ايران تفتخر بقدرتها على ضرب تل ابيب

أكدت إيران أنها تحتاج إلى سبع دقائق فقط لضرب القاعدة العسكرية الأميركية في تل أبيب، بصاروخ باليستي، وذلك عقب أيام قليلة من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن تجارب الصواريخ الباليستية الإيرانية، وحديثه عن الاتفاق النووي.

وهدد مجتبي ذو النور، المستشار السابق لممثل المرشد الأعلى الإيراني في قوات حرس الثوري الإيراني، ترامب بأن أي خطأ يرتكب من قبّل الولايات المتحدة، سيكون له رد فعل قوي. وأضاف أن الأسطول الخامس للجيش الأميركي الكائن في البحرين، وأبعد قاعدة عسكرية للعدو في المحيط الهندي، تقع في مرمي أنظمة الصواريخ الإيرانية، وسيتم محوها من على الأرض إذا ارتكب العدو أي حماقة ضد إيران، وأن الصاروخ الإيراني يحتاج لسبع دقائق فقط لضرب تل أبيب.

وكشف أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، أن البلاد لن تذعن للتهديدات الأميركية عديمة الفائدة من شخص عديم الخبرة، بشأن برنامجها الصاروخي. وجاء ذلك بعد تصريحات دونالد ترامب التي حذر فيها إيران بعد تجربة إطلاق صاروخ كروز. وأشار علي أكبر ولايتي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها شخص عديم الخبرة إيران، قائلًا "إن الحكومة الأميركية ستدرك أن تهديد إيران غير مجديًا". وكان ترامب غرد في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلًا "لقد وضعت إيران رسميًا على إشعار بعد أن قالت إدارته أنها تراجع كيفية الرد على تجربة إيران التي قالت عنها أنها كانت لأغراض دفاعية".

وأعلنت إيران أنها اختبرت صاروخًا باليستيًا جديدًا، لكنها قالت إنه لم يخرق الاتفاق النووي، أو قرار مجلس الأمن الدولي الذي أيد الاتفاق. وقال ولايتي إن إيران لا تحتاج إلى إذن من أي دولة في الدفاع عن نفسها. ورد ترامب على "تويتر" مرة أخرى يوم الجمعة، ليقول "أن إيران تلعب بالنار وأنهم لا يقدرون كيفية وضع الرئيس أوباما لهم"، لكنهم الأن يتعاملون معي!".

وفي أحدث حرب كلامية، ردد قائد الحرس الثوري العميد عمير علي حاجي زاده، التهديدات التي قالها ذو النور، وقال "إذا أخطأ العدو ستضرب صواريخنا أهدافها". وأشار مسؤول أميركي إلى أن إيران أطلقت صاروخ بالستي يوم الأحد الماضي، وانفجر بعد 630 ميلًا "1010 كم"، وقالت إيران إنها كانت عملية إطلاق ناجحة.

وكانت سلسلة من الاختبارات التي أجريت من قبل الحرس الثوري الإيراني عام 2016، تسبب قلقًا دوليًا، ويقول بعض القوى أن أي إطلاق للصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2231. وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في حديثه مع نظيره البريطاني تيريزا ماي، في لندن أن جميع "الدول المسؤولة" يجب أن تدعم فرض عقوبات جديدة على إيران.

وأوضح أنه يرحب بإصرار ترامب، على فرض عقوبات جديدة ضد إيران، وأضاف "أعتقد أن الدول الأخرى يجب أن تحذو حذوها، كما اتهم إيران "الاستفزاز"، وأنها تسعى إلى إبادة إسرائيل، والاستيلاء على الشرق الأوسط، فإيران تهدد أوروبا، وتهدد الغرب، وتهدد العالم، وأشار بذلك نتانياهو المعارض الشرس للاتفاق النووي، واختتم بقوله "أود أن أتحدث إليكم عن كيف يمكننا التأكد من أن العدوان الإيراني لا يمر دون رد".  

وقالت متحدثة باسم ماي، إن الزعيمين "تحدث عن عدد من القضايا الأمنية والدولية، بما في ذلك عملية السلام في الشرق الأوسط"، وأضافت أن ماي تثير القلق في بريطانيا بشأن كيفية استمرار زيادة نشاط المستوطنات. وكان هناك تسارع حاد في خطط التوسع الاستيطاني الإسرائيلية منذ تولى ترامب منصبه الشهر الماضي، مع أكثر من 6000 وحدة سكنية جديدة في أقل من أسبوعين.

وحذّر الوزير البريطاني للشرق الأوسط توبياس الوود، أن الخطة أصبحت حائلة دون تحقيق حل الدولتين، وكانت بريطانيا صوتت لصالح قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في كانون الأول/ديسمبر، للمطالبة بوقف بناء المستوطنات. ولكن بريطانيا رفضت التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر سلام الشرق الأوسط الذي عقد في باريس الشهر الماضي، الذي عارضته إسرائيل بشدة. وبموجب الاتفاق النووي، تم رفع معظم العقوبات التي كانت قد فرضتها الأمم المتحدة العام الماضي. لكن إيران لا تزال تخضع لحظر الأمم المتحدة على الأسلحة وغيرها، من القيود، التي ليست من الناحية الفنية جزءًا من الصفقة.