عدن ـ عبدالغني يحيى
أعلنت منظمة الصحة العالمية وصول وباء الكوليرا في اليمن إلى ذروة الانتشار، مع اشتباه في 102 ألف حالة إصابة و791 حالة وفاة، مشيرة إلى أن الوباء يُصيب أكثر الفئات اليمنية ضعفًا، حيث بلغت نسبة الأطفال بين المصابين 46 % ونسبة المسنين 33 %.
وقالت إنه في الوقت الذي انتشر المرض في 19 محافظة يمنية من إجمالي 23، فإن أكثر المناطق تضررًا هي إب وذمار وحجة والمحويت وريماح، وإن السيطرة على الوباء في هذه النقاط الساخنة التي ينتقل منها المرض إلى بقية البلاد سيؤدي إلى إبطاء انتشار المرض وإنقاذ الأرواح، حيث أوضح المتحدث باسم المنظمة في جنيف، أن الإمكانيات الحالية في اليمن لا تكفي لمكافحة انتشار الوباء الكوليرا بسبب توقف أكثر من نصف المنشآت الطبية اليمنية عن العمل وعدم وصول أكثر من 14.5 مليون نسمة للمياه النظيفة الصالحة للشرب والصرف الصحي، وعدم تلقي موظفي الرعاية الصحية رواتبهم منذ 8 أشهر.
وأضاف أن سوء التغذية المنتشر في اليمن يزيد من تفاقم الأوضاع، مبينًا أن المنظمة قامت بتدخلات لتحسين حالة مرافق المياه والصرف الصحي، كما قامت بتطهير محطات تعبئة ناقلات المياه وتوفير المياه في عدد من المنازل وتوزيع أدوات النظافة والتطهير، فيما تقوم المنظمة بتوريد اللوازم الطبية، وتوسيع شبكة مراكز العلاج والقيام بالأنشطة الوقائية.
وقد قدمت المنظمة منذ 27 أبريل/نيسان الماضي 197 ألف محلول وريدي والأسرة والأدوية وتقوم على تجديد الإمدادات بشكل متواصل، كما أنشأت أكثر من 100 مركز لعلاج الإسهال، و166 مركزًا لعلاج الجفاف بالأدوية عبر الفم، كما وجهت في 25 مايو/أيار الماضي طائرة محملة بـ67 طنًا من المواد الدوائية والطبية، فيما يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد نفذ الكثير من المشاريع لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في اليمن، حيث وقّع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في 25 أيار الماضي مشروعًا مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ قدره 8.224 مليون دولار، يخدم جميع محافظات اليمن، كما سيّر قافلة برية تحوي 550 طناً من الأدوية والمستلزمات بمبلغ تجاوز 1.2 مليون دولار، لتشخيص ومكافحة وعلاج وباء الكوليرا.