دمشق ـ نور خوام
وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية و"حزب الله" اللبناني من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في منطقة تلول الصفا التي تقع على بعد نحو 50 كلم إلى الجنوب من قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، عند الحدود الإدارية لريف دمشق مع بادية السويداء. وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات السورية تمكنت من تحقيق تقدم مع حلفائها في المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة،
وسط قصف من قبل الطائرات الحربية على محاور القتال ومواقع سيطرة التنظيم.
وتشهد منطقة تلول الصفا معارك كر وفر وعمليات سيطرة متبادلة بين التنظيم والقوات الحكومية السورية وحلفائها، فيما تسعى الأخيرة لإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة بشكل كامل عبر التقدم بغطاء من القصف المكثف في المنطقة.
وسجَّل سقوط مزيد من الخسائر البشرية جراء العمليات العسكرية المستمرة حيث ارتفع إلى إذ ارتفع إلى 324 على الأقل عددالقتلى من عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 172 على الأقل، عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من القوات الحكومية السورية أعلاهم برتبة لواء،
كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين، كذلك وثق المرصد السوري 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، أعدموا من قبل تنظيم “داعش” وأطلق النار عليهم، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
عمليات القصف الجوي والتقدم وتصاعد أعداد الخسائر البشرية تأتي بالتزامن مع إخفاق المفاوضات في جولتها الثالثة، عقب فرض التنظيم شروطاً أكبر على القوات الحكومية السورية للإفراج عن المختطفين، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه نحو 11 أسبوعاً من الاختطاف، ومثلها للقتل والعمليات العسكرية، لا تزال تعايشها محافظة السويداء، ف
فشل مفاوضات اطلاق سراح المخطوفين
وعلى الرغم من خروج العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش”"من حدود المحافظة إلا أن محورها لا يزال يدور في قلب السويداء، فمصير 27 مختطفاً لا يزال غامضاً يلفه الخوف والخشية من عمليات قتل جديدة تطال مختطفين ومختطفات جدد، غير من أعدموا وفارقوا الحياة، إذ علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن الدورة الثانية من الجولة الثالثة للمفاوضات بين تنظيم "داعش" من جهة، والسلطات السورية وممثلين عن السويداء من جهة أخرى، فشلت نتيجة ما أكدته المصادر للمرصد السوري، عن قيام تنظيم “داعش” برفع أعداد المختطفات المطلوب الإفراج عنهم من سجون النظام الأمنية،
من 38 إلى أكثر من 60 معتقلة لدى القوات الحكومية السورية، من عوائل عناصر تنظيم “داعش”، إضافة لمطالبة التنظيم بدفع مبلغ مليون دولار عن كل مختطف ومختطفة، حيث يبلغ مجموع المبلغ 27 مليون دولار، عن المختطفين الـ 27 وهم 18 طفلاً وطفلة و9 مواطنات، كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن التنظيم طالب كذلك بالإفراج عن معتقلات لدى قوات سورية الديمقراطية من عوائل عناصره، حيث كانت قوات سورية الديمقراطية قدمت عرضاً لا يزال قائماً للتنظيم، بالإفراج عن أعداد غير محددة من المعتقلين والأسرى من تنظيم "داعش" لديها،
مقابل الإفراج عن مختطفي ومختطفات السويداء، إلا أن العرض قوبل بداية برفض من التنظيم، قبل أن يعاود النظيم إشراك قسد في عملية الإفراج عن المعتقلات من عوائل عناصره مقابل مختطفي ومختطفات السويداء
كما أن هذا الإخفاق في جولة المفاوضات الجديدة والإضافات الجديدة على طلبات التفاوض وشروطه، تزامن مع اعتصام مستمر من قبل ذوي المختطفين والمتضامنين معهم، في ساحة المحافظة بمدينة السويداء، لمطالبة النظام بالإسراع في عملية الإفراج عن المختطفين والمختطفات، قبل أن يعمد التنظيم لإعدام المزيد منهم،
بعد أن أعدم مواطنة وفتى إضافة لمواطنة أخرى فارقت الحياة خلال فترة الاختطاف في ظروف غامضة، حيث أن أعداد المعتصمين الدائمين يبلغ نحو 30 معتصماً من ذوي المختطفين والمختطفات ومدنيين متضامنين معهم، فيما يتفاوت العدد من 150 حتى 300 شخص، خلال ساعات النهار وخلال تصعيد حدة الاعتصام والمطالبات، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل من اليوم الاثنين الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018،
تنفيذ مسلحين مجهولين يرجح أنهم من مسلحي محافظة السويداء، بمهاجمة مبنى المحافظة وإطلاق النار على المبنى، ومن ثم لاذوا بالفرار، ما تسبب بحالة من الهلع والاستنفار في المنطقة، بالإضافة لاستياء من قبل المواطنين، من هذا الفلتان الأمني الذي لا يمكن للنظام ضبطه، واحدث معتصمون ومواطنون من سكان السويداء، بأن النظام إن لم يكن قادراً على حماية مؤسساته ومواطنيه داخل المدينة، كيف سيمكنه من ضبط الأمن في كامل المحافظة، وكيف سيحمي المواطنين في المحافظة من الاختطاف والقتل.
