عناصر من حركة طالبان

نشرت حركة "طالبان" الأفغانية ردًا باردًا، على إمكان إجراء محادثات سلام مع السلطات، وذلك غداة عرض الرئيس أشرف غني إجراء مفاوضات مباشرة معها، بعد اعتراف كابول بمتمرديها طرفاً رسمياً في المفاوضات.

ولم يتناول رد الناطق باسم زعيم الحركة تحديداً عرض غني خلال المؤتمر الدولي الثاني لمبادرة كابُل للسلام، بل «رسالة مفتوحة» وجهها أخيراً بارنيت روبن، وهو ناقد عن الشؤون الأفغانية في مجلة «نيويوركر» الأميركية يحظى باحترام كبير، وحض فيها الحركة على الإسراع في قبول حوار مع كابول.

وقال الناطق مخاطباً روبن: «احتلال بلادنا اوجد حكومة ذات نهج أميركي ومفروضة علينا. ورؤيتك في شأن محاورة مسؤولي كابول وقبول شرعيتهم هي صيغة استسلامنا التي تريدها أميركا للفوز بالحرب».

وخلال الأسابيع الأخيرة، عرضت «طالبان» مرتين إجراء حوار مع الأميركيين، لكن ليس قادة كابول الذين تصفهم بأنهم «دمى لواشنطن»، فيما نفذت قبل نحو شهر الهجوم الأكثر دموية منذ أشهر في كابول عبر تفجير سيارة إسعاف مفخخة أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل.

على صعيد آخر، أوقف الجيش الأفغاني مواطناً ألمانياً خلال عملية دهم نفذتها القوات الخاصة ضد متمردي «طالبان» في منطقة حيدر آباد بولاية هلمند ليل الأربعاء، وأفاد بأن «المواطن الألماني الذي يطلق على نفسه اسم عبد الودود نقِل لحاجات التحقيق الى معسكر باستيون، قاعدة هلمند العسكرية» التي تتواجد فيها القوات الأفغانية و300 من عناصر قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) نشروا في المكان العام الماضي.

وأعلن الناطق باسم الحاكم المحلي سعيد عمر زواق، أن الألماني «أوقف في مبنى مصنع ألغام أرضية مع قائدين بارزين في طالبان، كما جرت جرت مصادرة كمية من الأسلحة والعتاد».
وصرح قائد شرطة الاقليم اسماعيل خبلواك ان الألماني «كان المستشار العسكري للملا نصير قائد الوحدات الحمراء»، وهي «وحدات النخبة» لدى طالبان، وإذا ثبت انضمام هذا الرجل إلى «طالبان» للقتال، سيكون أول أوروبي يعتقل في صفوف الحركة المتمردة، علماً أن الأجنبي الوحيد المعروف بين عناصرها حتى الآن كان ووكر ليند الملقب «طالبان الأميركي»، وقد حكم عليه بالسجن 20 سنة عام 2002.

وكان مسؤولون محليون وأمنيون في هلمند تحدثوا سابقاً عن وجود أجانب في صفوف «طالبان»، خصوصاً في مناطق غيريشك وموسى قلعة وناو زاد، لكن من دون إعطاء أدلة.