وضع إيران رسميًا تحت المراقبة بعد إطلاقها صاروخًا باليستيًا

أكد علي أكبر ولايتي، أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني أية الله خامنئي، أن البلاد لن تخضع للتهديدات الأميركية "عديمة الفائدة"، الصادرة عن شخص "عديم الخبرة" بشأن برنامجها الصاروخي، وجاء ذلك عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه سيضع إيران تحت المراقبة، على خلفية نشاطها الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار، بعد تجربة إطلاق صاروخ باليستي.

ورد ولايتي، قائلًا "هذه ليست أول مرة يهدد فيها شخص عديم الخبرة إيران، وستفهم الإدارة الأميركية أن تهديد إيران عديم الجدوى". وكان مستشار الأمن القومي لترامب، مايكل فلين، أدلى بتصريحات لمهاجمة إيران قبل أن يردد ترامب، نفس الرسالة.  

وأوضح ترامب في تغريدة على موقع "تويتر"، قائلًا "تم وضع إيران رسميًا تحت المراقبة بعد إطلاقها صاروخًا باليستيًا، وكان ينبغي عليها أن تكون شاكرة للاتفاق الرهيب الذي قامت به الولايات المتحدة معها". وأعلنت إيران، الأربعاء الماضي، أنها اختبرت صاروخًا باليستيًا جديدًا، لكنها قالت إنه لم يخرق الاتفاق النووي التي تم التوصل إليه مع القوى الست الكبرى، عام 2015، أو قرار لمجلس الأمن الدولي الذي أيد الاتفاق.

وأضاف ولايتي "أن بلاده لا تطلب إذن أحد في الدفاع عن نفسها"، مؤكدًا الاستمرار في نشاطها الصاروخي بكل قوة. وقال مسؤول أميركي إن إيران بدأت اختبارات تجارب صاروخ باليستي متوسط ​​المدى، الأحد، وأنه انفجر بعد السفر لنحو 1010 كم. وقالت إيران إنها كانت عملية إطلاق ناجحة. وتسببت سلسلة من الاختبارات التي أجراها الحرس الثوري الإيراني عام 2016 قلقًا دوليًا، وقالت بعض القوى إن أي إطلاق للصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

ويمتلك الحرس الثوري الإيراني ترسانة مكونة من عشرات الصواريخ الباليستية، قصيرة ومتوسطة المدى، وهو العدد الأكبر في الشرق الأوسط، وفقًا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. وبموجب الاتفاق النووي، تم رفع معظم عقوبات الأمم المتحدة منذ العام الماضي، فيما لا تزال إيران تخضع لحظر الأمم المتحدة على الأسلحة وغيرها من القيود، التي ليست من الناحية الفنية جزءًا من الصفقة.

وانتقد ترامب الاتفاق النووي مع إيران مرات عدّة، واصفًا إياه بالاتفاق الضعيف وغير الفعال. وينص الاتفاق على تقييد أنشطة طهران النووية في مقابل رفع العقوبات. وكتب ترامب، الخميس، بأن إيران، "ينبغي أن تكون شاكرة للاتفاق الرهيب التي عقدته مع الولايات المتحدة". وأوضح وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، قائلًا "إن الاختبار الصاروخي يوم الأحد، كان ناجحًا، وأن الاختبار لا يشكل انتهاكًا للاتفاق النووي مع القوى العالمية، أو قرارات الأمم المتحدة".