ظاهرة الغش في امتحانات الشهادة الثانوية

تتزايد ظاهرة الغش في المراكز الامتحانية للشهادة الأساسية والثانوية باليمن ،في حين شهد قطاع التعليم صعوبات هي الأكبر خلال فترة الحرب، وتعز اليمنية التي تشهد انهيار كبير في الخدمات وتوقف المؤسسات الحكومية وصراع عسكري لايزال يضرب معظم مناطقها تسير بمراكزها الامتحانية الاختبارات دون أي إشكاليات كبيرة تعطل سير اختبارات الشهادة الأساسية والثانوية واثبت الكادر التربوي ممثلا بالكادر التعليمي وإدارة التربية والتعليم ثباته وإخلاصه ونجاحه في اصعب المراحل في تعز.

وأكدت الأستاذة شادية محمد شاهر، وهي إدارية تربوية ومعلمه، أن التعليم في تعز عاصمة الثقافة اليمنية لم يتعطل وسارت العجلة التعليمية بنجاح رغم الظروف القاسية التي مرت بها المحافظة وتحول مدارس إلى ثكنات عسكرية وأخرى إلى أهداف عسكرية والعجز الكبير بتوفير الكتب والنقص بالكادر التعليمي نتيجة النزوح وانقطاع رواتب كوادر التربية والتعليم ،حيث لم تصرف الحكومة الا راتب واحد للكوادر التعليمية في تعز منذ 10 أشهر.

وأشارت شاهر، إلى أن عملية اختبارات الشهادة الأساسية والثانوية أوشكت على الانتهاء وتمكن كادر التعليم في تعز من تجاوز كل الصعوبات التي فرضتها المرحلة بالرغم من تعقيد سير الإجراءات المالية لميزانية الاختبارات في محافظة تعز من الحكومة رغم التوجيهات الوزارية الصريحة وإشعار التعزيز المالي الذي كان مبهماً، وعن ظاهرة الغش،بينت شاهر بأن الغش ظاهرة مزمنة في اختبار الشهادة الأساسية والثانوية ،وزادت نسبة الغش بشكل كبير بل وبات يفرض بالقوة خلال سنوات الحرب وذلك بسبب الانفلات الأمني وعجز جهاز الأمن عن تأمين المراكز الامتحانية ما جعل المسلحين يدخلون بالقوة للجان وإتاحة الغش.

وقال فؤاد السماوي،وهو ناشط في العاصمة اليمنية صنعاء في كلّ عام، تظهر مشكلة الغش في الامتحانات، إلّا أنّني أشعر بالقلق بسبب ارتفاع نسبتها من عام إلى آخر. والسبب هو إجبار البعض لجان المراقبة أو الإدارة على السماح للتلاميذ بالغش بالقوة".

ولفت السماوي أن المراكز الامتحانية بصنعاء كانت الأكثر انضباطاً قبل الحرب وكان الغش يتركز بمراكز ريف صنعاء لكن بالوقت الحالي أصبحت المراكز الامتحانية بقلب صنعاء منفلته بشكل واضح وكبير وتبرر الإدارة التعليمية خلال الأحاديث والحوارات بأن السماح بالغش يأتي نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وانقطاع الكهرباء المستمر وعدم حصول جميع التلاميذ على الكتب، إضافة إلى إضراب بعض المدرسين على مدى أشهر بسبب عدم حصولهم على رواتبهم، ووفقاً للمساوي ،فان الغش بالشهادة الثانوية يصطدم بالجامعة باختبارات القبول التي تقوم بها الجامعات لقبول الطلاب وهي اختبارات بعيده عن الغش والوساطات وتحدد الطالب المجتهد وتقبله وتستبعد الطالب الذي حصل على معدل عالي بالثانوية وتنصف الطالب الذي يمتلك تعليم جيد واجتهد خلال مراحل الدراسة .

وكشفت منظمة اليونيسف أن هناك ما يزيد عن مليون وستمائة ألف طفل في سن التعليم خارج المدارس بسبب الحرب الدائرة في اليمن، وبحسب "اليونيسف" فأن الحرب الدائرة في البلاد حرمت أكثر من 350 ألف طفل آخرين من الحصول على التعليم، وتشير المنظمة إلى أن قرابة مليوني طفل خارج التعليم من إجمالي 7 مليون و300 ألف طفل، في سن التعليم في كافة محافظات اليمن، مؤكدة أن جيلا كاملا مهددا بالضياع ما لم يتم إيقاف الصراع ويحصل كافة أطفال اليمن على حقوقهم في التعليم.