مساعدات غذائية وانسانية الى أهالي منطقة حوض اليرموك
وفي محافظة درعا، رصد المرصد السوري عمليات إرسال المزيد من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، على منطقة حوض اليرموك الواقعة في القطاع الغربي من ريف محافظة درعا، حيث جرى إرسال آلاف السلال الغذائية، ضمن عملية إرسال المساعدات الإنسانية إلى مناطق محافظة درعا التي تمكنت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها من السيطرة عليها عبر عمليات عسكرية ومن خلال عمليات “مصالحة وتسوية أوضاع”، ونشر المرصد السوري في الـ 3 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، أنه رصد دخول قافلة مؤلفة من 14 شاحنة إلى مناطق حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف محافظة درعا، تحمل المساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات اخرى للمواطنين المتواجدين في هذه المنطقة، التي كانت سابقاً خاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش”،
حيث توجهت نحو مناطق عابدين ومعربة وجملة ونافعة، فيما كان المرصد السوري نشر صباح يوم 3 تشرين الأول / أكتوبر ،أنه تتواصل عمليات إدخال شاحنات مساعدات غذائية من قبل الهلال الأحمر السوري إلى منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، حيث تم توزيع سلل غذائية على مدار الـ 3 أيام الفائتة وتم توزيعها في بلدات سحم الجولان والشجرة وبيت آره وكويا والقصير، على أن يستكمل الهلال الأحمر إدخال مساعدات إلى المنطقة،
حيث من المنتظر أن يتم توزيعها في بلدات نافعة وعابدين ومعربة وجمله وعين ذكر، وتأتي عملية إدخال المساعدات إلى المناطق هذه التي تتواجد فيها الروس من شرطة ووفود، والتي تشهد بدورها أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل انعدام سبل العيش وفرص العمل في منطقة حوض اليرموك التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية والروس بمساندة فصائل “المصالحة” على حساب جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش".
الانفلات الأمني يوقع المزيد من الخسائر البشرية في إدلب
وفي محافظة إدلب، تمَّ العثور على جثة شاب ملقاة في منطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي، قرب مسمكة عرة الوسطى، وعلى جسد القتيل آثار تعذيب، بعد أن جرى فقدان الاتصال مع الشخص في وقت سابق، بينما رصد المرصد السوري اغتيال مسلحين مجهولين في الريف ذاته، حيث جرى الاغتيال لأمني في هيئة تحرير الشام بالقرب من دركوش على الطريق الواصل إلى منطقة عزمارين، ما أدى لمفارقته الحياة على الفرار فيما لاذ المسلحون بالفرار، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مداهمة هيئة تحرير الشام لقرية الحلوبة في منطقة كفر عويد، لاعتقال قيادي سابق في جبهة ثوار سوريا، حيث جرت محاولة منع اعتقاله ما دفع عناصر دورية الهيئة لإطلاق النار وإصابة مواطنة بجراح، كما أكد الأهالي أن عملية اعتداء بالضرب طالت مواطنات خلال عملية اقتحام مكان تواجد القيادي واعتقاله
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 345 شخصاً على الأقل، تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت، وحتى الـثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، وهم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 67 مدنياً بينهم 11 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و239 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و37 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش".
ويتزامن هذا الفلتان مع تصاعد أعداد الخسائر البشرية نتيجة الهجمات المستمرة من قبل خلايا تابعة للتنظيم ضد الفصائل العاملة في إدلب والشمال السوري، ممن قتلوا في هجومين أحدهما من قبل هيئة تحرير الشام على مقر لهم في معرة مصرين والآخر في هجوم لخلايا التنظيم على فصيل إسلامي بمنطقة الطليحية، خلال الـ 48 ساعة الفائتة، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع أعداد القتلى من عناصر التنظيم والخلايا النائمة إلى 93 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل الماضي، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 41 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم،
فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي تركي مؤخراً.
