لندن ـ سليم كرم
أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجور، أنه "يجب على رئيسة الوزراء تيريزا ماي ان تمنح وزراءها حرية التصويت على جميع الخيارات المطروحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وان تكون وسيطاً لحل ألازمه".
وحثَّ ميجور على ضرورة الاعتراف بأن "أعضاء البرلمان قد اغتالوا صفقة ماي، وان محاولات احيائها بترقيع طفيف - مع الإصرار علي بعض الخصوط الحمراء الصارمة- محكوم عليها بالفشل". ودعا جون ميجور إلى القيام "بعمل سياسي حازم من شأنه أن يحرر جميع النواب من السياط الحزبية، وأن يصوتوا بحرية على ما إذا كان اي بديل لخطة ماي يمكن ان يحصد الاغلبيه" .
ورأى رئيس الوزراء الأسبق "ان جميع قاده الأحزاب سيسمحون بإجراء تصويت حر للتمكن من الحصول على تصويت نزيه للبرلمان"، معتبراً أن "هذا سيكون في مصلحه رئيسة الوزراء"، موضحاً أن "هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على أجابه صادقه تماماً من أعضاء البرلمان".
وتاتي هذه الدعوة فيما يبدو ان ماي قد تخلت عن محاولات التوصل إلى توافق في الآراء بين الأحزاب ، مع عدم توقع المزيد من المحادثات قبل بيان "الخطة باء" الذي سيتم الإدلاء به يوم غد الاثنين امام مجلس العموم. وبدلا من ذلك ، أمضت تيريزا ماي يوم الجمعة في اجتماعات مع مختلف الوزراء حيث ظهر الانقسام العميق بين من يحثون على الحل التوفيقي، والذين يحذرون من ان "حزب المحافظين" سينفجر إذا قامت ماي بتقديم تنازلات.
واستبعد رئيس الوزراء الأسبق مطالبات "حزب العمل" بإقامة اتحاد جمركي مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- وهو أيضاً يعارض العضوية في السوق الموحدة أو الأستفتاء النهائي على "بريكست".
وقال ميجور في حديثة الى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لقد جادلت رئيسة الوزراء ببسالة لصفقتها. وكافحت ، لكن مجلس العموم قضى عليها بشكل شامل. "لذا فإن صفقتها ميتة وأنا لا أعتقد بصدق هذه المحاولات ستحدث فرقًا كبيرًا جدًا". واضاف: "لا تزال ماي بحاجه إلى صفقة. إذا كانت لا تستطيع ان التوصل الى واحدة يقبلها البرلمان ، فانها تحتاج إلى ان تصبح ميسرا ، وسيطا ، لمعرفه ما سيقبله البرلمان".
وتقضي الأن تيريزا ماي عطله نهاية الأسبوع في منتجعها الخاص في "تشيكرز" ، قبل بيان يوم غد الأثنين. ويذكر أن من بين معارضيها أندريا ليسوم ، زعيمة مجلس العموم ، التي قالت لصحيفة "ديلي تلغراف" ان الخروج من الصفقة النهائية يجب ان يظل خيارا".
قد يهمك أيضًا:رئيس وزراء بريطانيا الأسبق يحذر من إضعاف الاتحاد الأوروبي