تأبين ضحايا هجوم "مانشستر"

كشفت التحقيقات في تفاصيل هجوم "مانشستر"، أن منفذه سلمان عبيدي كان على علاقة مع أحد "جهاديي" تنظيم "داعش" المتطرف. وكان عبيدي على علاقة برفائيل هوستي، المعروف أيضًا باسم "أبو قعقاع البريطاني" الذي تفاخر باستدراج مئات البريطانيين إلى سورية قبل قتله في غارة جوية العام الماضي. وقد نشأ عبيدي، (الذي قتل 22 شخصًا في هجوم بقنبلة على حفل موسيقي ليلة الاثنين) في منطقة في مدينة "مانشستر" كانت موطنًا لعدد من المتطرفين. وكان أحدهم رفائيل هوستي، المعروف أيضا باسم أبو قعقاع البريطاني.

وهوستي، وهو مغني راب، كان يعيش بالقرب من منزل عبيدي في منطقة "موس" وكانا يترددان على نفس المسجد، وهو مسجد "ديدسبري". وقد ترك طالب التصميم الغرافيكي في عام 2013، زوجته وطفله للسفر إلى سورية. وقد أوضحت تحقيقات محطة "سكاي نيوز" إن ملفات داعش المسربة أظهرت أن "هوستي" المعروف بابو القعقاع البريطاني جند المئات من الإرهابيين للانضمام إلى "داعش" ، بينهم 16 على الأقل من مانشستر.

ويعتقد انه قُتل في هجوم لطائرة بدون طيار العام الماضي وكان يبلغ من العمر 24 عاما. وقالت مصادر مكافحة الإرهاب امس أنها وجدت علاقة "ملحوظة" بين الرجلين. وقد غادر هوستي للانضمام إلى "داعش" في عام 2013 مع صديقيه محمد جافيد وخليل الروفي، وكلاهما في عمر الـ20 عامًا. وكان الثلاثة طلابًا في "جامعة جون موريس" في ليفربول.

وقتل جفيد في هجوم انتحاري في العراق في عام 2014 بينما توفي الروفي في معارك شهر فبراير/شباط من العام نفسه. وكان هوستي يرعى عددًا من الشبان الآخرين من منطقة "موس". ويقال إنه كان على معرفة بمعتقل "غوانتانامو" السابق رونالد فيدلر، المعروف باسم جمال الحارث. وقد فجر البريطاني البالغ من العمر 50 عامًا نفسه في قاعدة عسكرية في العراق في فبراير/ شباط بعد فراره إلى هناك للانضمام إلى "داعش".

ويذكر أن هوستي، الذي كان يتذكره الجيران على أنه "طفل بريء يبلغ من العمر 12 عاما"، كان له يد في تجنيد زوجات للجهاديين من المدينة في عام 2015. وكانت شقيقة عابدي جومانا، 18 عامًا، في نفس العام في نفس المدرسة وقد تصدرت عناوين الصحف قبل عامين، حيث انتقلت "توأمة الإرهاب" الزهراء وسلمى هالان إلى سورية لتصبحا "عرائس جهادية". ومن غير الواضح ما إذا كانتا لا تزالان على قيد الحياة.

وجاءت تفاصيل معلومات وكالات الاستخبارات عن عابدي حيث قالت الشرطة التي تصطدم الشبكة وراء هجومها أنها قامت باعتقالات "كبيرة" واستولت على عناصر "مهمة جدا" في غارات مرتبطة بالتحقيق. ومن المعروف أن حجم التهديد الذي تتعامل معه وكالات مكافحة الإرهاب على نطاق "لم يسبق له مثيل". وقال المصدر انه فى أي وقت يمكن إن يكون عبيدي جزء من "مجموعة اكبر" من الأشخاص الذين صنفوا سابقا في هذه الفئة.