عمليات الثأر من قبل خلايا "داعش" في مناطق شرق الفرات
وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المسؤول العامل في الكهرباء لدى قوات سورية الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، فارق الحياة جراء إصابته بانفجار عبوة ناسفة استهدفت صهريجه في منطقة ذيبان عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث جرى استهدافه برفقة اثنين من أبنائه، ما تسبب باستشهاده وإصابة ولديه بجراح متفاوتة الخطورة، وأكدت مصادر مقربة من ذوي الضحية أن الأخير كان تلقى تهديدات سابقة بقتله لعمله مع قوات سوريا الديمقراطية،
كما أن التفجير استهدفه على طريق يستخدمه العسكريون والعاملون في المجال النفطي في شرق محافظة دير الزور، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 24 ساعة من الآن، استشهاد مدني جراء انفجار عربة بالقرب من مشفى الشحيل التخصصي في قرية الشحيل الواقعة بريف دير الزور الشرقي، كما تسبب الانفجار بسقوط جرحى
ونشر المرصد السوري في 5 أكتوبر /تشرين الأول الجاري، أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، هجموا بالأسلحة الرشاشة، حاجزاً لقوات سورية الديمقراطية، عند جسر بلدة البصيرة، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ما تسبب بإصابة عناصر من الحاجز بجراح متفاوتة الخطورة، ومن ثم لاذ المسلحون بالفرار، ورجحت مصادر موثوقة أنهم من عناصر تنظيم “داعش”، في حلقة جديدة من سلسلة الاغتيالات والاستهدافات التي ينفذها التنظيم في شرق الفرات، ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، كما أن مصادر موثوقة أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منطقتي الصبحة والبصيرة،
الخاضعتين لسيطرة قوات "قسد" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تشهدان حالة من الفلتان الأمني نتيجة تجول عناصر من تنظيم “داعش” على دراجات نارية والمرور على حواجز لقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، وسط تخوف من عناصر الحواجز من إيقافهم، خشية استهدافهم من قبل مجموعات أخرى متوارية في المنطقة، كما أكدت المصادر أن الخلايا التابعة للتنظيم تعمد لإقامة حواجز خلال ساعات الليل في الشوارع الفرعية في المناطق سابقة الذكر
وسجَّل المرصد اغتيال عنصرين اثنين من قوات سورية الديمقراطية من قرية ماشخ بريف دير الزور الشرقي من قبل مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعين للتنظيم خلال ساعات الليلة الفائتة، عند أطراف سكة القطار، قرب بلدة البصيرة في الريف الشرقي لدير الزور،
فيما عثر على جثث 3 أشخاص في منطقة البئر الأزرق ببادية دير الزور، وقد أطلقت النيران على رؤوسهم، فيما تأتي هذه العمليات وما سبقها من عمليات ضمن سلسلة تنظيم “داعش” الهادفة للانتقام لخسارته في شرق الفرات وللنفط في المنطقة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 24 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أنه رصد عملية اغتيال طالت أول امرأة تعمل في قوات أمنية تابعة لقوات سورية الديمقراطية، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على الامرأة المتطوعة في صفوف قوات الأمن العام،
والتي تنحدر من قرية الزر، خلال توجهها إلى منطقة البصيرة، الأمر الذي أدى لإصابتها بجراح خطرة، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال عنصرين من قوات الدفاع الذاتي في منطقة الصور في الريف الشمالي لدير الزور، من قبل خلايا تابعة للتنظيم، كما رصد المرصد السوري أمس الأحد، إطلاق مسلحين مجهولين النار على عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية، في منطقة الشحيل بالريف الشرقي لدير الزور، إذ قضى أحدهما متأثراً بإصابته فيما أصيب الآخر بجراح متفاوتة الخطورة.
القوات الحكومية السورية تخرق من جديد الهدنة الروسية التركية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة القوات الحكومية السورية عمليات خرقها للهدنة الروسية التركية عبر قصف مناطق نزع السلاح المقررة وفقاً للاتفاق الروسي التركي المنبثق عن اجتماع أردوغان وبوتين في النصف الثاني من شهر أيلول / سبتمبر الماضي، حيث شنت القوات الحكومية السورية قصفاً طال مناطق في القطاع الشمالي من الريف الحموي، واستهدفت القذائف مناطق في أطراف بلدة اللطامنة ومحيطها،
ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أنه لا تزال الخروقات الواحدة تلو الأخرى تعصف بالهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، وتهدد من جديد باستهلاكها، وعدم قابليتها للضبط مستقبلاً، في ظل تراخي الضامنين بالحد من هذه الخروقات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في محيط بلدة اللطامنة الواقعة ضمن المنطقة العازلة في الريف الشمالي لحماة،
دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه جددت القوات الحكومية السورية خروقاتها للهدنة الروسية التركية المطبقة في مناطق بحلب وحماة وإدلب واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف صاروخي نفذتها القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على أماكن في تل عثمان والبانة بريف حماة الشمالي، ومحاور بمنطقة السرمانية بسهل الغاب، وأماكن أخرى في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، حيث لم تكتفي القوات الحكومية السورية بخرقها للهدنة الروسية التركية بل تعمد إلى استهداف بلدات وقرى واقعة ضمن المنطقة العازلة التي جرى الاتفاق على إقامتها، بين بوتين وأردوغان.
