عدن - صالح المنصوب
كشفت الخطوط الجوية اليمنية، توقف رحلاتها الجوية من وإلى اليمن، عقب ساعات من إغلاق التحالف العربي للمنافذ اليمنية، معلنة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أنّه بسبب عدم الحصول على تصاريح تشغيلية، تم ّإلغاء جميع الرحلات لليوم من سيئون وعدن، مؤكّدة حرصها الدائم على أداء مسؤوليتها، كما عودت الجمهور بكل ثقة والتزام وإخلاص نحو واجبها الوطني وخدمة جمهورها رغم الظروف البالغة الصعوبة التي تعمل فيها.
وقدّمت اليمنية اعتذارها عن أي تقصير خارج عن إرادتها ووعدت بأن تبقى دائما عند حسن الظن، مشيرة إلى أنها سترتب للرحلات، يوم غد الثلاثاء بعد الحصول على التصاريح وسيتم التواصل مع جميع الركاب لترتيب سفرهم.
وأعلنت قيادة التحالف العربي، فجر اليوم ، عن إغلاق مؤقت، لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، واستثنى الإعلان، في بيان نشرت نصه وكالة الأنباء السعودية الرسمية، استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتبيّن أن هذا الإجراء يأتي "لسد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في اليمن".
وقرر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية إغلاق كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية ليتسنّى مراجعة إجراءات التفتيش وسد الثغرات الموجودة فيها، حيث أورد بيان صادر عن التحالف في وقت مبكر من فجر اليوم الإثنين بأنّ الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية تسببت في استمرار تهريب الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في اليمن، ويراعي قرار إغلاق المنافذ، بحسب البيان، استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة.
يشار إلى أنّ هذا الإجراء، جاء بعد مرور 24 ساعة على إطلاق المتمردين الحوثيين صاروخ باليستي إلى محيط مطار الملك خالد شرق العاصمة السعودية الرياض، ودعى البيان الصادر عن قيادة قوات التحالف كافة الجهات المعنية، إلى "التقيّد بإجراءات التفتيش والدخول والخروج من المنافذ اليمنية المحددة من قبل قيادة قوات التحالف التي ستعلن لاحقًا، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق كل من ينتهك الإجراءات". وحثت قيادة التحالف "أبناء الشعب اليمني الشقيق وكافة الأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية بالابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات الحوثية المسلحة والأماكن والمنافذ التي تستغلها الميليشيات التابعة لإيران لتهريب تلك الأسلحة أو شنّ عملياتها العدوانية ضد المملكة"، كما ناشد التحالف البعثات الدبلوماسية بعدم التواجد في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
ودعت قيادة قوات التحالف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنية إلى "تطبيق القرار 2216، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن وفي طليعتها القرار رقم 2216، وأحكام ومبادئ القانون الدولي التي تجرم التعدي على حرمة الدول الأخرى، لتورّط إيران المباشر في أنشطة التهريب والتسليح غير المشروعة للميليشيات الحوثية التابعة لها، وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر، والاعتداء على أراضي وشعب المملكة العربية السعودية الآمن ودول الجوار، وانتهاك القرارات الدولية التي تهدف إلى إنهاء الانقلاب في اليمن وإعادة الشرعية".