدير مصلحة الجوازات والهجرة في تعز، وتم استهدافه بمسدس كاتم للصوت وسط تعز.
ولمح الصنوي إلى إهمال القادة للجنود وإهمال الحكومة مع القادة للأمن وإمداد الجيش ودفع رواتبهم في كل شهر ينتج عنه فوضى أمنية فالجندي الذي لا يجد ما يطعم أسرته ينجر نحو الأعمال الخارجة عن القانون واحياناً ينخرط في جماعات متطرفة أو عصابات لتوفير احتياجات أسرته ولكونه أحيانا لا يمتلك عقيدة عسكرية لعدم تأهيله على أسس عسكرية وتجاهل القيادة لحقوق الجندي وتجاهلها لحضوره في وحدته كذلك يلعب دور سلبي ينعكس سلباً على مستقبل الجيش في تعز ودورة المطلوب.
واعتبر الصنوي بأن الصراعات السياسية بين مكونات المقاومة والانتماءات الحزبية للقادة ومحاولة كل طرف الاستيلاء على المؤسسات الأمنية والعسكرية يعد امر كارثي سينتج مؤسسات أمنية وعسكرية معاقة لاعتمادها على معايير سياسية في البناء خلافاً عن انعكاسات الصراع عليها ،مؤكداً بأن هذه الصراعات أنتجت حالة من الفوضى وستستمر الفوضى باستمرار هذه الصراعات والمجتمع والشرائح الاجتماعية التي تساند الجيش والمقاومة بدأت تشعر بالقلق وتفقد ثقتها بالجيش والمقاومة والصراعات السياسية هي السبب الأبرز لكل ذلك.
وبين الصنوي أن الاغتيالات في تعز تشترك بأداة تنفيذ الجريمة بالدراجات النارية وينبغي تفعيل جهاز شرطة المرور وإصدار إعلان بان أي دراجة نارية لا تحمل رقم سيتم حجزها وخروج حملة أمنية ونشر نقاط لمنع المسلحين من ركوب الدراجات النارية حتى لو كانوا جنوداً والقبض على أي مسلح يركب دراجة نارية وحجز أي دراجة نارية بدون رقم وينبغي تسهيل إجراءات الترقيم للدراجات كونه أمر مهم فأي دراجة لا تحمل رقم تظل مجهولة الهوية وتستخدم بجرائم الاغتيالات بينما الدراجات التي تحمل أرقام سيكون من السهل تتبعها وملاحقة مرتكبي الجريمة ومنع المسلحين من ركوب الدراجات وفرض عقوبات على من يخالف سيشكل إجراء أمني رادع لعمليات الاغتيال كما يجب على جميع أفراد الأمن والجيش ارتداء الزي الرسمي وترقيم جميع السيارات العسكرية التابعة إلى المقاومة والجيش بالأرقام العسكرية ورشها باللون العسكري المخصص للوحدات العسكرية وضمها بشكل رسمي للمعسكرات.
ويشير الجبري إلى تلقيه تحذيرًا من أحد قيادات المقاومة في منتصف رمضان وأبلغه بأن يأخذ حذره ويحاول تغيير سيارته ومقر إقامته كونه هناك جماعة تضع اسمه في قائمة أسماء تريد تصفيتها ودافعها لذلك المبادرات والأنشطة التي يقوم بها والتكتلات والالتفاف الشبابي حوله ،ولفت الجبري انه لم يكن قادراً على تغيير سكنه وسيارته لعدم توفر الإمكانيات لديه لهذا لكنه زاد من احتياطاته وحذره بالتحركات وكان لا يتحرك وحيداً باستثناء يوم تعرضه إلى محاولة الاغتيال ما يوضح بأنه كان تحت الرصد، ويوضح الجبري أن الجماعات الإجرامية تنشط في بيئة الانفلات والفوضى لذلك تحولت تعز لمسرح جريمة مفتوح يرتكب فيه المجرم جريمته دون خوف وبات يستهدف نشطاء العمل الإنساني والمجتمعي وهذا الأمر يهدد العمل الإنساني في المدينة فتعز المدينة التي يطمح سكانها بدولة مؤسسات وعدالة وأمن وديمقراطية وهذه الفوضى والجرائم تحاول اغتيال هذه الأحلام والطموحات ومهما مارست من إجرام مصيرها الفشل .
وحذر الجبري من تأكل التأييد الشعبي للمقاومة والحكومة في تعز نتيجة انعدام الخدمات والفوضى والانفلات والوضع الصحي بالمدينة وعدم التحرك وإيجاد حلول لهذا الوضع يسبب تأكل لشعبية المقاومة والحكومة وهذا واقع لا يجب إنكاره بل معالجته.