أمبر رود، وزيرة الداخلية البريطانية

أشارت أمبر رود، وزيرة الداخلية البريطانية، إلى أن الوزراء يمكنهم التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخاصة اتفاق الجمارك؛ لضمان التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في خطوة من شأنها أن تقوض مخاوف الاتحاد الأوروبي من قدرة بريطانيا على التعامل مع دول أخرى. 

وحذّر البريطانيون من أن أي خطة لإبقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع بروكسل ستكون غير مقبولة، ويُقال إنهم يخططون لإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي، إذا اعتمدت مثل هذه الفكرة، ولكن وزيرة الداخلية، انتقلت إلى مواجهة أعضاء حزب المحافظين الرافض للبقاء في الاتحاد غاضبة، يوم الأحد، حيث قالت لهم إن رئيسة الوزراء أطلقت على الاجتماع المقبل "مجلس وزراء حرب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، والذي من المقرر أن يجتمع هذا الأسبوع، هو "أكثر توحدا مما تعتقدون"، بشأن علاقة المملكة المتحدة التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي المستقبلية والشكل الذي يجب أن تكون عليه. 

ومن المرجح أن تؤدي تعليقاتها إلى إثارة غضب البريطانيين، وتزيد المخاوف من أن الحكومة تخفف من نهجها تجاه انسحاب المملكة المتحدة من الكتلة. 

وفي هذا السياق، قال دومينيك راب، وزير الإسكان، إن المملكة المتحدة لن تكون بأي شكل من الأشكال في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، لأن بريطانيا "ستربط أيدينا في مفاوضات حول اتفاقات التجارة الحرة مع أجزاء أخرى من العالم"، فيما ذكرت صحيفة "صنداى تايمز" أن المحافظين الأوروبيين ربما ينقلبون ضد ماي إذا حاولت إبقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، ويقال إن بوريس جونسون، ومايكل غوف، وجاكوب ريس موغ، يصطفون كفريق "حلم"، ليحل جونسون مكان ماي، والسيد غوف يكون نائبا لرئيس الوزراء، والسيد ريس موغ، مستشارا. 

ومن المقرر أن تجتمع ماي مع "حكومة حرب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" يومي الأربعاء والخميس، حيث تسعى إلى إثارة مسألة علاقة المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد مع الاتحاد الأوروبي، وسيناقش الاجتماع خطة الاتحاد الجمركي التي وضعها أوليفر روبنز، وهو أكبر موظف حكومي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولم تستطع رود أن تستقر على ما إذا كان بإمكان المملكة المتحدة البقاء في الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها قالت إن الوزراء "لا يرغبون في الحصول على تعريفة على الحدود بحيث تكون شكلا من أشكال الاتفاق الجمركي والترتيب والشراكة"، وأضافت "من المحتمل أن يكون هناك شيء داخل إطار الجمارك ولكنني لا أريد أن استقطب هذا الاتحاد الجمركي".

وردا على سؤال بشأن احتمال التحرك ضد رئيسة الوزراء في حالة اعتماد الحكومة خطة لإبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي، ردت السيدة رود قائلة "لدي مفاجأة لدى مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهي اللجنة التي ستجتمع من أجل المساعدة في اتخاذ القرارات، فإنها أكثر اتحادا مما يعتقدون"، كما أوضح وزير التجارة الدولية ليام فوكس، الأسبوع الماضي، أن بريطانيا لا ينبغي أن تكون جزءا من اتحاد جمركي، حيث قال إنه لن يكون "متوافقا مع وجود سياسة تجارية مستقلة".