ونشر المرصد السوري أمس أنه لا تزال مناطق سريان الهدنة التركية الروسية المطبقة منذ الـ 15 من آب / أغسطس الماضي، تشهد المزيد من عمليات الخرق، وسجل المرصد عمليات خرق جديدة طالت مناطق من المزمع تطبيق اتفاق نزع السلاح الثقيل فيها، وذلك في الجبال الشمالية للاذقية، فبعد عمليات القصف المدفعي المتقطعة من قبل القوات الحكومية السورية، والتي لا تزال متواصلة وتطال مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، عمدت الفصائل لاستهداف موقع لالقوات الحكومية السورية في منطقة تل رشو، حيث استهدفت القذائف آلية لالقوات الحكومية السورية،
ما تسبب بمقتل عنصر من القوات الحكومية السورية وإصابة أكثر من 6 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، جراح بعضهم لا تزال خطرة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، بعد أن كان رصد المرصد السوري خرقاً متجدداً في ريف اللاذقية، تمثل باستهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في أطراف قرية الصراف، الواقعة في جبل التركمان، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، أنه عاد الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق الهدنة التركية – الروسية، في كل من اللاذقية وحماة وحلب وإدلب،
بعد سلسلة الخروقات التي تعرضت لها حتى منتصف الليلة الماضية، حيث يتواصل الهدوء في مناطق الهدنة منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد وحتى اللحظة، تخلله سقوط قذائف بشكل متقطع أطلقتها القوات الحكومية السورية بعد منتصف الليل على أماكن في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة الى قصف صباحي طال مناطق في قريتي المنصورة وتل واسط بسهل الغاب في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري ليل أمس أنه رصد مزيداً من الخرق لاتفاق الهدنة التركية الروسية السارية في كل من محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، حيث رصد استهداف القوات الحكومية السورية بعدد من القذائف مناطق في بلدة اللطامنة والأراضي المحيطة بها، بالتزامن مع قصف طال مناطق في قرية البرناص الواقعة في الجبال الشمالية للاذقية، وسط استهداف الفصائل العاملة في المنطقة لمناطق تواجد القوات الحكومية السورية في منطقتي محيط الكبانة وقلعة شلف في القطاع الشمالي من ريف اللاذقية، ما تسبب بأضرار مادية، في حين لم ترد معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية،
فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدا من الخروقات لها تمثلت باستهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في الأراضي الزراعية بين قرية لحايا وبلدة مورك ومناطق أخرى في الأراضي الواصلة بين قرية الزكاة وبلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق بالقرب من بلدة بداما الواقعة في القطاع الغربي من ريف إدلب، كذلك قضى مقاتل من الفصائل المقاتلة، متأثراً بجراح أصيب بها، جراء قصف سابق لالقوات الحكومية السورية، منذ نحو أسبوع على مناطق في الريف الشمالي لحماة، كذلك وكان المرصد السوري نشر يوم الخميس الفائت،
أنه لا تزال المنطقة العازلة المفترض البدء بتطبيق خطوات تشكيلها، المتمثلة بنزع السلاح منها، في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري، من العام 2018، عقب الاتفاق الروسي – التركي، المنبثق عن الاجتماع الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الـ 17 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري، لا تزال الشغل الشاغل في الشمال السوري، إذ يواصل المرصد السوري رصده لمزيد من التفاصيل بما يخص المنطقة منزوعة السلاح، إذ رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان إبلاغ السلطات التركية الفصائل الإسلامية والمقاتلة المقرب منها، بضرورة تسليمها قائمة بأسماء وأعداد مقاتليها مصحوبة بنوع السلاح الذي يمتلكه كل مقاتل من مقاتليهم، حيث سيجري استبعاد كل من لا يوضع على القائمة أو كل من لا يملك سلاح،
وذلك ضمن المنطقة العازلة وخارجها، التي لم تشهد منذ اجتماع بوتين وأردوغان منذ أكثر من 19 يوماً، لم تشهد سوى تعزيزات متواصلة للقوات التركية إليها، بالإضافة لسحب فصيل فيلق الشام الفصيل الأقرب إلى تركيا في الـ 30 من شهر أيلول الفائت، لبعض من سلاحه الثقيل من منطقة خلصة ضمن القطاع الجنوبي من ريف حلب، والمحاذي للقطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، بالإضافة لضواحي حلب الغربية، وهي (المنصورة والراشدين)