القاهرة- أكرم علي
يبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع القيادة المصرية في القاهرة، التي يزورها، الأحد، ملفات إقليمية ملحة في مقدمتها سورية واليمن وفلسطين ولبنان وليبيا وإعادة إعمار العراق، فضلًا عن توثيق التنسيق المشترك فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وقال ناصر حمدي، السفير المصري لدى السعودية، في اتصال هاتفي من القاهرة، إن أجندة اللقاء تشمل بحث ما يحدث في المنطقة ومكافحة الإرهاب خاصة أن السعودية ومصر أكثر دولتين تعانيان من هذه الآفة على مستوى المنطقة.
وتابع أن اللقاء بين ولي العهد السعودي والقيادة المصرية، يوفر فرصة لتوثيق التنسيق والتشاور لمحاصرة الإرهاب، إذ إن أمن الرياض من أمن القاهرة والعكس صحيح، كما يستعرض اللقاء الملفات الساخنة ذات الاهتمام المشترك. ويجتمع ولي العهد السعودي مع رجال الأعمال المصريين والسعوديين في القاهرة للتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاستثمارية.
وتأتي الزيارة خلال الأيام المقبلة قبل أن يسافر الأمير محمد إلى لندن في السابع من مارس/آذار الجاري وإلى الولايات المتحدة في الأسبوع المقبل، وشهدت العلاقات المصرية السعودية تحسنًا ملموسًا خلال الفترة الأخيرة، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.6 مليار دولار، وفق تصريحات لوزير الصناعة المصري طارق قابيل، وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زيارة العام الماضي إلى السعودية من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين والتنسيق في كافة الملفات الإقليمية المشتركة، وكان الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع بن سلمان الثلاثاء الماضي، لبحث أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكذلك التأكيد على أهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي في تخفيف حدة التهديدات الإقليمية، حسب البيت الأبيض، وكانت وسائل إعلام أميركية قالت الشهر الجاري إن ترامب يعتزم عقد اجتماعات منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر، في مسعى لوضع حد للأزمة الخليجية المستمرة منذ أشهر عدّة.
والتقى الأمير محمد بن سلمان في الرياض سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الذي يزور السعودية حاليًا. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة.