تنظيم داعش

تصدَّت فصائل المعارضة فجر اليوم لمحاولة تنظيم "داعش" التقدم باتجاه مدينة مارع بريف حلب الشمالي، بعد ساعات من إلقاء طيران التحالف الدولي ذخائر متنوعة على المدينة كدعم للمعارضة.

وحسب معلومات مصدرها مسؤولون في الدفاع المدني في حلب، فإن مسلحي "داعش" حاولوا، صباح اليوم الجمعة، التسلل إلى "مارع"، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 30 مسلحا، وتدمير سيارتين مفخختين قبيل وصلهما لمواقع تفتيش بالمدينة.

وقال قائد لواء أحفاد صلاح الدين أحمد أنيس في تصريح صحافي إن "عناصر التنظيم شنوا الساعة الثانية صباحا، هجوما عنيفا من ثلاثة محاور على مارع، لتدور اشتباكات استمرت أكثر من ثلاث ساعات مع فصائل المعارضة التي استطاعت التصدي لهم ".

وأضاف أنيس أن " طيران التحالف الدولي شن غارات على عربات مفخخة للتنظيم كانت متجهة إلى مارع بغية تفجيرها داخلها، إضافة لاستهدافه تجمعات مقاتلي التنظيم على أطراف مارع، لافتا إلى أن الطيران ألقى ذخائر متنوعة سقطت داخل مارع كدعم لمقاتلي المعارضة الذين يحاصرهم التنظيم من الجهة الشرقية والجنوبية والشمالية في حين تتمركز قوات "سوريا الديمقراطية" في الجهة الغربية من المدينة.
 
وأكد أنيس أن " الاشتباكات أدت إلى مقتل العشرات من التنظيم وإصابة آخرين، في حين قتل خمسة عناصر من المعارضة وجرح أكثر من عشرة آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر من التنظيم وتدمير عربتين مفخختين له.

يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية شن عدة محاولات خلال الأسبوع الماضي للسيطرة على مارع، وذلك بعد سيطرته على عدة قرى بريف حلب الشمالي، إثر اشتباكات مع فصائل المعارضة.
وفي مدينة حلب شن الطيران الحربي الروسي اليوم، غارات على طريق الكاستيلو استهدفت إحداها حافلة ركاب، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وجرح آخرين، كما سقط 7 قتلى جراء قصف حي الأنصاري بالبراميل المتفجرة وشهيد في بلدة كفر حمرة بالريف الشمالي بعد قصف البلدة بالصواريخ الفراغية.

وكان 20 مدنيا استشهدوا أمس، وجرح العشرات إثر قصف جوي استهدف أحياء المرجة ومساكن هنانو والهلك والصالحين والشيخ خضر والعامرية في مدينة حلب.
وفي احياء حلب التي تسيطر عليها القوات الحكومية استشهد طفلان وأصيب 4 أشخاص بجروح جراء اعتداء بالقذائف الصاروخية على حي الحمدانية بمدينة حلب في خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.

وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب بأن " المجموعات الإرهابية استهدفت حي الحمدانية بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب باستشهاد طفلين وإصابة 4 أشخاص بجروح تم نقلهم إلى مشافي مدينة حلب لتلقي العلاج .وأشار المصدر إلى " وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين والبنى التحتية في الحي جراء الاعتداء الارهابي”.
وفي ريف دمشق الغربي ورغم الهدنة التي اعلنت روسيا لمدة 48 ساعة في مدينة داريا، فقد فشلت القوات الحكومية مدعومة بمسحلين عراقيين من التقدم في مدينة داريا واجبرتها قوات المعارضة على التراجع، ورداً على ذلك قامت طائرات الحكومية المروحية بإلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية لداريا وتبعه قصف بقذائف الهاون طال مواقع مقاتلي المعارضة على الجبهة الجنوبية للمدينة.
 
 
هذا وكانت قوات الحكومية في وقت سابق سمحت لقافلة مساعدات أممية برفقة الصليب الأحمر الدولي دخول داريا بعد حصار خانق فرضته على المدينة دام أربع سنوات ومازال مستمرا إلى الآن.

وفي ريف دمشق الجنوبي الشرقي فشلت القوات الحكومية المدعومة مسلحين عراقيين ومن "حزب الله" اللبناني  في اقتحام بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، صباح اليوم الجمعة.
وقالت مصادر اعلامية معارضة أن " القوات الحكومية بدأت بتمهيد مدفعي عنيف طال مواقع تحصن مقاتلي المعارضة عند أطراف بلدة ميدعا ثم تبعها محاولة اقتحام، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكنت على إثرها فصائل المعارضة من صد الهجوم وإجبار القوات النظامية على التراجع"، مؤكداً سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها.

كما جرت اشتباكات مماثلة اليوم بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة عند أطراف بلدة البحارية في الريف الشرقي لدمشق، وسط قصف مدفعي عنيف طال البلدة مصدره مدفعية قوات النظام من مواقعها في محيطها.

وفي دير الزور شنّ الطيران الحربي السوري خمس غارات قرية البوليل الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، والأنباء الأولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين.

وفي مدينة دير الزور سقطت أكثر من عشر قذائف قرب مسجد "التوبة" في شارع الوادي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بينهم طفل حالته خطرة، إضافة إلى أضرار مادية.

إلى ذلك دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش" في محيط قرية الجفرة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية شرق دير الزور، في حين دارات مواجهات متقطعة بين الجانبين بحيي الصناعة والطحطوح وسط المدينة، تزامنا مع استهداف الطيران الحربي النظامي مواقع التنظيم في الصناعة ومحيط مطار دير الزور العسكري، بحسب السيد.
 
 وفي محافظة اللاذقية قتلت امرأة وأصيب 15 مدنيا بجروح أمس، جراء استهداف فصائل المعارضة المتمركزة في ريف اللاذقية الشمالي بصاروخين من طراز "غراد" مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الاسد ما أدى إلى أضرار مادية.

وفي السياق، استهدفت القوات النظامية المتواجدة في مدينة اللاذقية، أمس، بصاروخ أرض – أرض منطقة الصفيات الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود التركية، والتي تحتوي على مخيمات للنازحين، اقتصرت أضراره على المادية، إثر سقوطه بإحدى الغابات.