حاملة الطائرات الجديدة "العاصفة Storm"

كشفت روسيا النقاب عن نموذج حاملة الطائرات الجديدة "العاصفة Storm"، خلال فعاليات المنتدى العسكري التقني الدولي "ARMY-2016" المقام في موسكو، وتم تصميم الحاملة من قبل مركز كريلوف للبحوث الوطنية الروسي، للعمل لدى البحرية الروسية في أعالي البحار والمحيطات وبالأخص في المحيط الشمالي.

 ومازالت الحاملة تخضع للتطوير في التصميم، ولن يتم البدء في بنائها قبل عام 2025، على أن يستغرق البناء فترة لا تقل عن 8 سنوات. وقد عرضت روسيا نموذج الحاملة في شهر يوليو/تموز الماضي على الهند والتي تسعى جاهدة لاقتناء حاملة طائرات نووية عملاقة، ولكن لم تتخذ قرارها بعد نظراً للتكلفة الباهظة في الشراء والتشغيل.ويعمل المشروع المستقبلي بقدرة الدفع النووي بجانب حاملات الطائرات الأميركية العملاقة من فئة "Nimitz" و "Gerald R. Ford" وحاملة الطائرات الفرنسية "Charles de Gaulle"، بالإضافة لوجود محركات توربينية غازية للعمل كنظام دفع احتياطي و4 مراوح دافعة.

وسيتم تزويد الحاملة الروسية بمفاعلين نوويين من طراز RITM-200 يتم تبريدهما بالماء المضغوط، يولد كل منهما قوة قدرها 74 ألف حصان بمجموع 148 ألف حصان، ويمتلك المفاعلان عمرا افتراضيا يصل إلى 40 عامًا ولا يحتاجان للإمداد بالوقود النووي إلا كل 7 سنوات، ويتم حاليًا اختبار مفاعلين مماثلين على متن كاسحة الجليد النووية الروسية "Arktika"، كما يوجد من الحاملة نسخة تصديرية بقدرات دفع تقليدي أو نووي.

وتمتلك الحاملة 4 منصات لإطلاق الطائرات تتمثل في منظومتي إطلاق "منجنيقي كهرومغناطيسي" ومنحدرين للقفز التقليدي، وأهم ما يميز نظام الاطلاق الكهرومغناطيسي عن النظام العامل بضغط بخار الماء، هو الحفاظ على تسارع متدرج للطائرة عند الإطلاق ما يؤدي إلى انخفاض الإجهاد الواقع على بدنها. كما يتميز هذا النظام بتكلفة تشغيل وصيانة أقل، وتمتلك الحاملة منظومة كبح Arresting gear بحبال فولاذية للإمساك بالطائرات لحظة هبوطها.

يصنف المشروع المستقبلي من فئة الحاملات العملاقة القادرة على استيعاب أعداد ضخمة من الطائرات والأفراد والمعدات اللوجستية بخلاف الكثافة النيرانية الشديدة، حيث تصل إزاحة الحاملة إلى 100 ألف طن ويبلغ طولها 330 مترًا وعرضها 40 مترًا والغاطس 11 مترًا، وتصل سرعتها إلى 30 عقدة (56 كم / ساعة) وتمتلك مدى عملياتي لا نهائي نظراً لقدرة الدفع النووي، ولكنها محكومة بإمدادات الطعام وخلافه حيث يمكنها الإبحار لمدة 120 يوماً منفردة.

كما تستطيع الحاملة احتواء حتى 5000 فرد وحمل كم من الذخائر يصل إلى 3000 صاروخ وقنبلة من مختلف الأنواع، وهي قادرة على استيعاب 90 طائرة لمختلف المهام، منها مقاتلات الجيل الخامس سوخوي T-50 PAK FA ومقاتلات MiG-29K البحرية، بالإضافة الى طائرات التحكم والإنذار المبكر AWACS ومروحيات Ka-27 لمهام النقل ومكافحة الغواصات.

الحاملة مزودة ببرجين للمراقبة والتحكم و4 مصاعد لنقل الطائرات من عنبر الطيران إلى السطح، ويشمل التجهيز الإلكتروني أنظمة الرادار للمسح الجوي والبحري ذات مصفوفة مسح إلكتروني نشط AESA، ورادارات للملاحة والتحكم النيراني ومنظومة حرب إلكترونية، ومستشعرات رصد كهروبصري ومنظومة اتصالات وتحكم متعددة، لا توجد معلومات تفصيلية لنوع ومواصفات كل منظومة، حيث سيتم تحديدها لاحقًا بعد الانتهاء من التصميم الفني وفقاً لرغبة البحرية الروسية.

وتمثل تسليح الحاملة في مجموعة من أنظمة الصواريخ والمدفعية المضادة للتهديدات الجوية بجانب منظومة دفاعية مضادة للطوربيدات، في 3 محطات لإطلاق نسخ بحرية من صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى S-500 البالغ مداها 600 كم، والقادرة على التعامل مع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ذات سرعات تصل إلى 7 كم / ثانية، والتصدي لمختلف التهديدات الجوية من مقاتلات وطائرات الحرب الإلكترونية والإنذار المبكر والصواريخ الجوالة المضادة للسفن ذات سرعات فوق صوتية ، وتتكون المحطة الصاروخية الواحدة من 16 خلية إطلاق عمودي ( بمجمل 64 صاروخا S-500).