الرباط- -رشيدة لملاحي
كشفت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة أنها تقوم بتنفيذ استراتيجية وطنية تقوم على ثلاثة محاور أساسية، للاهتمام بشؤون مغاربة العالم والنهوض بأوضاعهم، والتفاعل مع حاجياتهم وانتظاراتهم في ظل التطورات المتلاحقة التي طرأت على هذه الفئة من المواطنين المغاربة.
وأكدت وزارة الجالية أن قضية المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم يبقى محورا أساسيا إلى جانب حماية حقوقهم ومصالحهم، بالاضافة إلى تعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم الأصلي، المغرب، وذلك بتنزيل التوجهات الملكية التي يوليها الملك محمد السادس لمغاربة العالم.
وتعتبر المواكبة القانونية والاجتماعية لمغاربة العالم، إحدى أهم الركائز لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وذلك من خلال تنظيم العديد من اللقاءات التحسيسية والتواصلية ببلدان الاستقبال وكذلك بأرض الوطن خصوصا خلال فترة العودة الصيفية، وفقًا للوزارة.
وأعلنت الوزارة أنها ستنظم خلال الفترة ما بين 14 و16 يونيو/أيار الجاري، المحطة الثانية من "الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم" في إيطاليا، والذين يشكلون نسبة مهمة من المغاربة المقيمين بالخارج، بعدد يقدر بـ770.000 مغربي ومغربية حسب السجلات القنصلية بهذا البلد.
ويُشار إلى أن الوزي عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، سبق أن أكد المغرب أرض التعدد والتعايش وكان دائما سباقا إلى احتضان المهاجرين من مختلف الجنسيات، وتسوية وضعيتهم من خلال تحيين القوانين التي تؤطر هذا الشأن، حيث تمت تسوية وضعية 50 ألف مهاجر على اختلاف جنسياتهم وإدماج أبنائهم في المدرسة العمومية، والتكوين المهني، علاوة على استفادتهم من الخدمات الصحية، والسكن الاجتماعي.
وشدد بنعتيق في أكثر من مناسبة على أن المملكة المغربية ستبقى دائما بلد التعدد والعيش المشترك، مشيدا بالمكانة التي يحظى بها مغاربة العالم داخل الدول الحاضنة لهم، حيث إنهم يتبوؤون مناصب مهمة داخل مراكز القرار في جميع المجالات ولهم دور أساسي في صناعة القرار، مبرزا دور وزارته في كشف هذه الكفاءات ودعمها، عبر تنظيم منتديات خاصة بمغاربة العالم.
وأكد الوزير بنعتيق في تصريحات سابقة أن طموح بلاده لبلوغ نادي الدول المتقدمة لا يمكن أن يتحقق من دون مشاركة مغاربة العالم، مشددا على أن الشباب ركيزة أساسية ومحور استراتيجي في التعاطي مع المستقبل وتكوين رأس المال الأساسي ليكون المغرب قويا وقادرا على بلوغ المكانة التي يستحقها في العالم.
وباعتبار شباب بلاده في العالم يشكل رقما مهما، دعا الوزير هؤلاء إلى العمل على جلب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة، وتشكيل قناة أساسية لجلب التكنولوجيا للبلاد ومساعدة المنتوج المغربي على اكتساح الأسواق العالمية، مشددة على أهمية التركيز على المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم المغرب.
وتواصل الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تفعيل استراتيجيتها الموجهة لفائدة المغاربة، على مستوى ترسيخ الارتباط مع البلد الأم والتعريف بالثقافة المغربية بالخارج، بحيث بادرت الوزارة إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بعدد من بلدان الإقامة، حيث من شأن هذه المراكز أن تشكل فضاءات لتأطير أبناء الجالية المغربية وتعريفهم بثقافتهم الأصل والإسهام في الحفاظ على هويتهم والرامية إلى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب
قد يهمك أيضًا:
شرطة نيوزيلندا تحدد هوية ضحايا الهجوم المتطرف على مسجدي كرايست تشيرش